الاثنين، شباط ٠٤، ٢٠٠٨

تضامنوا مع مجلة الآداب ورئيس تحريرها الدكتور سماح إدريس

إلى الكتاب والأدباء المناضلين

في الوقت الذي يستمر فيه العدو الأمريكي في محاصرة أبناء شعبنا العربي في العراق ، وبتدمير العراق بكل مكوناته، وبارتكاب جرائمه البشعة من تشريد وتهجير وتجويع وإبادة، بالإضافة إلى التفتيت الطائفي والإثني بتوجيهات من عملاء الموساد الصهيوني والميليشيات الطائفية والعنصرية الحاقدة على عروبة العراق في سياق المخطط الاستعماري الصهيوني المعادي لكل الأمة، يطالعنا أحد "المثقفين" ممن باع ضميره للعدو، وبشّر بسياسة الاحتلال وديمقراطيته الكاذبة، يطالعنا برفع دعوى قضائية ضد مجلة الآداب اللبنانية، المنبر الحرّ العصيّ على التطويع والانخراط في سوق النخاسة الثقافي، وضد رئيس تحريرها الدكتور سماح إدريس، في محاولة بائسة للجم الأصوات والمنابر الحرّة المدافعة عن حق الأمة في مقاومة الاحتلال المجرم لأرض الرافدين وفي فضح سياساته القائمة على الهيمنة والتبعية والاحتواء، بينما يغض بعض المثقفين العرب الطرف عن جرائم الاحتلال وعملائه وأصدقائه في المنطقة العربية، ومن بينهم حكام شمال العراق المحتل الذين نزلوا بضيافتهم...

وفي محاولة لمحاكمة من يجرؤون على مساءلة وتسليط الضوء على من يسعون لشطب العراق وإحلال دويلات طائفية وإثنية مكانه تستضيف مؤتمرات ومهرجانات ثقافية خاصة بها، بحضور عشرات المثقفين العرب، لتضفي على وجودها الزائف بعض المشروعية بمعيتهم،

وفي محاولة لاجتثاث ثقافة "مجلة الآداب" الداعية إلى مقاومة الاحتلال الأمريكي والصهيوني للعراق وفلسطين ولبنان، ونشر الرعب في أرض لبنان العربي بين كتّابه ومثقفيه، بما يمثّله لبنان العربي ثقافيا، وما تعنيه مجلة الآداب من تاريخ وطني وقومي في خدمة الحركة الثقافية العربية على مدى عقود،

تأتي هذه الدعوى المرفوعة نيابة عن المدعو "فخري كريم" أمام القضاء اللبناني كشكل من أشكال الإرهاب الثقافي، ولمنع طرح أية أسئلة حول مسيرته التخاذلية منذ انخراطه في الحزب الشيوعي العراقي والثورة الفلسطينية، وثرائه غير المشروع على حسابهما، إلى تعاونه مع سلطات الاحتلال الأمريكي وأدواته في العراق الشقيق المقاتل.

لذا ، نعلن ما يلي:

أولا : تضامننا الكامل مع مجلة الآداب اللبنانية ورئيس تحريرها الدكتور سماح إدريس
ثانيا : نطالب جميع الكتّاب والمثقفين العرب الأحرار باستنكار هذه الدعوى وشجبها، وفضح القائمين عليها بكتابة المقالات عبر الصحف والمجلات ومواقع الانترنت، وتوقيع عرائض الشجب والاستنكار وغيرها من الوسائل المتاحة
ثالثا : العمل على تشكيل هيئة دفاع عن مجلة الآداب ورئيس تحريرها، من كتّاب ومحامين من عدة أقطار عربية، بحيث تتحول هذه المحكمة إلى محاكمة لكل من تسول له نفسه التلاعب بالثقافة العربية، والترويج لثقافة الاحتلال
رابعا : نطالب اتحاد الكتّاب والأدباء العرب واتحاد المحامين العرب بتشكيل لجنة مشتركة للدفاع عن مجلة الآداب ورئيس تحريرها الدكتور سماح إدريس

عاشت المقاومة العراقية .. الممثل الشرعي والوحيد للشعب العراقي
عاشت فلسطين حرة عربية .. من النهر إلى البحر
عاشت الكلمة الحرة الصادقة والمثقفون الأحرار، والعار لكتبة السلاطين والاحتلال

التيار القومي في رابطة الكتّاب الأردنيين
4/2/2008


هناك تعليق واحد:

بثينة الناصري يقول...

كل التأييد والمساندة للدكتور سماح ادريس. هذه المعركة القادمة رمز للصراع بين مثقفي البنتاغون المزيفين والمثقفين الحقيقيين الذين يقفون على حدود الوطن مشرعين كلماتهم الصادقة النابعة من ضمائر حية شريفة.

بثينة الناصري
كاتبة عراقية