الاثنين، تموز ٣٠، ٢٠٠٧

اعلان: مشاركة د. ابراهيم علّوش في برنامج الاتجاه المعاكس المتلفز الثلاثاء


سيشارك الدكتور ابراهيم علّوش، عضو ادارة لائحة القومي العربي، في برنامج الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة الفضائيّة.

و موضوع الحلقة سيكون عن المشروع الأمريكي مقابل مشروع المقاومة: أيهما في صعود، وأيّهما في أفول؟
و عنوان الحلقة هو "النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط"

و سوف تبثّ بشكل مباشر يوم الثلاثاء 31/7/2007 الساعة 19:05 بتوقيت غرينتش، 22:05 بتوقيت مكة المكرّمة

-لجنة الاشراف على المدوّنة

بيروت- العبدلي مباشر

خطوطي في كف الحريري من يقرأها؟

محمد لافي "الجبريني"



-ولك وين يامعلم وقّف وقّف!!
بعد كيلو ونصف يقف ويرد بإمتعاض
-الله يلعن ... أختها من شغلة، ولكو ياعالم ماهو إنبرى لساني وانا احكي الخط تغير.. يا بجم!
-شو تغيير ما تغيير؟ ولك ياعمي دافع ثلاثين قرش وهسا جاي تقلي تغيير، مش نازل لما ترجعلي المصاري!
-طب انزل، لأخلي راسك صفيحة تحت عجال الباص!
يتدخل صوت نسائي أجش
-خلص اقعد يا بنيي، وشو دخل الزلمة..توجه الحديث للشوفير.. الله يرضى عليك ياخالتي والله مابنعرف إنهم ناقلين المجمع، إلي مراجعة في المستشفى الاسلامي وانا جاييه من الضفة وما بعرف طريق غيرهاي، الله يخليك لشبابك، إخزي الشيطان ولف!
-ولكو ياعالم ابتفهموش؟ هاظ مش باص اللي نفضني، هاظ باص الدولة، وانا مليش دخل، اللي عاجبه يكمل واللي مش عاجبه ينزل..
وننزل..
***
هكذا كان، اليوم الاول للآلاف من مواطني هذا البلد، خصوصا ممن هم يتناثرون كل صباح على قوارع الطرق، بإنتظار مرور الحافلة، التي اصطلح على تسميتها (الجحش)- لتجحيشها المستمر مع كل طلعة ترسم ملامح مدينة عمان.
كلهم سمعوا طوال سنوات أن العبدلي –مجمع السفريات المبسوط كملعب مصارعة روماني بين جبلين مترهلين وسط عمان- سيشيع الى مثواه الاخير، وكلهم عاينوا على مدى السنوات الأربع الاخيرة التغييرات الجذرية التي بدأت تعبث بجسد عمان الاكثر حيوية، قبل ان تنتزع روحه في مجمع السفريات.
بعد ان كانت قد شوهت معالم وجهه آليات "سعودي اوجيه" التي اعملت هدما وتدميرا في واحدة من اكثر المناطق إحتشادا ورعبا في ذات الوقت، وهو المحاط بكل مراكز الجيش والشرطة والبوليس.
ومن يجرؤ؟!!
اذكر قبل سنوات ان الناس كانت حين يمر الباص من امام مبنى المخابرات القديم، والآلات تشرع حفاراتها وجرافاتها تدميرا فيه بلا هوادة، تفتح أفواها مشدوهة غير مصدقة بأن احدا في العالم يتجرئ على هذا البناء الابيض بالخطوط الزرقاء، بل أستطيع ان اجزم ان الكثيرين منهم أصيب بغصة حزن، وهو يرى ذكريات له تحملها الجرفات بقسوة الى القلابات لترمي بها، ربما على طريق الحزام، وربما في صافوط، دون مراعاة لمشاعر كل من زار هذا المبنى من كلى الاتجاهين.. السجان والمسجون!
وردة على قبر عائلة
كلهم عرفوا ذلك، إلا ان احدا لم يصدق أن يوما سيأتي ولا يجد العبدلي، كما لم يصدق أحدا يوما ان سعدا سينقل ساحة ابيه من بيروت الى قلب عمان، حيث لا (نصرالله)، لا( يكن)، ولا (عون)، اللهم إلا أبو غزالة.
إنتقل العبدلي بهدوء وكل سلاسة، فلا مظاهرات ولا إعتصامات-اللهم الا على دوار الداخلية والمدينة بإنتظار الفرج- ولا عداد أسفل شاشة التلفزيون الاردني يطالب بمحكمة دولية لمن إغتال أرزاق ألاف العائلات الفقيرة التي كان العبدلي بحر أسماكها الذي جف قبل حتى جفاف البحر الميت، بهدوء لكنه صاخب في الحافلات الاتية من الشمال والقادمة من الجنوب، من الشرق ومن الغرب، فيفرغ الجميع غضبه في كونترول باص أو بائع علكة على الاشارة.
موقف سيارات الضفة الغربية الذي كان يترك مكانه كل جمعة لباعة الملابس المستعملة، سيتركها للأبد لتصفر فيها الرياح، أو افواه العشاق البرجوازيين، بعد بناء الحديقة الخيالية الموعود بها سكان اللويبدة وجبل الحسين، وطلبة الجامعة الامريكية القادمة مكان مقارات الجيش.
المسافرون سيرحلون، الى الابد هذه المرة، يحملون قبلهم ودموع الوداع في حقائب جديدة تتناسب والمجمع الجديد في طبربور.
على راسي كل الكراسي، والحزين يطلع برة!
غصة في حلق المشروع كانت أمل المسافرين اليوميين بربع دينار، إعتصام ابو غزالة الذي اعلن تمرده على رأس المال الخارجي، كل رواد الحافلات من الوحدات حتى اربد او الشام، من الزرقاء حتى الضفة الغربية. لهجت قلوبهم بالدعاء لله ان ينصر مكتب ابو غزال الاقليمي في وجه فرع الحريري التقليمي، حتى سطوة الامانة لم تنل من صمود ملايين أبو غزالة الصامدة والرافضة للرحيل، وشرطها الوحيد للتخلي عن مبناها هو ان يتخلى الحريري عن بيته في عكار.
الحريري لن يبيع بيته، وأبو غزالة لن يخرج الا راضيا بعد التراضي وراء المكاتب المغلقة على الكراسي المنجدة، بواسطات رفيعة المستوى، ليس من مصلحتها "حرد" رأس المال، في النهاية الملايين الاكثر ستضوي الملايين الأقل، والملاليم الباقية ستستنزفها المواصلات المستحدثة.
أرفع اصبعي بأدب!
أخشى أن يظن أحد أن لدي اعتراض على ما حدث. بالعكس، فأنا أكثر سعادة بالتقدم، ومن مؤيدي اي نهضة، ومع الاستثمار، وحتى لو لم اكن مع ذلك فمن انا لأعترض، موظف حزين براتب في قعر خط الفقر هو 160 دينار، لا محل لي من الاعراب الا كمفعول به، أو غير معرف بغياب أل التحريف وحضور لا التجريف، لكن عندي أسألة أفكر في إجابتها ولا اجدها..
اكشاك السجائر، بسطات البالة –الملابس المستعملة التي لا نرتدي سواها، بار البيكاديلي بسواحه الصعاليك، ومقهى عمون بصفصافه وكينياه وصعاليكه المثقفين.. الخ هل ستنتقل كلها الى طبربور أم ستعلق صورها في المتاحف الرومانية؟
هناك زيادة مضاعفة عدة مرات ستحصل بلا شك في المصروف اليومي، أجرة الباصات، إستهلاك دواء السكر، الضغط، البواسير..الخ وفي ضربات الشمس، واستهلاك الوقود، المسافة سيرا على الاقدام، حالات الفصل من العمل بسبب التأخير، الطلاق، التحرش الجنسي، التسول، بيوت الصفيح وباعة أثاث المنازل والملابس على الارصفة..
وهناك بالمقابل تناقص سنلاحظه بلا شك في الجيوب، الامعاء، الدماغ ، الوزن، والهجرة من الريف الى المدن..
فهل ستتم بناء على ذلك خصخصة مستشفى البشير؟!
بالنسبة لي فأنا سأمشي، ما استطعت الى ذلك سبيلا.. سأمشي ولكن من اي طريق؟!

إنها ساعة الحقيقة ..المطلوب وقفة مع الذات

نذكّر القرّاء بأننا كقوميّين لا نعترف بقرارات الامم المتّحدة، من قرار تقسيم فلسطين الى قرارات تجريد العراق من السلاح، و لا نعترف، من حيث المبدأ، بأي شرعيّة غير الشرعيّة القوميّة الذاتيّة في ما يخصّ قضايانا العربيّة، و من شاء أن يؤيّدنا في ذلك فأهلا به، أمّا أن يكون المنطلق للقضايا القوميّة، و خصوصا السياديّة و الأمنيّة، هو مرجعية خارجية أو خاضعة لتوازنات قوى فهذا أمر مرفوض من أساسه.

و من هذا المنطلق فان لحكومة العراق الشرعيّة، و لكل أمّة في العالم، الحق في امتلاك السلاح و قدرة الدفاع مهما كان شكلها، و لا يجوز لأي هيئة دوليّة التخطّي على هذا الحق الاساسي. و لذلك فتبريرغزو أو عدم غزو العراق على اساس وجود أو عدم وجود اسلحة "محظورة" هو تبرير غير مقبول أصلا. و للعلم و التذكير فقط فان الغزو تمّ بدون تفويض مسبق من مجلس الامن.

- لجنة الاشراف غلى المدوّنة
لائحة القوميّ العربيّ
-----------------------

د. فؤاد الحاج

قبل أن يجرف تيار الزمن كل المسؤولين الذين يدعون أنهم قيادات وأنهم عروبيون وقوميون ومؤيدون للمقاومة الوطنية العراقية، خاصة هؤلاء المنافقين الذين يتسولون على أرصفة شوارع البلاد الأوروبية وبعض البلاد العربية الذين كتبوا ضد شرعية الحكم الوطني وأيدوا التدخل الأجنبي في العراق، وأستثني كل من تراجع وندم - وهم كثر والحمد لله - وعرف بعد أن تم تدمير العراق أن المطلوب لم يكن أبداً منذ عام 1988 تغيير النظام الوطني والشرعي في العراق بل كان المطلوب تدمير عراق الحضارات والتاريخ حفاظاً على أمن الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين العربية وتسهيل امتداده للوصول إلى العراق، تحقيقاً لخرافة "من النيل إلى الفرات أرضك يا..."، وأخص بالدرجة الأساس هنا أولئك الذين عقدوا المؤتمرات باسم العروبة وباسم الدين الإسلامي وباسم الأحزاب العربية ودعوا في كلماتهم وخطاباتهم وفي بياناتهم إلى تأييد المقاومة الوطنية العراقية وحقها المشروع في تحرير العراق من الغزاة المحتلين دون أن يذكروا بالاسم إيران وعناصرها من دمى الاحتلال وأذنابهم الذين كان لهم النصيب الأكبر في عملية تدمير العراق وبناه التحتية واغتيال علمائه وأساتذة الجامعات والأطباء وقيادات وعناصر الجيش العراقي الوطني وغيرهم من أبناء العراق، أدعوهم جميعاً إلى وقفة مع الذات من أجل محاسبة الآخرين وفي مقدمهم محاسبة أنظمة الذل والهوان الناطقة بالعربية التي أيدت غزو العراق واحتلاله، وأيدت الاعتراف بحكومة دمي الاحتلال وفتحت لها مكاتب وسفارات في عواصم البلاد العربية من المحيط إلى الخليج ودون استثناء، أطلب من هؤلاء وأولئك وقفة مع الذات لمحاسبة أنفسهم قبل أن يحاسبهم التاريخ، وقبل أن يحاسبهم أبناء الأمة الشرفاء والأحرار في أصقاع الأرض ولو بكلمة تكتب وتنشر هنا أو هناك، وأدعوهم إلى وقفة مع الذات لمحاسبة أنفسهم لأنهم لم يكونوا في يوم من الأيام مبادرين، بل كانونا دائماً رد فعل خطابي لا يسمن ولا يغني، لأن بينهم المشككين والمترددين إلا القليل منهم الذين يريدون الحفاظ على حبل الود وشعرة معاوية كما يقال، وبذلك أصبحوا ليس أكثر من بياعي كلام، وأن الشعب ملّهم كما ملّ أنظمة الذل والهوان الناطقة بالعربية.

لماذا كل هذا التهجم الشامل على كل هؤلاء وأولئك؟! سؤال لا يحتاج سوى إلى قراءة بسيطة لواقع الأمة عربياً، ودولياً بعد أن أعلنت ما تسمى بهيئة الأمم المتحدة ومجلسها الأمني المرتهن لإدارة الشر والطاغوت الأمريكية عن وقف ما أسموه عمليات البحث عن "أسلحة الدمار الشامل في العراق" وأعلنوا رسمياً باسم تلك الهيئة الأممية المقيتة أنه لم يكن في العراق أي أثر لما أسموه "أسلحة التدمير الشامل"!! وهذا بحد ذاته كان من المفترض فيهم أن يستغلوه في تظاهرات شعبية فورية، وفي إقامة ندوات بحثية علمية وثقافية لكشف حقيقة تلك الهيئة الأممية وسيطرة أركان إدارة الشر الصهيو-أمريكية، إضافة لكشف سؤ وعورات أنظمة الذل والهوان الناطقة بالعربية ومطالبتها بعدم استقبال أي من دمى حكومة الاحتلال، وبتحويل جميع مقرات البعثات والسفارات العراقية في أرجاء البلاد العربية إلى مكاتب لممثلي حركة المقاومة الوطنية العراقية، أسوة بما حصل أيام حرب الجزائر ضد المستعمر الفرنسي، إضافة إلى الإعلان عن قطع العلاقة مع أي بلد يقدم العون للغزاة والمحتلين.

إنها ساعة الحقيقة إذن، وما تحتاجه هو وقفة لمراجعة أخلاقية، إزاء قضية الحق والعدالة والأخلاق، ترى أتستحق أو لا تستحق أن يعنى بها الكتاب والمؤرخون، ويخصصوا لها من حين إلى آخر فصولاً طوالاً أو قصاراً، يعرضون فيها خطوبها العظام وأهوالها الجسام ومشاكلها التي لا تحصى، وأطرافها المتعددة في الرؤية والسلوك ومناهج الحياة والفكر!!..

إننا بهذا التقديم لا نريد غير الإشارة إلى أهمية التذكير بمعاني الحق والأخلاق، فقد شبعنا وشبع العالم من أكاذيب أمريكا اللعينة الطاغية وأساليبها، البعيدة عن التحضر وأدب المخاطبة والرقي الأخلاقي، حتى أننا من كثر ما نشرنا وكتبنا وطرحنا من مسميات وصفات لإدارة الشر الأمريكية، بتنا وكأننا ننشر فقط ضمن مسمى "حرية التعبير عن الرأي" بمعنى "القافلة تمشي والكلاب تنبح"!!، هذا هو الواقع الذي وصلنا إليه في "القرن الأمريكي" كما يسميه البعض وكما يبدو من مجريات الأمور، حيث أن البعض من الكتّاب وأصحاب الرأي الذين كانوا ولا زالوا يبرزون عبر شاشات الفضائيات تحت مسميات وألقاب "مفكر استراتيجي" أو "باحث استراتيجي" أو "مدير معهد كذا في واشنطن أو في باريس أو في لندن أو من القاهرة وما إلى هنالك من تسميات في عصر الانترنيت، (نقول البعض كي لا نشمل الجميع تاركين للتاريخ وللضمير الإنساني أن يصدر حكمه بحقهم)، حيث كنا نرى ونسمع منهم صفات أطلقوها على الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين أقلها "ديكتاتور" ووصل الأمر ببعضهم أن يطالب علناً بغزو العراق وتخليصه من "الحاكم الظالم الذي يمتلك أسلحة دمار شامل خطيرة تؤثر على العراق وشعبه وعلى دول الجوار والإقليم والعالم أجمع"!!، مرددين ما صدر عن إدارة الشر الأمريكية عبر وسائل شتى، وصدقوا بأن هذه الإدارة هي مخلصة العالم ومحررة شعوبه!!، وأن كل الناس يحبونها، وأن كل ما تدعو إليه هو نهج للحياة أفضل في الفضيلة والإيمان، وأنها تطرح خدمة للرأي العام في أرجاء العالم من أجل مستقبل صالح بعيد عن الشرور والحروب، ووصل الأمر ببعضهم إلى شن حملات متلفزة عبر الفضائيات ضد حكومة العراق ورئيسها الشهيد طيلة عدة أشهر قبل وخلال وبعد الغزو والاحتلال حتى ما بعد اعتقال الرئيس العراقي واغتياله في صباح عيد الأضحى 2006!! ولا بد من التنويه بأنه ليس كل هؤلاء المذكورين أعلاه المقصودين في هذه الكلمة، لأنهم لن يتغيروا مهما قيل فيهم من كلام ومها كتب عنهم لأنهم سيبقون بهاليل السلطان لأنهم صدقوا أنفسهم كما صدق أشعب الكندي كذبته، وقبل أن نتابع سنروي باختصار قصة أشعب الكندي لعل فيها عبرة للقاريء، تروي كتب التاريخ أن أشعب الكندي كان من أبخل الناس في عصره، وأنه بينما كان يسير في شارع إحدى المناطق ركض خلفه صبية من أبناء المنطقة يتهتكون عليه ويرمونه بكلام يدل على بخله، فأراد أشعب التخلص منهم التفت عليهم وقال لهم بعد أن نهرهم: اسمعوا أن بيت فلان في المنطقة يوزع حلوى مجاناً لكل من يقصده، وتابع سيره، وبعد أن سار مسافة قليلة اختفت أصوات الصبية من خلفه، فالتفت متسائلاً بتعجب ترى هل تكون حقيقة أن فلان يوزع حلوى لكل قاصد له، فهرع شخصياً باتجاه بيت فلان عله يصيب بعض الحلوى!! وهكذا هؤلاء الكتبة سمعوا من إدارة الشر الأمريكية ومن بعض المنافقين فصدقوا بأنه يوجد في العراق أسلحة دمار شامل مع العلم أن القيادة الوطنية الشرعية ورئيسها أعلنوا مئات المرات بأنه لا يوجد في العراق أسلحة دمار شامل وأن المقصود هو تدمير البنية العلمية والحضارية للعراق خدمة للكيان الصهيوني ولأعداء العروبة، على أية حال نقول أنه ليس المقصود بكلمتنا هذه هؤلاء، بل المقصود أولئك الذين يدعون أنهم وطنيون وقوميون عرب من أحزاب ومنظمات ومؤتمرات، لكل أولئك نقول، الآن وقد تم كشف حقيقة المزاعم الصهيو-أمريكية بعد أن تكشفت حقيقة مزاعم وجود أسلحة الدمار الشامل بعد صدور قرار إعفاء لجنة البحث عن أسلحة الدمار الشامل الأممية في العراق بسبب عدم وجود أي من تلك الأسلحة حسبما ورد في التقرير النهائي لتلك اللجنة، وهو ما يجب أن تتمسك به على الأقل من الناحية المبدئية كل المؤتمرات والأحزاب والمنظمات العربية على امتداد مساحة الوطن العربي الكبير من المحيط إلى الخليج، ليكون وثيقة دامغة بيدهم ضد كل من ساهم واعتدى ودمر وغزا العراق دون استثناء، لذلك فأن المطلوب اليوم واحد من كل هؤلاء وأولئك:

تشكيل لجنة حيادية معروفة الهوية والأشخاص تضم عدد من الخبراء في كافة المجالات من العراقيين الأحرار والشرفاء إضافة إلى كل المحامين الشرفاء الذين وقفوا إلى جانب الحكومة الشرعية ورئيسها المناضل الشهيد الرئيس صدام حسين، للحصول وبكافة السبل القانونية عربياً وعالمياً على تعويض مادي من إدارتي الشر الأمريكية والبريطانية أولاً عن الخسائر في الممتلكات الشخصية لأفراد الشعب العراقي، وعن كافة الممتلكات الحكومية، وكافة البنى التحتية التي تهدمت ونهبت، وكذلك عن النهب والسرقات في مختلف المجالات الأخرى ومنها الآثار التاريخية في كل أرجاء العراق، وأيضاً منها الذهب والأموال من البنوك، وعن تغيير العملة الوطنية العراقية وغيرها، إضافة إلى رفع دعاوي ضد كل من ساهم وشارك ودعم غزو العراق واحتلاله حتى ولو بكلمة، ولا تستثنى إيران من دفع التعويضات المادية بسبب أنها كانت المساهم الأساس في تدمير البنى التحتية العراقية من خلال عناصرها منذ بداية احتلال العراق، إضافة إلى سرقة جزء كبير من نفط العراق، هذا منذ بداية الغزو والاحتلال، ويمكن إضافة كل القطاعات التي تأثرت بسبب الحصار الذي فرض على العراق طيلة أكثر من (12) عاماً، وفي مقدمتها قطاعات التعليم والغذاء والصحة والخدمات العامة من مياه الشرب ونظام الصرف الصحي والنظافة والكهرباء والنفط.

هذا في مجال التعويض المادي، أما في مجال التعويض عن الخسائر البشرية جراء القصف والقنص والقتل اليومي المستمر نتيجة استعمال الأسلحة المحرمة ومنها اليورانيوم المنضب والأسلحة غير المعروفة حتى الآن التي أبيد فيها عشرات الآلاف من أبناء العراق إن في الشوارع أو في المنازل وغيرها فأن ذلك متروك لذوي الضحايا، وأسوة بلجنة أهالي ضحايا الأطفال الليبيين يجب أن يتم تشكيل لجان ضحايا أبناء العراق الأطفال، والنساء، والشبيبة، والشيوخ، وكل لجنة تأخذ جانب مما ذكرته أي لجنة للأطفال وأخرى للنساء وهكذا، ولجنة للآثار المنهوبة، ولجنة للمفقودين العراقيين، ولجنة للمصابين بالسرطان والأورام الخبيثة ومنها غير المعروفة نتيجة استعمال اليورانيوم المنضب والأسلحة الفتاكة التي جربت لأول مرة في العراق من قبل قوات الغزو والاحتلال.

وهنا أيضاً نقول أنه آن لنا جميعاً أن نعرض للمؤسسة الدولية (الأمم المتحدة) في سبيل الحق والمنطق، فقد نجد فيها (ما يلذ!)..وقد نجد فيها ما يسلي الهموم والمحن ويعزي قليلاً أو كثيراً عن واقع هذه المؤسسة، وعما يلحق بها من مواقف لا تحسد عليها من جراء سلوك أمريكا وطغيانها، وما يترتب عليهما من محن كثيرة ومظالم متصلة، أصابت العراق في الصميم وأصابت ذات نفس الشعب وفي أكرم الأشياء عليه، وأثرها كهدف ومبتغى أمريكي إجرامي، والتي هي من دون شك، وحسبما أشرته (المنظمات الدولية!) في تقاريرها وتصريحات مسؤوليها، ومنهم (هانس فان سبونيك) (منسق برنامج الأمم المتحدة الإنساني في العراق)، وقبله (هاليداي)، أهوال جدية لا سبيل إلى وصفها ولا إلى تقريرها من دون أن تكون (المنظمة الدولية) في جوها الصحي، وليس في جوها الملوث بملوثات مناهج أمريكا الطاغية وفلسفتها في إضفاء الظلام على الأرض عبر سياساتها العدوانية والإرهابية والتجويعية.

فبعد أن فضح تقرير تلك اللجنة المكلفة بالبحث عن ما أسموه أسلحة الدمار الشامل في العراق من خلال تواجدها الفعلي والميداني في العراق أن الولايات المتحدة الأمريكية ومعها بريطانيا التائهة، دولتان عنصريتان ومجرمتان بكل القوانين والأعراف (الخاصة والعامة) ذات الصلة بالإنسان وبقوانين السماء والأرض، وأنه وبحسب مخططات إدارة الشر الصهيو-أمريكية أنه من غير المعقول في تفكير وعقل تلك الإدارة الأمريكية الشاذة، أن يكون هناك عراق، وأن لا مجال لهذا البلد في أن يلعب دوره الحضاري المعاصر، والإنساني الراقي، في الدفاع عن القيم وحمل راية الأخلاق والفضيلة والإيمان، ومقارعة الظلم والطغيان والظاهرة الأمريكية الشاذة في عبادة المادة وعناصرها المتوحشة والدموية، لذلك وبازدواجية معايير واضحة سارعت تلك الإدارة للقول وعلى لسان رئيسها بوش الصغير أنهم يريدون "نشر الديمقراطية والحرية في العراق"!!.

أليس في ذلك عيباً على تلك الهيئة الأممية المسماة "هيئة الأمم المتحدة؟" ثم أليس عيباً على العالم أن لا يتمتع بحقه في نقد وتجريم إدارة الشر الصهيو-أمريكية وعناصرها برئاسة بوش الصغير وعصابة "المحافظين الجدد" وتابعهم الذليل "بلير" وشلته في بريطانيا وتحويلهم إلى محاكم جرائم الحرب!..

أيستحق العراق بعد كل الحقائق التي برزت أن يبقى كل هؤلاء وأولئك من أحزاب وتنظيمات ومؤتمرات مقرها إن في لبنان أو في الأردن أو في أي عاصمة من البلاد العربية؟! أن تمنعهم من قول الحقيقة، أمام مسمع ومرأى العالم.؟. أليس في ذلك إهانة فاضحة للأخلاق والقيم وقواعد العمل الإنساني؟!.. ثم إذا كانت إدارة الشر الصهيو-أمريكية قد اعترفت رسمياً بتقرير تلك اللجنة من خلال مجلس الأمن الدولي الذي تسيطر عليه، فأنه على البعض على الأقل أن يقود ومن مركز قوة الآن الحملات العربية المنظمة نصرة للحق العربي والحرص على النصح للأنظمة الناطقة بالعربية من المحيط إلى الخليج وإن كرهوا النصح والناصحين.

وفي الختام نقول أنه من المؤكد أن حب الحق لا يرضي أنظمة الاستبداد الناطقة بالعربية، وأن قول الحق يلقي في روعها ما لم تألفه وما لم تحب، ويخافوا أن تزعجهم أمريكا بعد أن طال اطمئنانهم إليها.

إذن، ليقل الجميع كلمة حق في وجه سلطان جائر، لأنه ليس بغير الحق يصل الإنسان إلى تحقيق ذاته ليحافظ على وطنه، وهذا ما نعتقد أن المقاومة الوطنية العراقية تطالب به وتدعو الجميع إليه، لأنه في قول الحق شجاعة للشجعان، وخيار أصحاب القرار المستقل، فدعم المقاومة الوطنية والقومية العراقية هو قرار حق، والحق يتطلب أن يتم تحويل كافة مقرات ومراكز البعثات العراقية في كل البلاد العربية إلى مقرات لممثلي شعب العراق الحقيقيين ألا وهي المقاومة الوطنية والقومية العراقية وهذه تعتبر بداية التحرير الفعلي ليس للعراق فحسب بل لكل البلاد العربية مثلما هي بلا زيادة وبلا ادعاء، تحرير شامل لكل تلك الأحزاب والتنظيمات والمؤتمرات التي تصرف الحبر الكثير مطبوعاتها وتبقى حبراً على ورق، كما أنها تصرف الكثير على جلساتها من أجل صورة في هذه الصحيفة أو تلك الفضائية، مع أننا نؤكد أنه ليس قصدنا هو التقليل من أهمية عقد تلك اللقاءات وأهميتها على المدى الطويل ولكننا نريد من كل هؤلاء وأولئك أن يفرزوا لجان عمل ومتابعة فعلية على الأرض وأن لا يتشبهوا بمؤتمرات أنظمة تلك الجامعة والقمم العربية المهترئة، لأن التاريخ لا ولن يرحم أحداً، لأن الأمم الأخلاق ما بقيت، وأن عراق التاريخ والحضارات قد التقت فيه كل عناصر التفاعل التاريخية والحضارية، وأنه ليس بغير تحرير العراق وعودته بصيغة العراق الوطني القومي العربي الصميم الفعال المقتدر، الذي تحتاجه الإنسانية حيثما احتاجت إلى من يذكرها بالقيم الحقيقية لتحيا حياة حرة كريمة، وهذا هو المطلوب من كل هؤلاء وأولئك في هذا الظرف الصعب من تاريخ الأمة العربية، وعلى الجميع أن يفرّق، بين المقاومة الوطنية والقومية العراقية وبين ما تلصقه العصابات الصهيو-أميركية -إيرانية باسمها من أعمال لزرع الفتنة الطائفية، وتصوير هذه المقاومة وكأنها ضرب من ضروب "الإرهاب"، ذلك لأن المقاومة العراقية تمثل العراقيين جميعاً في الشمال والوسط والجنوب وهي بحق ممثلهم الشرعي والوحيد، مع التنبيه إلى عدم استعمال كلمة "السابق" في حال ورود اسم الرئيس الشهيد صدام حسين لأنه كان ولا يزال الرئيس الشرعي والقانوني للعراق لحين انتخاب رئيس شرعي من قبل شعب العراق الحر المحرر، وكذلك عدم استعمال كلمة "السابق" و"السابقين" و"نواب سابقين" وما إلى هنالك من كلمات وجمل ترد فيها مثل هذه الكلمة التي تستعملها معظم وسائل الإعلام وتبثها الفضائيات لدى ورود كلمة "النظام" لأنه ليس "نظام سابق" بل هو النظام الشرعي والرسمي لحين غزو العراق واحتلاله وحتى اليوم ولحين انتخاب قيادة وطنية ومباشرة من الشعب، وأن ما بعد الاحتلال هو نظام الغزاة المحتلين، وأن القيادة الحالية والشرعية هي التي تقود المقاومة الوطنية العراقية والقومية العراقية، وكل الذين اعتقلتهم قوات الغزو والاحتلال الأمريكية والذين لا زال بعضهم أحياء في سجون الاحتلال في الواقع هم القيادة الشرعية والرسمية.

سلسلة مقترحات لتحريك الوضع بهدف الافراج عن العالقين على معبر رفح - الجزء الثاني

سلام وتحية

الاعتصامات والتحرك الشعبي ضروري وهام، وإن كان هناك جدوى من سفر وفد من اللائحة إلى العريش ورفح، فعلى بركة الله.وبالمناسبة يجب على من لا يستطيع السفر إلى هناك، أن يدعم مالياً ويرسله لأحد المشاركين في الوفد، وبمطالبة المؤسسات والجمعيات الوطنية في أنحاء الوطن العربي في تسيير مظاهرات وتفعيل اعتصامات في كل المدن العربية،وطبعا هذا التحرك من مسؤولية الجمعيات الوطنية لأخذ الموافقة الرسمية.وإنني لأعول بهذا على تحرك جاد وفاعل بهذا الاتجاه من الوطنين الصادقين

وليسمح لي الأخ محمد رياض ان أعمم فقرة ارسال احتجاج الكتروني مع العناوين المرفقة، وإن كنت لا أعفي سلطة عباس من المسؤولية المباشرة بإغلاق المعبر، وتعاونه مع الاحتلال "الاسرائيلي" لأمور جميعنا نعرفها، وأهمها اعتماد معبر كرم أبو سالم الاحتلالي، لتضييق الخناق على المقاومين..الخ من التعاون وتفعيل كل ما يمكن محاصرة أهل القطاع في حصارهم وعزلهم.نسأل المولى عز وجل أن نستطيع جميعنا تقديم العون لأهلنا الرهائن على معبر رفح، وبالأمس كنت ضد استخدام القوة بفتحه، خوفا من سياط سلطة أوسلو واتهام المقاومة بـ"الارهاب"، لحشد دعم ما يُسمى بالشرعية الدولية للقضاء على المقاومة الفلسطينية، ولكني اليوم اعتقد أن لا سبيل إلا فتحه بالقوة،وإعلام المشردين على المعبر، حتى يحاولوا قدر الإمكان عدم وقوع خسائر في الأرواح البرئية، وكل ما يريدونه العودة إلى دورهم.

سوسن البرغوثي

------------


سلام الله على المقاومين الثابتين ورحمته ونصره وبركاته
اليكم بعض من المقترحات بشأن معبر الموت

1- لا يمنع التنسيق لوصول الوفود إلى معبر رفح (من داخل الأراضي العربية المصريةالشقيقة) من التظاهر في الساحات العربية كافة تنديدا بالاجراءات الحدودية اللإنسانية التي يتم ممارستها في معبر رفح من قبل السلطة الصهيوأوسلووية والحكومة المصرية

وهذا ما ندعو إليه إخوتنا في كل المدن العربية لحذوه

2- ضرورة العمل على التنسيق مع جمعيات حقوق الانسان والقطاعات الخاصة كالنقابات العمالية والتي أجملها الأخ فؤاد الحاج سيكون لها صدى أعمق وأشمل
فنحن لسنا (بجمعيات خيرية) ليس شأنها إلا تقديم المعونة الغذائية والدوائية فحسب برغم أن المقصد الأول هو الحفاظ على الروح الإنسانية والوجود الانساني للعالقين على المعبر
بل لتكن الرسالة الأعمق هي إعلاننا رفضنا الاجراءات القمعية السياسية كانت أو العسكرية التي تمارس على حدودنا العربية قاطبة بحجة الإتفاقيات الدولية (الحدودية) وسواها فيما بين أطراف الاتفاقيات هذه
بمعنى أن نحمل رسالتنا ضمن الشقين معا وأعلاها التكاتف ضد الظلم والممارسات الاستعمارية بكافة أشكالها وممارساتها على أية أرض عربية كانت

3- لا ضير بالتنسيق مع إخوتنا الذين سبقونا إلى المعبر لسؤالهم عن أوضاع أهلنا في المعبر فكانت تجربتهم عن كثب فنكون إلتمسنا بذلك منهم الاحتياجات الحقيقة (الانسانية) التي سمح لهم بتمريرها مثلا لهم وكمياتها وما إلى ذلك

وهنا اقتبس من رسالة الأخت ايمان بدوي

"
وقالوا لنا ان معاهم قوائم باسماء المرضى
وقال انا حبيت استثمر الفلوس بشكل عملي
واقترح ان الفلوس تروح للمرضى
والمواد الغذائية البسيطة دي تروح للي في رفح
سألتهم هم المرضى فين؟
بهبلي فاكرة ان المرضى محجوزين في حتت لوحدهم
عشان ياخدوا رعاية اكتر
قالوا لي المرضى
"وين ما كان"
لما لفيت فعلا شفتهم وين ما كان
على الحصر في الشارع
تحت الشجر
في الخيام
"وين ما كان"
الهدف من القافلة مش اننا نديهم فلوس ولا اكل

دي اول مرة في حياتي ادعو لاعتصام
بس يبقى اعتصام كبير لحد ما يفتحوا
المعبر للناس دي لان دول مافيش حل
لمشكلتهم غير انهم يروحوا

4- استمرارية الاعتصامات وتوافد الوفود وتوالي الوفود على المعبر والضغط لفتح المعبر هو تماما كعملية مقاطعة البضائع ،،، ان لم تستمر لا تنتج ثمارا

5- بالنسبة للوفد الأردني وأعني هنا الأردني ليس فقط على مستوى اللائحة سيكون له صدى اعمق ان تم التنسيق بين اللجان الشعبية في الساحة الأردنية والقطاعات المختلفة ليكون الوفد ليس مقتصرا على اللائحة فحسب مع ان لاضير بتوجه وفد من اللائحة بالاضافة إلى وفد من اللائحة مع الوفود الأردنية في وقت لاحق فالأزمة مستمرة على المعبر وقائمة ولتتوافد الوفود فرادا أوجمعا المهم ( تباعا ) وبشكل مستمر ،،،، وطريق ينبع قريبة ولا نحتاج إلى أية تأشيرة من الكيان الغاصب فطريق الوفود سيكون عبر الأراضي المصرية لا الفلسطينية المحتلة وهذا قد يسهل الوصول!!!!!!!

وهكذا يكون الشأن بالنسبة للأشقاء العرب في الدول العربية عبر الأراضي المصرية كذلك

وللتنسيق بقية

وطن

الأحد، تموز ٢٩، ٢٠٠٧

متابعة لرحلة رفح و/ لجان المقاومة تتقدم بالتحية والشكر لنشطاء الانترنت

بسم الله الرحمن الرحيم

تابعوا معنا اخبار رحلتنا لرفح و العريش للتضامن مع العالقين
لم ننشر و لا ربع ما لدينا بعد
مع استمرار ارسالى لكافة المجموعات
ارجو منكم متابعة كل جديد على هذا الرابط
فهناك سأضع كل ما لدينا و كل جديد
متابعة مأساة العالقين مستمرة
فالموضوع لم ينتهى بعودتنا
لقد بدأ لتوه تابعونا هنا دائما
http://alhaqvoice.com/vb/showthread.php?t=5160

ايمان بدوي

سلسلة مقترحات لتحريك الوضع بهدف الافراج عن العالقين على معبر رفح - الجزء الاوّل

نتابع على اللائحة نقاشات تدور حول مقترحات لتحريك الوضع بهدف الافراج عن العالقين على معبر رفح، ومن هذه المقترحات ارسال وفود شعبيّة و نقابيّة الى رفح من دول عربيّة، و تنظيم اعتصامات و احتجاجات في مختلف دول العالم موجّهة الى الحكومة المصريّة و البعثات المصريّة، و تنظيم حملات بالبريد الالكترونيّ موجّهة ايضا الى الحكومة و البعثات المصريّة. و سوف تنشر المدوّنة سلسلة من النقاشات ابتداءا بالمسوّدة التي أعدّها الاخ محمّد رياض و التعليقات عليها، الواردة أدناه.

لجنة الاشراف على المدوّنة


*مسوّدة*

English follows Arabic

السيد السفير المحترم
السادة موظفي السلك الدبلوماسي المحترمين

تحية و بعد:
نتابع و منذ فترة ليست بالقصيرة و بمزيد من مشاعر الحزن و الاسى و الغضب الأنباء الواردة عن أزمة أخواننا الفلسطينين من أهل قطاع غزة العالقين على أبواب معبر رفح الحدودي من الناحية المصرية و ذلك بسبب إصرار حكومتكم على منعهم من الدخول عبر معبر رفح للعودة إلى أهلهم و بيوتهم و أعمالهم في قطاع غزة.
و إننا نعرب عن إستهجاننا البالغ لهذا القرار الغير مبرر و الذي تسبب حتى الاّن في صنع كارثة إنسانية بكل معنى الكلمة, حيث تم ترك أكثر من ستة ألاف فلسطيني في العراء و بدون ماوى, يفترشون الارض و يلتحفون السماء, ينظرون إلى أرضهم و اهليهم على بعد مئات الأمتار منهم و تأكل قلوبهم الحسرة لعدم إستطاعتهم الوصول إليهم. و قد علمنا و علم العالم معنا ان زهاء ثلاثين منهم قد قضوا إلى خالقهم و أن العشرات لا زالوا يصارعون الأمراض و الأوبئة و التي بدأت تنتشر بينهم .
و إننا إذ نعي أن قوى الأستكبار العالمية و على رأسهم الولايات المتحدة و ربيبتها إسرائيل هم من يقف وراء الحصار الظالم و الممنهج على شعبنا الفلسطيني و بخاصة في قطاع غزة لتمردهم على سلطة أوسلو و أذنابها ووقوفهم خلف المقاومة و برنامجها, لنربأ بحكومة مصر العروبة أن يكون لها دور في حصار أخوانهم الفلسطينين و إذلالهم خدمة لمصالح من لا يريد بفلسطين و لا بمصر خيراًَ.
و لهذا فأننا نهيب بسيادتكم أن توصلوا رسالتنا هذه إلى المسؤلين في حكومتكم و ان تضموا صوتكم إلى أصواتنا من أجل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني و إعادة العالقين من أبناءه إلى ديارهم. و بذلك تبرؤا ذمتكم امام الله و أمام شعوبكم و التي لن تصبر طويلاًَ قبل أن تسمعكم صوتها و تريكم فعلها, فاتقوا الله فيما تصنعون و أتقوا لعنة شعوبكم.
مع التقدير و الإحترام.

(This is a draft)

Mr. Ambassador/ Diplomats
The Embassy of Egypt

Dear, Sir/Madam
We are writing to express our deep concern about the deteriorating conditions of over six thousands Palestinians who stuck at the Egyptian side of Rafah crossing, among them a considerable number returning from medical treatment at Egyptian hospitals and Palestinian students in Egyptian universities. They have been stranded at the border, waiting, sleeping, and living in the streets under the hot sun. Your government has shut down the border under an Israeli and American pressure, making it impossible for these Palestinians to return home.

Your government’s conduct serves the encirclement and siege of Gaza, Shortsightedly and cruelly decreed by the Government of (Israel). However, while your government gives the Government of (Israel) a complete discretion to decide whether the crossing will be open or closed, it remains strictly liable for all consequences arising from its own conduct.

We are deeply troubled by this ongoing crisis, and we and the people of Egypt can no longer remain silent while continuing to watch this catastrophic situation. These Palestinians must wait no longer. The economic and military siege on Gaza must end now!
Please communicate our concerns and demands to your government and also try to work with them to resolve this compelling humanitarian issue before it is too late.
Finally,
We appreciate your valuable time


Please, watch the videos..

http://www.youtube.com/watch?v=luHq5S14nJs
http://www.youtube.com/watch?v=YbihvQqtIxs
http://www.youtube.com/watch?v=7GoxnhmmIEE
http://www.youtube.com/watch?v=2U-T7-G3wXc
http://www.youtube.com/watch?v=fFHRKvUTasY
http://www.youtube.com/watch?v=FQnOsG5pjJY
http://www.youtube.com/watch?v=lwwIZ4PhWvw

(These links were sent for wide distribution by AN List member Iman Badawi)
الروابط أعلاه مرسلة من العضو ايمان بدوي


تعليق على المسوّدة الواردة أعلاه:

اخي محمد

هذا النوع من الرسائل الموجه الى الأنظمة العربية يفيد فقط في حالة كون المرسل غربي الأسم اما نحن فلا رسائلنا ولا وفودنا النخبوية تهز لهم شعرة مع هذا النوع من الأنظمة الحل الوحيد غير العسكري الأنقلابي هو التحرك الجماهيري الواسع بأعداد ضخمة طبعا انا ادرك ان الكلام سهل ولكني اريد ان الفت انتباه العقول المفكرة فى هذه اللائحة بعيدا عن الحلول النخبوية الضيقة
في هذه الحالة اتمنى على اخوانا في مصر ان كانوا يستطيعون الأتصال بقيادات طلابية للعمل على تحريك طلبة الجامعات المصرية فهذا النوع من التحرك ان نجح يؤدي الى خروج الألاف من المحتجيين الذين سيكونون اكثر قدرة على اقناع النظام بفتح المعبر من اخواننا من لابسي الحطة الفلسطينية المنشاة واللذين اعتادوا التجمع امام نقابة المحاميين.

فاضل



ردّ على التعليق:

أخي العزيز فاضل

التحرك الجماهيري الواسع له شروط سياسية ونقابية وتنظيمية غير متوفرة حالياً في معظم الأقطار العربية حسب علمي، بالرغم من وجود استثناءات مثل المغرب حيث شهدنا أكثر من مرة قدرة الأحزاب المنظمة هناك على إخراج مظاهرات تضم مئات الآلاف، كما أنه بحاجة لقرار من جهة سياسية تتحمل المسؤولية. وما عدا ذلك، فإن التحرك الجماهيري الواسع يأتي نتيجة انفجارات عفوية تأتي نتيجة تراكم أحاسيس لا يستطيع النظام الرسمي العربي تصريفها بسرعة كافية عبر وسائل التنفيس المعتادة مثل الأخت المناضلة هيفاء وهبي أو الأخ المناضل غير المسيس عمرو خالد، وكلاهما وجهان لعملة واحدة من ناحية سياسية، مع كامل الاحترام والتقدير لهما كأشخاص باعتبار الحديث يتناول التأثير السياسي التنفيسي هنا.

والإنسان العربي إنسان مستلب، ممنوع من المشاركة في صياغة مصيره، ولذلك من المفهوم أن يلجأ للحلول التنفيسية، سواء كانت دنيوية أو غير دنيوية.

أخي فاضل، بما أني أعرف جيداً أنك تعرف كم يلزم من الوقت والجهد لتنظيم نشاط صغير مثل الاتصال بالناس لحضور مهرجان تضامني عندما كنا بالجامعة معاً فلك أن تتخيل كم يلزم من الوقت والجهد لإيجاد حالة جماهيرية معبأة ومنظمة ومسييسة على نطاق عام، وبما أن الأنظمة العربية الحبيبة تركت كل شيء وركزت بالذات على الموضوع الأمني، فقد بذلت جهوداً غير عادية على مدى عقود في تكسير كل حالة منظمة بطرق أمنية وغير أمنية، واستخدمت كل الطرق في خلق قطاعات لامنتمية وأبعد ما تكون عن الاهتمام بقضاياها، قضايا الأمة، لذلك بت تجد شباناً اليوم قد يقرأون هذه الرسالة مثلاً لا حصراً فيسرون لك ضاحكين أنهم لا يفقهون شيئاً منها على الإطلاق...

ولكن هذه هي الحالة بالضبط التي أدت إلى تفاقم مشاكلنا: غياب الوعي العام، وغياب أطر العمل العام، وهو ما أدى بالكثيرين منا أن يرضوا، لا بل أن يصفقوا، لنشاطات وجهود، وأحياناً لجماعات، لم تكن لتقنعهم بنسبة عشرين بالمئة.

أخي العزيز، أحياناً النشاطات المحدودة أفضل من لا شيء، وأحياناً تكون نشاطاً تنفيسياً بدورها.

فإذا كان نشاطنا المحدود يصب في هدف بناء وعي عام وأطر للعمل العام، فإنه يكتسب أهمية تثقيفية بعيدة المدى بالإضافة إلى أهميته السياسية الآنية.

ذهاب الأخت إيمان إلى العريش لم يحرر المنسيين على المعبر، ولم تكن تتوقع هي ذلك، ولكنه حرك قضية في أذهان المئات كان يمكن أن تمر عليهم مرور الكرام.

وعندما فعل ذلك، أسهم ببناء الوعي العام.

وتتضامن الناس معاً لإرسال قافلة أو وفد قد لا يسد رمقاً، ولا يغني ولا يسمن، سوى أنه يعلمهم أن يعملوا معاً من أجل قضية مشتركة، وعندما يفعل ذلك، يعودهم على العمل الجماعي المنظم، ولو بمستوى محدود، وبالتأكيد، مستوى غير حزبي.

ولو تمكنا من إرسال عشرات آلاف الإيميلات مثلاً إلى السفارات المصرية، فإن ذلك يرسل رسالة لن تغيب عن النظام المصري، حتى لو تظاهر بتجاهلها تماماً، فالأنظمة لا تخاف من شيء مثل تحرك جماهيري منظم، وأكبر مثال على ذلك هو الجهود التي بذلها النظام الأردني لكسر حملة المقاطعة ضد البضائع الأمريكية في بداية الانتفاضة الثانية.

يعني وجهة نظري المتواضعة أن النصر الكبير لا يأتي لوحده، بل هو حصيلة تراكم عشرات الانتصارات الصغيرة.

والقرار لكم بالطبع

مع التحية

أخوكم إبراهيم علوش

-----------------

الاقتراح الاصلي من الاخ محمّد رياض مع اضافات العناوين و الروابط من الاخت ايمان بدوي:


الأخوات و الأخوة

تحية و بعد

يجب العمل على جميع الأصعدة الممكنة لتحرير إخواننا العالقين على معبر رفح و في هذا الصدد يجب بذل الجهود و إستخدام جميع الوسائل المتاحة و لهذا أقترح الاّتي و هي مجرد أفكار قابلة للنقاش طبعاًَ.

أولاًَ: تنظيم إعتصامات إحتجاجية أمام السفارات المصرية حول العالم. فالنظام المصري يتحمل المسؤلية المباشرة لما يحذث فهو الذي يغلق المعبر بوجوه خلق الله و لهذا فيجب الضغط عليه و فضحه إعلامياًَ, و قد ناقشت الفكرة مع بعض الأخوة في واشننطن و نيويورك و لوس أنجلوس حيث توجد سفارة مصر و قنصلياتها و قد أبدوا تحمساًَ للفكرة ووعدوا بطرحها و مناقشتها مع المنظمات العرية و الإسلامية هناك. فإن أمكن أن يكون هناك إعتصامات من هذا النوع في دول الغربية والعربية فهذا و لا شك سيساهم بخلق نوع من وجع الرأس للنظام المصري و على الأقل سيجلب إهتماماًَ إعلامياًَ أوسع بقضية العالقين.

ثانياًَ: تنظيم حملة رسائل إحتجاج إلكترونية (إيميلات) ترسل إلى بريد السفارات و القنصليات المصرية بشكل يومي و بكميات كبيرة و هذا أيضاًَ سيجلب المزيد من وجع الرأس للنظام المصري و كذلك و هو الأهم سيشعره أن الشعوب بدأت تتململ.
و الرسائل أمرها بسيط فلست بحاجة إلى كتابة مقال أو مرافعة, فالمهم هو مبدأ كميات كبيرة من الرسائل. أي يمكن للواحد منا بعث إيميل يقول فقط (أحتج على حجز الأبرياء في معبر رفح) أو ( أفتحوا المعبر) أو (ما ذنب هؤلاء العالقيين على المعبر) او (الرجاء فتح المعبر أمام العالقين) و هكذا. طبعاًَ لن يقرأ أي من السفارات كل الرسائل و لكن مبدأ أن يستلموا عدداًَ كبيراًَ منها كل يوم سيزعجهم نحن عندنا أكثر من ألف عضو في اللائحة كما أظن و كل عضو عنده مجموعته الشخصية من الإصدقاء و الكثير من الإعضاء مشتركين في مجموعات أخرى يمكن تعميم هذه لدعوة على أعداد هائلة من مستخدمي الإنترنت . و الأمر بسيط و لا يحتاج اكثر من نقرة على زر(أرسل) كل يوم حيث بالإمكان بعث نفس الرسالة كل يوم و كذلك يمكن بعث الرسالة أكثر من مرة في اليوم, فلو أمكننا بعث عشرة ألاف رسالة في اليوم مثلاًَ سيكون هذا إنجازاًَ ولا شك وهذا أسلوب تتبعه الجمعيات اليهوديه في امريكا منذ زمن, فلا يجرأ كاتب او صحافي او سياسي على إنتقاد موقف للكيان الصهيوني حتى تنهار عليه مئات الألاف من رسائل الإحتجاج كل يوم فيظن المسكين أن مستقبله في العمل العام أو السياسي قد انتهى.


وزارة الخارجية المصرية في القاهرة
primemin@idsc. gov.eg

سفارة مصر في واشنطن
embassy@egyptembdc. org

القنصلية المصرية في نيويورك
info@egyptnyc. net

السفارة المصرية في عمان , الأردن
egypt@embegyptjorda n.com

السفارة المصرية في كندا
egyptemb@sympatico. ca

سفارة مصر في الرياض
Riyadh_emb@mfa. gov.eg

سفارة مصر في أبو ظبي
EGemb_AbuDhabi@ mfa.gov.eg

ارسل ايضا للعناوين الموجودة فى هذه الروابط
http://palpoldan.googlepages.com/mediaList1.txt
http://palpoldan.googlepages.com/mediaList2.txt
http://palpoldan.googlepages.com/mediaList3.txt
http://palpoldan.googlepages.com/globalList1.txt
http://palpoldan.googlepages.com/globalList2.txt


بين الأردن وبلغاريا

الدكتور عزت السيد أحمد

قصة الممرضات البلغاريات باتت معروفة للقاصي والداني، ولا بأس من التذكير بالقليل لما في الذكرى من فائدة.
نحو مئتي طفل ليبي حقنوا بإبر الممرضات البغاريات الملوثة بفيروس الأيدز/ السيدا، وقد تبين أنَّ تلويث الإبر بهذا الفيروس لم يكن عن خطأ ولا عن سوء تقدير، ولا محض مصادفة، وإنما هي عملية مدبرة، مخطط لها، مقصودة.
بعد ثبوت التهمة بالأدلة والبراهين كما أطلعتنا وسائل الإعلام حكم بالإعدام على هواتي الممرضات والطبيب الفلسطيني الشريك بالعملية، والحكم باإعدام على قاتل عدل شرعاً وقانوناً.
هناك جريمة واضحة، مخطط لها، ومع ذلك فقد ثارت ثائرة العالم من الشرق إلى الغرب، واحتج العالم الغربي كله على ليبيا لأنها حكمت بألإعدام على من قتل مئات الأطفال، على من حكم بالموت على مئات الأطفال، ووضع هؤلاء الأطفال على النعش وهم أحياء.
العالم الغربي كله احتجَّ، والعالم كله راح يتوسط لدى العقيد القذافي، والعالم كله راح يضغط على ليبيا لتخفيف الحكم عن الممرضات البلغاريات، ولم يناضل أحد أقل نضال من أجل الطبيب الفلسطيني الشريك في العملية.
العالم الغربي كله يضغط على ليبيا لمنع إعدام المجرمات على الرغم من ثبوت إجرامهن بالأدلة، فالعالم الغربي كله يراهن بريئات، بريئات لأنهنّ أوروبيات قتلن عرباً، أي أنَّ من يقتل العربي بريء مهما كان سبب ارتكابه الجرم، في حين أنه عندما يجرح عربي شعور غربي ولوخطأ فإنَّ إعدامه حلال، بل واجب، حتى ولو كان فعله عن غير قصد، ولسنا بحاجة للأمثلة فإننا نعيشها، ألم يقتل البريطانيون برازليًّا لأنه يشبه العرب، قتلوه من دون ذنب، ذنبه أن شكله يشبه العرب، ومن يشبه العرب فهو موضع شبه، وأي حركة تجعل قتله حلالاً بل واجباً وطنيًّا، ولا يحق لأحد أن يعترض، وليس على القاتل أن يعتذر, ومثل ذلك كان شأن الهندي الذي قتله الأمريكان عقب أحداث أيلول، قتلوه لأنَّ له لحية تشبه لحية العرب، ومن له لحية تشبه العرب فإن قتله حلال، بل واجب إنساني...
قتل العرب واجب إنساني، لأنَّ قتل أي عربي يخدم الإنسانيَّة، ولذلك كان الدفاع الماجد من العالم الغربي عن الممرضات البلغاريات، واستمر الضغط والاحتجاج حتى ألغي حكم الإعدام، وعندما ألغي حكم الإعدام واكتفي بالسجن لم يقنع العالم الغربي بذلك فقد استمر الاحتجاج والضغط من أجل الإفراج عنهم، ليقولوا إنَّ دماء مئات الأطفال الذين دفنوا وهم أحياء على أيدي هاته الممرضات لا قيمة له ولا معنى.
استمر الضغط، وتم الاتفاق على نقلهم إلى بلدهم ليكملوا هناك مدة السجن التي حكموا بها، وبالفعل نقلت السجينات على طائرة خاصَّة إلى بلغاريا على أن يدخلن السجن ليكملن مدة الحكم.
ولكن الذي حدث ليس مخالفاً للتواقعات، فقد استقبلت المجرمات استقبال الفاتحات، البلغار كلهم كانوا بالانتظار ومعهم أكاليل النصر والفخر بإنجاز هواتي الممرضات.وأصدر الرئيس البلغاري على الفور مرسوماً بالعفو عنهن، ولم يدخلن السجن لحظة واحدة. والغريب أنَّ الرئيس القذافي أمر بأن يحتج على قرار العفو، وكأنه كان يتوقع أن يدخلنه فعلاً!!
هذا يعني تماماً ما أكدناه غير مرة: إنهم يعدون قتل العربي واجباً وطنيَّا، بل واجباً إنسانيًّا؛ من يقتل عربيًّا يقدم خدمة للإنسانيَّة يجب أن يكافئ عليها.
عادت المجرمات البلغاريات إلى بلدهن على وعد أن يدخلن السجن لقضاء فترة الحكم ولكن البلغار احتفلوا بهن، وأفرجوا عنهن.
في المقابل من ذلك تماماً نجد الأسرى الأردنيين في الكيان الصهيوني، لم يؤسر هؤلاء الأردنيون لأنهم يهربون الحشيش، ولا لأنهم يتآمرون على نظار عربي، ولا لأنهم فارون من العدالة، لقد أسرهم الكيان الصهيوني لأنهم مناضلون ضد الاحتلال الصهيوني، وبقوا في الأسر سنوات من دون أن يطالب بهم أحد، ومن دون أن يهتز لهم ضمير أيِّ حكاكم عربيٍّ، بل دعوني أقل إن المواطن العربي لم يكن يعلم بهم، ولذلك بقوا في السجن سنوات وسنوات، ولولا الفضائح الإعلامية في السنوات الأخيرة لما علمنا بهم، ومع ذلك لم تضغط الحكومة الأردنية، ولم تطالب بهم...
لسبب أو لآخر أفرج عنهم الكيان الصهيوني، انتهت مدة الحكم عليهم تقريباً، واقترب الإفراج النظامي عنهم، وأراد الكيان الصهيوني أن يهدي المملكة الأردنية هدية في هذا الزمن الصعب فأفرج عن بعض الأسرى الذين اقترب الإفراج عنهم، فدخلوا الأردن.
كيف دخلوا الأردن وهم المناضلون المدافعون عن كرامة وطنهم؟
بدل أن يستقبلوا استقبال الفاتحين، وبدل أن ينقلوا من الحدود ومواجع السجن إلى قصر يستريحون فيه ويكرمون ويحتفل بهم الناس نقلوا إلى السجن الأردني. سجنوا في الأردن الذي كانوا يدافعون عن كرامته وعزته، سجنوا في الأردن الذي يجب أن يكرمهم ويحتفل بهم، سجنوا في وطنهم على الرغم من أنهم قضوا مدة السجن التي حكموا بها ظلماً وعدواناً في الأرض المحتلة. سجنوا وحقهم أن يكرموا!!
هذا ما حدث في الأردن، وهذا ما حدث في بلغاريا
فكيف ينهزموا ولا ننهزم؟
وكيف ننصر ولا ينتصروا؟
بل كيف أن يمكن أن ننتصر وهذه عقليتنا؟

مع تحياتي

الدكتور عزت

ملحوظة من مدراء اللائحة حول الكتابة باللغة الإنكليزية على لائحة القومي العربي

أعضاء اللائحة الكرام

عبر أكثر من عضو في اللائحة بشكل جانبي مؤخراً عن تحفظه على ظهور مواد باللغة الإنكليزية، وأحياناً بلغات أخرى، على لائحة القومي العربي، وقالوا أن من المستهجن أن يكتب أعضاء عرب ردوداً وتعليقات باللغة الإنكليزية على لائحة قومية.

والحقيقة أن الحرص على اللغة العربية واستخدامها جزء أساسي من التوجه القومي، ولذلك لا نناقش هنا الموقف المبدئي المنطلق من أهمية التركيز على اللغة العربية، ولكن نلفت النظر إلى أن هذه النقطة سبق أن أثيرت على اللائحة قبل سنوات وتم حسمها، ولذلك نعيد طرحها للمئات من الأعضاء الجدد الذين ربما يتساءلون عن الرسائل الواردة بالإنكليزية وغيرها أحياناً على لائحة القومي العربي.

أولاً: تم تأسيس هذه اللائحة قبل سنوات من قبل عرب أمريكيين وعرب كنديين، وكان ذلك في صيف عام 98 قبل انتشار الكتابة بالعربية على النت، وإذا عدتم للأرشيف، ستجدون الرسائل بالإنكليزية بنسبة 99% تقريباً على مدى سنوات. وكانت اللائحة في ذلك الوقت أقرب لمنتدى اجتماعي سياسي لهؤلاء العرب المقيمين في أمريكا الشمالية. وكانوا بضع عشرات، حوالي ستين شخصاً تقريباً.

ثانياً: في عام 2002، تحولت إدارة لائحة القومي العربي إلى عرب يقيمون في الوطن العربي، وتم إدخال حوالي مئتين أو ثلاثمئة عضو عربي فيها من الوطن العربي، وازداد أعضاء اللائحة إلى أكثر من ألف اليوم، أغلبيتهم في الوطن العربي. وتحولت اللغة العربية إلى لغة مهيمنة في اللائحة، أو اللغة الأساسية، ولكنها ليست اللغة الوحيدة طبعاً.

ثالثاً: الرجاء الانتباه إلى مشكلة كبيرة يعاني منها العرب المقيمون في الغرب وهي أن أجهزة الحاسوب في أماكن عملهم وغيره قد لا تكون مجهزة ببرنامج للكتابة بالعربية، وبالتالي لا نريد أن نمنعهم من المشاركة لهذا السبب.

رابعاً: الرجاء التفهم أن لدينا عشرات على اللائحة من الأصدقاء غير العرب المناصرين للقضايا العربية، وهؤلاء يريدون أن يعرفوا مواقفنا من القضايا المطروحة على الساحة لكي يتبنوها. ولذلك لا بد أن يكون جزءاً من المواد مخصصاً لهم.

خامساً: الرجاء أخذ مشكلة اجتماعية-ثقافية خطيرة بعين الاعتبار تعاني منها بعض العائلات العربية في الغرب وهي أن أبناءها وبناتها قد يتحدثون اللغة العربية (أو قد يتحدثونها بشكل ضعيف)، ولكنهم لا يقراءونها ويكتبونها، وهؤلاء أخوة وأخوات لنا لا نريد أن نخسرهم، بل نريد التمسك بهم، ويوجد منهم عشرات على هذه اللائحة.

سادساً: أن حسنا القومي لا يعني التعصب القومي، بل يعني نصرة القضايا العربية والثقافة العربية، ولكنه لا يعني الإنغلاق والتقوقع الثقافي أو المعرفي. ولذلك نستفيد من المواد الأجنبية ما دمنا نغربلها ونتعامل معها بشكل نقدي وواعي لا يأخذها كما هي، ولا يرفضها بالكامل، وهو ما نحاول أن نفعله على هذه اللائحة.

سابعاً: أود أن أكرر التأكيد لأعضاء اللائحة الموجودين في الغرب، ممن يستطيعون قراءة العربية ولكن ليس كتابتها، بسبب عدم توفر البرنامج الملائم أو لأي سبب أخر، أنه من الأفضل أن يرسلوا مساهماتهم باللغة الإنكليزية من أن لا يرسلوها على الإطلاق.

مع التحية
أخوكم إبراهيم علوش


السبت، تموز ٢٨، ٢٠٠٧

الانتخابات الامريكية، الانسحاب من العراق والحرب القادمة

المرحلة التالية من "الشرق الاوسط الجديد" من يدفع الثمن؟
بغداد ودرب (هوشي منه)

محمد لافي "الجبريني"

هذه المرة بدأت الانتخابات الامريكية مبكرا من الناحية الدعائية على خلاف العادة، وبوجود حشد من المرشحين لم تشهد له الانتخابات الرئاسية مثيلا من قبل، والكل يمني النفس بإعتلاء عرش الامبراطورية التي تحكم العالم، والكل يراهن على الحل الذي يؤرق الامريكيين والعالم أكثر من غيره ويراهن على طريقة علاجه له، وإعطاء الحل الامثل، للغرور الوطني الامريكي، ومصالح الشركات ، تحت مسميات وشعرات مختلفة الشكل متشابهة المضمون، هي النصر والخروج المشرف من العراق.

الحرب بحاجة الى جمهوري
ولعل العبئ الاكبر في الخسارة يتحمله الحزب الجمهوري القيادة الترايخية لأمريكا، والذي يعتبر الدين السياسي القومي في ترادف مع البروتستانتية الانغلوساكسونية، ورغم التشابه الضمني بين الحزبين في الاهداف والاستراتيجيا، فإن الامر وطنيا يظل بالنسبة للمتعصبين الامريكيين إهانة للمحافظين الذين خاضوا الحرب ليوحدوا الولايات لثلاث عشرة الامريكية الاولى تحت راية الولايات المتحدة الامريكية، خاصة حين يتعلق الامر بحالة الحرب التي لا مناص من أن تكون قيادتها جمهوريا ولو استدعى الامر تزويرا كما حصل قبل انتخاب بوش قبل ثمان سنوات.
وإذا لم يتم إحراز أي تقدم يذكر في الجهود المبذولة في العراق بحلول العام المقبل، فإن الأرجح أن يمنى الحزب بخسائر فادحة في الانتخابات الرئاسية الحاسمة التي سوف يشهدها العام المقبل. وكما جرى التعبير عن ذلك صراحة على لسان "ديك موريس"، فإن العراق ولا شيء غيره، هو الذي يدمر صورة الرئيس بوش في نظر الناخبين، وهو الذي تتآكل فرص نجاح حزبه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

الإنسحاب الى الحرب
وفي حال طرح السؤال. هل أمريكا على وشك الانسحاب من العراق؟ فإن الاجابة على الاغلب هي أنها حتما ستنسحب من العراق، ولا مناص لها من ذلك إذا أرادت ان ترضي جمهور الناخبين وتبعد عن نفسها احتمال القلاقل والصدامات الجماهيرية والشعبية التي ستكلفها الكثير،من الجمهور الذي يطالب بالإنسحاب في أسرع وقت والإلتفات الى الهموم الامريكية أكثر، وعدم إعطاء الاولوية للشركات الرأسمالية التي تسعى الى ابقاء العراق اطول فترة ممكنة في العراق، ولكن يبقى انسحابا بالمعنى الاستعراضي للكلمة لا بالفعلي المسيطر على مخارج السياسة ومداخلها في البلاد المحتلة.

الشركات ام الجمهور؟
إن الملاحظ للخطاب السياسي الاعلامي الامريكي، يكتشف ببساطة تصاعد لهجة الانسحاب من العراق، واستخدام ادوات الدعاية التي تساعد على حشد التأييد اكثر لهذا القرار، فمن الغريب الإقتناع ان إعلاما في دولة تسيطر تماما على ادواتها الاعلامية عبر رؤوس الاموال المسيطرة والضاغطة لمصلحة الادارة الامريكية الممثل الاعلى لتلك الشركات، يبادر بسهولة لعرض فيلم كامل يعرض مشاهد مروعة للجنود المشوهين في العراق، في حين ان الذاكرة تعيدنا الى الغضب العارم الذي اصاب الادارة يوم تسربت صور توابيت من على مدونة أحد الجنود في العراق.
وفكرة الانسحاب باتت امرا واقعا لا مفر منه حتى لبوش نفسه، لكن تبق المعطلة هي الطريقة والكيفية لهذا الامر، دون ان يبدو الامر كهزيمة حاقت بأقوى جيش في العالم، ودون تسليم البلاد للمقاومة العراقية التي يؤكد محللون امريكيون انها ستبسط نفوذها على كامل البلاد خلال ايام قليلة في مواجهة الحكومة الضعيفة المفككة والتي لا تملك اي سبب من اسباب الحياة سوى وجود الحماية الامريكية لها.

النفط أولا
ولتنجح أمريكا في الانسحاب من العراق، دون أن تضحي بمصالحها هناك، فلا يبقى أمامها سوى فكرة الفدرالية اللامركزية- نلاحظ أن امريكا تحاول تطبيق هذه النظرية في كل مكان تسيطر عليه سياسيا او عسكريا من العالم، وتبررها فلسفة فرق تسد- وفق التقسيمة المشهورة التي تردد الحديث عنها طوال اربع سنوات،، عبر وضع العراق ضمن ثلاث أقاليم فدرالية.
بعد أن صار الامر واقعا في إقليم كوردستان بعلم خاص، وحكومة ونسبة مقتطعة من النفط، ينتظر كل من الوسط والجنوب الامر ذاته، بترحيب يقتصر فقط على بعض التيارات في الجنوب، ورفض كامل من قبل الوسط السني.
بطبيعة الحال فهذا الحل لا يعتبر مثاليا حتى للولايات الامريكية، فهو سيركز ثروة العراق النفطية في يد الشيعة في الجنوب، الذين لا يضمن ولائهم لأمريكا بوجود ايران المتغلغلة هناك، والتي بدأت أصلا منذ زمن في إختلاس النفط من البصرة بشهادات عراقية بصرية، اضافة الى أن السنة لن يسمحوا بحصول أمر كهذا دون حساب خاصة وأن العمليات العسكرية النوعية التي تنفذها فصائل المقاومة بدات تاخذ منعطفا أكصثر شراسة وتأثيرا ليس على الصعيد المعنوي فحسب بل وحتى على صعيد ميزان القوى الميداني، الآخذ بالتصاعد لصالحها بعد ان تحول سلاح الجو الامريكي الى هدف يومي بديهي لها، من الشمال وحتى الجنوب الشيعي المهادن أو يصوره الاعلام الموجه كذلك.

الحلول المرحلية في مواجهة الخسائر
ولتجاوز هذه المعضلة في وجه الخطط الامريكية، كان لا بد للإدارة من تنفيذ سياسة أخرى مرتبطة عضويا بإستراتيجية المرحلة المقبلة..
وباستخدام الاساليب التي بدأت تطبقها فعلا على أرض الواقع، يقوم الاحتلال بتكثيف المحاولات للحوار مع السنة، تحديدا مع فصائل المقاومة الوطنية وإبراز دعمه لها للحصول على مكاسب في المرحلة المقبلة مقابل تقليل سطوة القاعدة وعزلها في محيطها السني الذي سيحاول الامريكيون جره الى متاهات طاولة الحوار، ويشجعها على ذلك حين تبدأ القوات الامريكية بإظهار امتعاضها من المليشيات الطائفية المدعومة فارسيا وتوجيه الضربات لها وهو ما نلاحظه مؤخرا من تشديد الخناق على مليشيا مقتدى الصدر، الذي ربما إستشرف هذا الامر قبل أسابيع وآثر الهروب الى ايران قبل وقوعه ككبش فداء لهذه المرحلة.
الانسحاب بات هو الحل بالتالي والجدال يدور حول التوقيت وتهيئة الظروف المناسبة له، فإدارة بوش تحرص على أن يكون الانسحاب "منظما" لا يهدر كرامة الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه يضمن الحد الأدنى من العملية السياسية في العراق. والكونجرس يصر في المقابل على بدء الانسحاب في غضون 120 يوما على الأكثر، لأن كل شهر يمر على القوات الأمريكية هناك يكلف أمريكا 100 جندي قتيل على الأقل، ويكلف الخزانة مليارات الدولارات. وعلى حد قول هاري ريد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي: "زيادة عدد القوات لا ينفع بشيء و6 أشهر فقط تعني 600 قتيل و60 مليار دولار". كما أفادت دراسة للكونجرس أن الكلفة الإجمالية لما يسمى "الحرب على الإرهاب" - أي الغزو - قد تصل إلى 1400 مليار دولار بحلول العام 2017.
لكن هل من المنطق التسليم بأن الانسحاب سيكون بهذه البساطة؟

استراتيجيا "الشرق الاوسط"
هذا ما يعيدنا الى ما تحدثنا عنه قبل فقرتين أعلاه عن استراتيجية المرحلة المقبلة. أي الحرب المقبلة التي لا بد من خوضها ضد كل من ايران وسوريا، العقبتين المزعجتين للمشروع الاوسع بخصوص ما يسمى "الشرق الاوسط الجديد". فعوضا عن فكرة تامين منابع النفط في الجنوب وكف الخطر الايراني في المشاركة بها وتقويض المشروع العراقي، وعزل المقاومة في الوسط والشمال عن المقاومة السياسية في سوريا، تشير التقارير الى تزايد التعزيزات الامريكية والتركية في شمال وغرب البلاد، واستقدام المزيد من الاليات، مما يعطي التكهنات المزيد من الواقعية عن قرب انفجار الوضع الاقليمي أكثر، وإن كانت الترجيحات تحدثت سابقا عن ضرب ايران، فإن بوصلة الصواريخ الامريكية، بدأت تتحرك بوضوح أكثر بإتجاه سوريا التي تنظر اليها الادارة الامريكية على أنها لاوس العراق ودرب هوشي منه المقاومة العراقية، بإنتظار ساعة الصفر التي ربما تأت من المحكمة الدولية بشأن مقتل الحريري كما حصل مع يوغسلافيا، أو من ردة فعل الجيش السوري على التحرشات الصهيونية كما فعلته أمريكا مع اليابان في الحرب العالمية الثانية، وحتى عبر ادعاءات عن وجود مطلوبين في سوريا على شاكلة ما حدث في افغانستان قبل سبع سنوات.

المقاومة، الكلمة الفصل
بالعود على بدء فإن الانتخابات الامريكية لن تكون بعيدة عما سيحدث في المنطقة، في محاولة من بوش لدعم ترشيح خلفائه الجمهوريين، فالانسحاب من العراق يجب ان يبرر بنصر، والنصر هو بمواجهة التهديد "الايراني" والعدوانية السورية تجاه "اسرائيل" والاستمرار في تلبية مصالح الشركات المسيطرة، وهو الرهان الذي يجب على المقاومة العربية في كل من العراق، فلسطين ولبنان، والسياسة القومية العربية أن تدرسه بعملية لفرض واقعها، والرد على سخرية وغرور أحد كبار مستشاري بوش في رده على صحافي من "هيرالد ترابيون" الذي قال بوقاحة "عندما نعمل فإننا نخلق واقعا خاص بنا"، فهل تشكل المقاومة العربية المسلحة والسياسية امرا واقعا خاصا بها وبمصالحها القومية؟

http://ezza3tar.spaces.live.com

الجمعة، تموز ٢٧، ٢٠٠٧

روابط بديلة لموقع الصوت العربي الحر


كثيرا ما يتعرّض موقع الصوت العربي الحر للهجوم المنسّق من قبل المجموعات الصهيونيّة و يتعرّض للتعطيل بسبب ذلك، كما يتعرّض أحيانا للحذف النهائي من قبل الشركات المستضيفة، رغم عدم مخالفته للعقود، امّا بسبب الضغط الصهيوني أو الامبريالي، أو لأسباب داخليّة.

و قد تعرّض موقع المدوّنة أيضا الى تجميد قصير مشبوه، برّرته الشركة على أنّه لسبب فنّي. و الله أعلم.

و نحن اذ نعتبر ذلك شرفا كبيرا لموقع الصوت العربي الحر المناضل، نرى ما يحصل على أنّه امتداد للمعركة الجارية بين قوى الطغيان من جهة، ومن يقولون الحقيقة، و قوى التحرّر من الجهة المقابلة، و نعتقد بوجوب اعداد العدّة و خوض المعركة اعلاميّا وعلى الانترنت أيضا.

و في هذا السياق، فقد تمّ تكريس هذه الصفحة لتوفير معلومات و روابط بديلة لموقع الصوت العربي الحر، في حال تمّ تعطيله أو حذفه من جديد.


الرجاء حفظ الروابط البديلة التالية لديكم و استخدامها قدر الامكان، حتّى في الاحوال العاديّة، و ذلك لأنّه يساعد على تسريعها عند الضرورة، أي عند تعطّل الموقع الاصلي:


موقع الصوت العربي الحرّ - رابط بديل 1

موقع الصوت العربي الحرّ - الموقع الاصلي




الخميس، تموز ٢٦، ٢٠٠٧

شكر من الاخت ايمان بدوي


بعد الشكرعلى البيان الذي اصدرته اللائحة جاء فيما قالته الاخت ايمان ما يلي:

واود ان اشكركم جميعا
وكذلك الاخوة ابراهيم علوش و سوسن البرغوتى الذين كانوا يتابعوننا مباشرة و نحن هناك
والى ان رجعنا

واتقدم بشكر خاص جدا للاخ الفاضل محمد رياض
الذى سارع وكان اول من ارسل لى مساعدة قيمة
جعلها الله فى ميزان حسناته

وبارك الله فيه وفيكم

مَن لي ببغـداد ؟

عبد الرزاق عبد الواحد


دَمعٌ لـِبـَغـــداد .. دَمعٌ بالـمَـلايـيــن ِ
مَن لي بـِبـَغــداد أبـكـيـها وتـَبـكيـني ؟
مَن لي ببغداد ؟..روحي بَعدَها يَبـِسَـتْ
وَصَوَّحـَتْ بَعـدَها أبـْهـى سـَـناديـني
عـُدْ بي إلـَيهـا.. فـَقـيرٌ بَعـدَها وَجـَعي
فـَقـيـرَة ٌأحـرُفي .. خـُرْسٌ دَواويـني
قد عَرَّشَ الصَّمتُ في بابي وَنافِـذ َتي
وَعـَشـَّشَ الحُزنُ حتى في رَوازيـني
والشـِّعرُ بغـداد ، والأوجاعُ أجمَعـُها
فانظـُرْ بأيِّ سـِهـام ِالمَوتِ تـَرميني ؟!
*
عـُدْ بي لـِبغــداد أبكـيهـا وتـَبكـيـني
دَمعٌ لـِبـَغـــداد .. دَمعٌ بالـمَلايـيـن ِ
عُدْ بي إلى الكـَرخ..أهلي كلـُّهُم ذ ُبحُوا
فـيها..سـَأزحَفُ مَقطوع َالـشـَّرايين ِ
حتى أمُرَّ على الجسرَين..أركضُ في
صَوبِ الرَّصافـَةِ ما بـَينَ الـدَّرابـيـن ِ
أصيحُ : أهـلـي...وأهلي كلـُّهُم جُثـَثٌ
مُـبـَعـثـَرٌ لَـَحـمُهـا بـيـنَ السَّـكاكـيـن ِ
خـُذني إليهـِم .. إلى أدمى مَقـابرِهـِم
لـِلأعـظـَمـيـَّةِ.. يا مَوتَ الـرَّياحـيـن ِ
وَقِفْ على سورِها،واصرَخْ بألفِ فـَم ٍ
يـا رَبـَّة َالسـُّور.. يا أ ُمَّ المَسـاجـيـن ِ
كـَم فـيـكِ مِن قـَمَـرٍ غـالـُوا أهـِلــَّتـَهُ ؟
كـَم نـَجمَةٍ فيكِ تـَبكي الآنَ في الطـِّين ِ؟
وَجُزْ إلى الـفـَضل ِ..لِلصَّدريَّةِ النـُّحِرَتْ
لـِحارَةِ الـعـَدل ِ ..يـا بـُؤسَ الـمَيـاديــن ِ
كـَم مَسـجـِدٍ فـيـكِ .. كـَم دارٍ مُهـَدَّمَةٍ
وَكـَم ذ َبـيح ٍ علـَيهـا غـَيـرِ مَدفـُون ِ؟

تـَناهَشـَتْ لحمَهُ الغـربانُ ، واحتـَرَبَتْ
غـَرثى الـكِلابِ عـلـيـهِ والـجـَراذيـن ِ
يا أ ُمَّ هـارون ما مَرَّتْ مصيـبـَتـُنـا
بـِأ ُمـَّةٍ قـَبـلـَنـا يـا أ ُمَّ هـــــــــارون ِ!
*
أجري دموعا ًوَكـِبـْري لا يُجاريني
كيفَ الـبـُكا يا أخـا سـَبْـع ٍوَسـَبعـيـن ِ؟!
وأنـتَ تـَعـرفُ أنَّ الـدَّمعَ تـَذرفــُـهُ
دَمعُ الـمُروءَةِ لا دَمعَ الـمَسـاكـيـن ِ!
*
دَمعٌ لـِفـَلـُّوجـَةِ الأبطال..ما حَمَلـَتْ
مَديـنـَة ٌمِن صِفـاتٍ ، أو عـَنـاويـن ِ
لـِلـكِبريـاءِ..لأفعـال ِالـرِّجـال ِبـِهـا
إلا الـرَّمادي .. هـَنـيـئـا ًلـِلـمَيامين ِ!
وَمـَرحـَبـا ًبـِجـِبـاه ٍ لا تـُفـارِقـُهــا
مـَطـالـِعُ الـشـَّمس ِفي أيِّ الأحـايين ِ
لم تـَألُ تـَجـأرُ دَبـَّابـاتـُهـُم هـَلـَعـا ً
في أرضِها وهيَ وَطـْفاءُ الـدَّواوين ِ
ما حَرَّكوا شَعرَة ًمِن شـَيبِ نـَخوَتِها
إلا وَدارَتْ عـَلـَيهـِم كـالـطـَّواحـيـن ِ!
*

يا دَمعُ واهمـِلْ بـِسـامَرَّاء نـَسـألـُها
عن أهـل ِأطـوار..عن شـُمِّ العَرانين ِ
لأربـَع ٍ أتـخـَمُوا الغـازينَ مِن دَمِهـِم
يا مَن رأى طاعـِنا ًيُسقى بـِمَطعون ِ!
يا أ ُخـتَ تـَلـَّعـفـَرَ القـامَتْ قـيامَتـُها
وأ ُوقـِدَتْ حـَولـَهـا كلُّ الـكـَوانـيـن ِ
تـَقـولُ بـَرلـيـن في أيـَّام ِسـَطوَتِهـا
دارُوا عَلـَيهـا كـَما دارُوا بـِبـَرلـيـن ِ
تـَنـاهـَبُوها وكانـَتْ قـَريـَة ًفـَغـَدَتْ
غـُولا ًيـُقـاتـِلُ في أنـيـابِ تـِنـِّيـن ِ!
*
وَقِفْ على نـَينـَوى..أ ُسطورَة ٌبـِفـَمي
تـَبقى حُـروفـُكِ يا أ ٌمَّ الـبـَراكـيـن ِ

يا أ ُخـتَ آشـور..تـَبقى مِن مَجَرَّتـِهِ
مَهـابَة ٌمنـكِ حـتى الـيـَوم تـَسـبـيـني
تـَبـقى بـَوارِقــُه ُ، تـَبـقى فـَيـالـِـقــُه ُ
تـَبـقى بـَيـارِقــُهُ زُهـْرَ الـتـَّلاويـن ِ
خـَفـَّاقـَة ًفي حـَنـايـا وارِثي دَمـِه ِ
يـُحـَلـِّقـُونَ بـِهـا مثـلَ الـشـَّواهـيـن ِ
بـِها ، وَكِبـْرُ العراقيـِّين في دَمِهـِم
تـَداوَلـُوا أربـَعـا ًجَيشَ الشـَّياطـين ِ
فـَرَكـَّعُـوه ُعلى أعـتـابِ بَلـدَتـِهـِم
وَرَكـَّعُـوا مَعـَهُ كلَّ الـصَّهـايـيـن ِ!
*
يا باسـِقـاتِ ديـالى..أيُّ مَجـزَرَة ٍ
جَذ َّتْ عروقـَكِ يا زُهـْرَ البَساتين ِ؟
في كلِّ يَوم ٍ لـَهُم في أرضِكِ الطـُّعِنـَتْ
بالـغـَدرِ خِطـَّة ُ أمْن ٍ غـَيـرِ مأمون ِ
تـَجيشُ أرتالـُهُم فوقَ الدّروع ِبـِهـا
فـَتـَتـرُكُ الـسـُّـوحَ مَلأى بالـقـَرابين ِ
وأنتِ صامِدَة ٌتـَسـتـَصرِخـينَ لـَهُم
مَوجَ الـدِّمـاءِ على مَوج ِالثــَّعـابين ِ
وكـلـَّمـا غـَرِقـوا قـامَتْ قـيامَتـُهـُم
فـَأعلـَنـُوا خطـَّة ً أ ُخرى بـِقـانون ِ!
*
يا أطهـَرَالأرض..يا قدِّيسـَة َالطـِّين ِ
يا كـَربـَلا..يا رياضَ الحُورِ والعِين ِ
يا مَرقـَدَ الـسـَّيـِّدِ المَعصوم..يا ألـَقا ً
مِن الـشـَّهادَةِ يَحـمي كلَّ مِسـكـيـن ِ
مُدِّي ظِلالـَكِ لـِلإنسـان ِفي وَطـَني
وَحَيثـُما ارتـَعـَشـَتْ أقـدامُهُ كـُوني
كـُوني ثـَباتـَا ً لهُ في لـَيـل ِمِحـنـَتـِهِ
حتى يوَحـِّدَ بيـنَ الـعـَقـل ِوالـدِّيـن ِ
حتى يَكونَ ضَميرا ًناصِعا ً ، وَيَدا ً
تـَمـتـَدُّ لـِلخـَيـرِ لا تـَمـتـَدُّ لـِلـدُّون ِ
مَحروسـَة ٌبالحُسَين ِالأرضُ في وَطني
وأهـلـُهـا في مَلاذٍ مـنـهُ مـَيـمون ِ
ما دامَ في كـَربَلا صَوتٌ يَصيحُ بـِها
إنَّ الـحُـســَيـنَ وَلـِيٌّ لـِلـمَسـاكـيـن ِ
*

يا جـُرحَ بَغـداد .. تـَدري أنـَّني تـَعِبٌ
وأ نتَ نـَصلٌ بـِقـلـبي جـِدُّ مَســنـُون ِ
عـُدْ بي إليها ، وَحَدِّثْ عن مروءَتـِها
ولا تـُحـاولْ على الأوجاع ِتـَطميـني
خـُذ ْني إلى كلِّ دارٍ هـُدِّمَتْ ، وَدَم ٍ
فيهـا جـَرى ، وَفـَم ٍحـُرٍّ يـُنـاديـني
يَصيحُ بي أيـُّهـا الـبـاكي على دَمِنا
أوصِلْ صَداكَ إلى هـذي الـمَلايين ِ
وقـُلْ لـَهـا لـَمْلـِمي قـَتلاكِ واتـَّحِدي
على دِماكِ اتـِّحـادَ السـِّين ِوالشـِّين ِ
مِن يـَوم ِكانَ العـِراقُ الحُرُّ يَغمُرُهُم
حـُبـَّا ً إلى أن أتى مَوجُ الشـَّعـانين ِ!
*
دَمعٌ لـِبـَغــداد .. دَمعٌ بالـمَلايـيـن ِ
دَمعٌ على البُعـدِ يَشجيها وَيَشجيني ..

* * *
باريس في 17 / 7 / 2007


قاعة اجتماعات لائحة القوميّ العربيّ


يسرّ لجنة الاشراف على المدوّنة - لائحة القومي العربي الاعلان عن قاعة الاجتماعات الالكترونيّة الخاصّة باللائحة.

و قاعة الاجتماعات عبارة عن غرفة دردشة كتابيّة أو صوتيّة، تتيح لأعضاء اللائحة، و
أحيانا لغير أعضاء اللائحة، الاجتماع و المحادثة خارج اطار اللائحة.

و يتطلّب استخدام القاعة تركيب برنامج "سكايب" لدى أجهزة حواسيبكم، و الذي يمكن تنزيله من الموقع التالي
http://Skype.com

و يتم الدخول بعد ذلك الى القاعة بالضغط على الرابط المنشور في المدوّنة أو في اللائحة في حينه، و باتّباع التعليمات التي ستنشر عند الاعلان عن اجتماع مرتقب.

و أهلا و سهلا بكم في قاعة اجتماعات لائحة القومي العربي.


اضغط هنا للرجوع الى الصفحة الرئيسة



We are pleased to announce the establishment of the AN List's electronic Conference Hall.

The Conference Hall is a hosted text and/or voice chatroom which makes possible for AN members, and sometimes non-members, to meet and interact outside of the list.

To be able to use the Conference Hall you should download and install the latest version of the software Skype from http://skype.com , after which you will be able to join the Hall by clicking on the link advertised on the weblog or in the AN List, as per the instructions published when an upcoming meeting is announced.

Welcome to the AN List's Conference Hall!

Back to the main page


تقرير من معبر رفح

القرّاء الكرام

تجدون في الرابط أدناه أحد تقاريرالرحلات الشعبيّة المصريّة الى معبر رفح لاغاثة و تقصّي أخبار و مؤازرة أهلنا الفلسطينيين العالقين هناك.
و يحتوي التقريرعلى روابط مهمّة لصور و أفلام التقطت هناك. و نرجو تعميم التقرير و الروابط على اوسع نطاق للمساعدة اعلاميّا، و هذا أضعف الايمان، حتى لا ينسى العالم، و العالم العربي خصوصا، اخوتنا و حتى نساهم في كسر الحصار الاعلامي على الاقل بعد التشريد و الجوع و الهوان الذي يتعرّضون له.

و شكرا لأعضاء اللائحة االأخت ايمان بدوي على جهودها الرائعة و دورها في تنظيم الرحلة و للاخت الصحافيّة ندى قصّاص التي ذهبت الى المعبر و ليعذرنا الآخرون ممّن لم نذكر أسمائهم. و تبّا للنظام العربيّ الرسمي الذليل المتآمر مع أعداء الامّة ضد الشعب و قوى المقاومة و الصمود.

ملحوظة: يبدو انّه توجد عدّة جهات شعبيّة تحاول تنظيم رحلات الى معبر رفح، و لا نقصد الانتقاص من ايّ منها لذا وجب التنويه. و تحيّاتنا لهم جميعا.

- لجنة الاشراف على المدوّنة
لائحة القومي العربي

--------------

نقلا عن عضو اللائحة الناشطة المصريّة ايمان بدوي:


نوارة نجم و باقى الناس
كانوا بيصورا و يسجلوا معاناه اخواننا العالقين
واقسم بالله انهم كانوا بيصوروا و بيسجلوا
و هم بيبكوا

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه رسالة مبدئية منقولة من احدى الاخوات الصحفيات
ممن شاركونا الرحلة
العزيزة نوّارة نجم
لانى وصلت اليوم الثلاثاء من العريش و هم قد رجعوا فى نفس اليوم الاحد و تقاريرهم اسرع و جاهزة

كنت اريد الاستمرار يوما اخر على الاقل فى رفح
ولكننى وجدت انى سأكون وحدى و قد بدأ الامن يتتبعنا و يضايقنا
سأوافيكم برسال خاصة اخرى

ماذا يمكننا ان نقول؟؟؟؟؟؟؟؟
سامحينا يا فلسطين عما يفعله السفهاء
سامحونا اخواننا

تابعوا كل رسائل التقارير
وانقلوها لكل مكان
شئ يندى له جبين الانسانية
حسبنا الله و نعم الوكيل

سأتابع باقى التقارير و الصور و كل شئ لاحقا ان شاء الله

تجدون التقرير الأوّل كاملا هنا

http://tahyyes.blogspot.com/2007/07/blog-post_23.html



الأربعاء، تموز ٢٥، ٢٠٠٧

حق المقاومة المشروع في اقتحام معبر رفح بالقوة

د. إبراهيم علوش

تحية للمبادرة الشعبية المصرية التي انطلقت من القاهرة باتجاه العريش يوم السبت الموافق في 22/7/2007 للتضامن مع أهلنا المحاصرين في معبر رفح، وإذا تمكن ضغط شعبي مصري من فتح المعبر، فإن ذلك سيكون هو الحل السياسي الأمثل بالتأكيد للعالقين فيه. ولهذا لا بد من دعم وتشجيع كل مبادرة شعبية أو حزبية في مصر العربية، مصر الشعب، وليس مصر النظام طبعاً، للتضامن مع أهلنا المحاصرين في معبر رفح، وصولاً لفتح الحدود المختلقة استعمارياً مع غزة بالقوة الشعبية من جهتي المعبر، وكل حدود عربية يوماً ما.

ولكن هل نترك الناس عالقين في المعبر حتى يتحقق مثل هذا الحل الأمثل؟ إذ لا يبدو أنه سيتحقق قريباً... خاصة في ظل غياب عمل شعبي عربي منظم، يتحمل مسؤولية غيابه كل أخوتنا ورفاقنا الإسلاميين والقوميين واليساريين في مصر وبقية أقطار الوطن العربي، لأن المطلوب منهم هو التحرك الفوري لفك أسر أخوتهم وأهلهم العالقين بالآلاف في معبر رفح.

بموازاة ذلك، لا بد لفصائل المقاومة أن تستخدم لغة أشد وأكثر حزماً في التعامل مع المشكلة خاصة أن تلك الفصائل تمثل الآن الأمل الواقعي الوحيد للعالقين على المعبر، ولا ننسى أن النظام المصري أغلق المعبر وحول آلاف العالقين فيه وفي مطار العريش إلى رهائن بهدف سياسي محدد هو إعادة الأوضاع في غزة إلى ما كانت عليه قبل سيطرة كتائب القسام على غزة.

فلنكن واضحين إذن، الرهائن المدنيون يستخدمون هنا ضد فصائل المقاومة كأداة ضغط سياسي رغماً عنهم، وهذا بالتعريف نوعٌ من أنواع الإرهاب.

والنظام المصري والسلطة الفلسطينية مسؤولان عن هذا الإرهاب، تماماً مثل الطرف الأمريكي-الصهيوني، وبالتالي لا بد من تحديد موقف قوي من استخدام المدنيين كرهائن في لعبة إعادة الأجهزة الأمنية العميلة إلى الحكم في قطاع غزة.

ونحن كمواطنين عرب لا يجوز أن نكترث هنا لحساسيات الأنظمة تجاه أي اتفاقات سياسية أو قانونية مع الطرف الأمريكي-الصهيوني بصدد المعابر أو غير المعابر، بل لا بد أن نكون أداة ضغط .

وتأييدنا لعمل قوي ضد المعابر لا يعني أننا نملك مثل هذا القرار أو أن قوى المقاومة سوف تنفذ حالاً ما نطلبه منها، بل يعني أننا نرفض سلوكيات النظام المصري (والسلطة الفلسطينية طبعاً) مما يقوي يد المقاومة، ويشجع القوى الشعبية في مصر على التحرك، أكثر من موقف ضعيف ينطلق من حساسيات النظام المصري والسلطة الفلسطينية والتزاماتهما القانونية أو السياسية المزعومة..

والجيش الصهيوني المكون من مئات الآلاف والمدجج بأحدث الأسلحة لم يقو على المقاومة، فما بالك ببضع مئات من الجنود العرب الذين يرجح أن تكون قلوب معظمهم مع المقاومة أصلاً.

والمدنيون لن يتعرضوا لأذى انشاءلله، إذا أغرقت المقاومة المعبر بقوى كبيرة في هجمة تكتيكية مباغتة، قد تكون خسائر المدنيين فيها أقل بكثير من موتهم البطيء على المعابر من الجوع والمرض.

على كل حال، نرتكب خطأً كبيراً إن صادرنا حق المقاومة بفتح المعبر بالقوة، حتى لو لم تلجأ المقاومة إلى استخدام هذا الحق، والتأكيد عليه هو ورقة سياسية في النهاية مثل غيره، وطريقة استخدامها يعود للمقاومة وليس لنا، ولكن لا يجوز أن نستبعدها مسبقاً مما يقوي يد النظام المصري والسلطة الفلسطينية ضد المقاومة.

إن "العقلانية" التي تجعلنا نعطي الاعتبارات "الواقعية" أهمية أكبر من حجمها قد يكون السبب الأهم في الهزائم العربية.

والأمر الذي يقف خلف كل انتصاراتنا في الزمن المعاصر ليس الأيديولوجيا أو عدمها، بل وجود عقلية هجومية غير مساومة، ولو فكر العراقيون لحظة بمعنى محاربة أمريكا، أكبر قوة عظمى، لما أقدموا على ذلك اعتماداً على اعتبارات عقلانية.

قلب ميزان القوى يقوم على تجشم المخاطر، وهذا يعني احتمالية الفشل ودفع الثمن طبعاً، ولكن من يتهيب صعود الجبال، يعش أبد الدهر بين الحفر.


الاثنين، تموز ٢٣، ٢٠٠٧

بيان: حول مأساة آلاف العالقين على الجهة المصرية من معبر رفح

الرجاء التوزيع على أوسع نطاق


في الوقت الذي تزداد فيه معاناة آلاف العالقين من أخواننا العرب الفلسطينيين على الجهة المصرية من معبر رفح، في ظروف بالغة السوء وعلى مرأى ومسمع كل العالم، نهيب بفصائل المقاومة في غزة وقوى الشعب العربي في مصر وبقية الوطن العربي أن تنهض لتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه ما يجري.

وبعد الطرف الأمريكي-الصهيوني، نحمل مسؤولية هذه المأساة للنظام المصري الذي يرفض السماح لهم بالعودة إلى غزة، وللسلطة الفلسطينية التي ضغطت وتآمرت لإغلاق معبر رفح بذريعة عدم تمكن "حرس أمن الرئاسة" من الوصول للمعبر.

وإذ تتدهور حالة آلاف الأسر العالقة في المعبر بشكل يومي مستمر, يعمل الطرف الأمريكي-الصهيوني، عبر النظام المصري والسلطة الفلسطينية، على استخدام العالقين في المعبر كرهائن بشرية من أجل فرض الالتزام بالاتفاقيات الموقعة معه ولتلبية مطلب إرجاع الوضع في غزة إلى ما كان عليه قبل سيطرة كتائب القسام على القطاع.

وبمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة، نؤكد على حق هؤلاء جميعا بحرية العبور والتنقل بين جناحي الأمة, غير آبهين بالحدود المصطنعة التي صنعتها القوى الاستعمارية, كما أننا ندين الصمت الدولي والعربي المعيب إزاء هذه المأساة, ونطالب فصائل المقاومة بأخذ زمام المبادرة بجدية أكبر في مساعدة وفك أسر هؤلاء جميعا حتى بالقوة لو اقتضى الأمر، وهي مسؤولية فصائل المقاومة في النهاية أن تتصدى لهذه المأساة دون تقديم تنازلات سياسية مبدئية.

كما أننا نؤكد التفافنا إلى جانب كل الشرفاء والأحرار الذين اخذوا على عاتقهم الوقوف إلى جانب الأسر العالقة عند الجهة المصرية، ونخص بالذكر أخواتنا وأخواننا في مصر العربية الذي بادروا بحس عروبي أصيل إلى حشد الطاقات والمعونات وتوجهوا إلى العريش يوم الأحد 22-7، في محاولة منهم لرفع الحصار عن الأسر المحتجزة من قبل السلطات المصرية وإبداء تضامن مصر العربية معها. وندعو بإصرار كل القوى الشعبية والحزبية المصرية والعربية إلى الاقتداء بهذا النهج وتبنيه لتحمل مسؤوليتها القومية والإنسانية والشرعية إزاء هذه المأساة الرهيبة.

لائحة القومي العربي، في 23/7/2007


ٍStatement on the Tragedy of the Thousands of Palestinians Who Are Stuck on the Egyptian Side of the Rafah Crossing

Please distribute as widely as possible

As the suffering of thousands of Palestinian Arab brothers on the Egyptian side of the Rafah Crossing increases, under the worst of conditions and before the whole world, we call on Palestinian resistance groups in Gaza, and on the Arab people of Egypt and the rest of the Arab Homeland, to rise to the occasion in order to bear their full responsibility for what has been happening at the Crossing.

After the United States Government and the Zionist Entity, we hold the Egyptian regime and the Palestinian Authority fully responsible for this tragedy, the Egyptian regime because it refuses to allow these people back into Gaza, and the Palestinian Authority, because it conspired and exerted political pressure to have the Rafah Crossing shut down allegedly because its 'Presidential Security Guard' can no longer make it to the Crossing!

Hence, while the conditions of thousands of families at the Rafah Crossing deteriorate daily and steadily, the Zio-American party continues, through the Egyptian regime and the Palestinian Authority, to use the thousands stuck at the Crossing as hostages to impose the implementation of the agreements signed with the Zionist enemy and to restore the status quo in the Gaza Strip to the way it was before Al Qassam Brigades took over the Strip.

On the eve of the anniversary of the glorious Nasserite revolution in Egyptian, a harbinger of Arab unity, we, in the Arab Nationalist list, uphold and underline the right of our entrapped brothers and sisters to move freely between the two (Asian and African) wings of the Arab nation, over the Rafah Crossing, without any observance of the artificial borders that were drawn by colonial powers.

Moreover, we condemn the shameful international and Arab regime silence shrouding this unfolding tragedy. We demand that resistance groups in Gaza take the initiative more seriously to assist and break the bondage of the entrapped families, even if that meant resorting to the use of force to open the Rafah Crossing if need be. After all, it is the responsibility of resistance groups eventually to tackle this problem without making concessions on political principle.

Furthermore, we hereby rally around the honorable and free women and men who have taken it upon themselves to support and express their solidarity with the families entrapped on the Egyptian side of the Rafah Crossing.

In this regard, we cite with special pride our sisters and brothers in Arab Egypt, always true to their genuine sense of Arabism, who mobilized in Cairo to head for the town of Areesh on July 22, 2007, to deliver aid and break the siege of the families entrapped by Egyptian authorities.

We insistently call on all grass-roots and political parties in Egypt and the rest of the Arab Homeland to follow this example and to bear their Arab, human, and Islamic responsibility before this horrible tragedy.

The Arab Nationalist List

July 23, 2007

وثيقة خيانة نظام مبارك من ملفات الكونجرس الأمريكي


تنطلق مادة المقالة من مفاهيم اعلاميّة امبرياليّة، و تنشر هنا من قبيل العلم و الفائدة، دون تبنّي تلك المفاهيم. كما و لم يتسنّ لتا التعرّف على مصدر و كاتب أو مترجم المقالة. - لجنة الاشراف على المدوّنة في لائحة القوميّ العربيّ.
-------------------------------


نشر تقرير واشنطن منذ ما يقرب من عام عرضا هاما لدراسة أعدها مكتب محاسبة الإنفاق الحكومي
U.S. Government Accountability Office
وهو مؤسسة تابعة للكونجرس الأمريكي (بناء على طلب من النائب الديمقراطي [الصهيوني] توم لانتوس
(Tom Lantos ولاية كاليفورنيا-، ويشغل حاليا منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب
، والدراسة التي تقع في 43 صفحة موجودة بالكامل على موقع المؤسسة ، ولأهمية الدراسة وعلاقتها بالتطورات الأخيرة المتعلقة بموافقة مجلس النواب الأمريكي مؤخرا على تجميد 200 مليون دولار من اعتمادات المساعدات العسكرية المقررة لمصر في العام القادم كنوع من أنواع من العقاب والضغط على الحكومة المصرية لحثها على التصدي لتهريب الأسلحة لقطاع غزة، وبسبب التردي في مجال حقوق الإنسان في مصر كبقل لمصادر في الكونجرس. واشترط الكونجرس للإفراج عن هذه الأموال المجمدة أن تبذل مصر جهودًا كافية لمنع تهريب الأسلحة لقطاع غز من مصر، بالإضافة إلى ضرورة تحسين أحوال حقوق الإنسان في مصر، وطالب بالإفراج الصحي عن الدكتور أيمن نور زعيم حزب "الغد".

طبيعة تقرير الكونجرس
اكتفت الدراسة بالتركيز على المساعدات العسكرية لكونها تمثل الحيز الأكبر في حجم المساعدات الأمريكية لمصر. في الوقت الذي يتزايد فيه عدد الدول الحليفة للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وتتلاشى احتمالات نشوب حروب بين إسرائيل وجيرانها، بدأت بعض الأصوات تتصاعد في الكونغرس الأمريكي لإعادة النظر في تركيبة المساعدات الأمريكية لمصر ليتم ترجيح كفة المساعدات الاقتصادية التي تحتاجها مصر على كفة المساعدات العسكرية التي تحصل عليها منذ عام 1979. ومن بين تلك الأصوات النائب الديمقراطي توم لانتوس، وهو رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، الذي قدم على مر السنوات الأخيرة مقترحات عديدة لم يكتب لها النجاح لتقليص حجم المساعدات العسكرية لمصر ومضاعفة حجم المساعدات الاقتصادية لتطوير المجتمع المصري وإنعاش اقتصاده.

كيف تنفق المساعدات العسكرية
تقول الدراسة إن الولايات المتحدة قدمت لمصر حوالي 7.3 مليار دولار بين عامي 1999 و2005 في إطار برنامج مساعدات التمويل العسكري الأجنبي، وأن مصر أنفقت خلال نفس الفترة حوالي نصف المبلغ أي 3.8 مليار دولار لشراء معدات عسكرية ثقيلة.

أنفقت مصر المبلغ على النحو التالي

- نسبة 14 بالمائة لشراء الطائرات الحربية.
• ثلاث طائرات شحن عسكرية.
• 36 مروحية عسكرية من طراز أباتشي.
• 120 طائرة مقاتلة من طراز F-16
• 880 دبابة عسكرية من نوع M1A1، بالإضافة إلى حصولها على التدريبات اللازمة لاستخدام تلك المعدات وعمليات الصيانة.

- ونسبة 9 بالمائة لاقتناء الصواريخ بما فيها:
• 822 صواريخ أرض-جو من طراز سترينغر Stringer.
• 459 صواريخ جو- جو من طراز هيلفاير Hellfire.
• 33 صواريخ بحر جو من طراز هاربون Harpoon.
- نسبة 8 بالمائة لشراء البواخر
- نسبة 19 بالمائة للمركبات العسكرية
- نسبة15 بالمائة لاقتناء أجهزة الصيانة
- نسبة 10 بالمائة لأجهزة الاتصال ومعدات المساعدة بما فيها 42 من أنظمة الرادار
- نسبة 9 بالمائة للأسلحة والذخيرة
- نسبة 9 بالمائة للمساعدات التقنية بما فيها أكثر من 1400 كمامة واقية للحماية من الغازات الكيماوية والبيولوجية
- نسبة 9 بالمائة للحصول على تدريبات وبناء منشآت عسكرية، وإجراء الدراسات وتدبير البرامج العسكرية.

وتفيد الدراسة بأنه ما بين عامي 1982 و 1989 قامت الولايات المتحدة بشطب جميع الديون المستحقة على مصر في إطار برنامج مساعدة التمويل العسكري الأجنبي وبدأت في عام 1989 بتوفير مساعدات عسكرية لمصر على شكل منح من دون أية شروط على تسديدها.

ماذا تقدم مصر في المقابل
تشير الدراسة إلى أن المسئولين الأمريكيين وعددا من الخبراء الذين تمت استشارتهم أثناء التحضير لهذه الدراسة أفادوا بأن المساعدات الأمريكية لمصر في إطار برنامج مساعدة التمويل الأجنبي تساعد في تعزيز الأهداف الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة، ويلخص التقرير المصالح الأمريكية التي تم خدمتها نتيجة تقديم مساعدات عسكرية لمصر على النحو التالي:

- تسمح مصر للطائرات العسكرية الأمريكية باستخدام الأجواء العسكرية المصرية، وخلال الفترة من 2001- 2005 سمحت مصر 36553 مرة بعبور طائرات عسكرية الأجواء المصرية (عدد مرات مرور طائرات أمريكية).
- منحت مصر تصريحات على وجه السرعة لعدد 861 بارجة حربية أمريكية لعبور قناة السويس خلال نفس الفترة وقامت بتوفير الحماية الأمنية اللازمة لعبور تلك البوارج.
- مصر نشرت حوالي 800 جندي وعسكري من قواتها في منطقة دارفور غربي السودان عام 2004.
- مصر قامت بتدريب 250 عنصرا في الشرطة العراقية و25 دبلوماسيا عراقيا خلال عام 2004. أقامت مصر مستشفى عسكريا وأرسلت أطباء إلى قاعدة باجرام العسكرية في أفغانستان بين عامي 2003 و2005 حيث تلقى حوالي أكثر من 100 ألف مصاب الرعاية الصحية.

خلفية المساعدات الأمريكية لمصر
عقب توقيع الرئيس المصري السابق أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيغن اتفاقية كامب ديفيد للسلام عام 1979 أصبحت مصر ثاني أكبر دولة تستفيد من المساعدات العسكرية الأمريكية. فمنذ ذلك الحين بلغ حجم المساعدات الاقتصادية والعسكرية الأمريكية التي حصلت عليها مصر حوالي ستين مليار دولار بما فيها أربعة وثلاثون مليارا على شكل منح وقروض في إطار برنامج التمويل العسكري الأجنبي Foreign Military Financing تقوم بموجبها مصر بشراء المعدات والخدمات العسكرية الأمريكية. والهدف من ذلك هو تحديث الجيش المصري وتزويده بالمعدات العسكرية الحديثة التي تتماشى مع المعدات العسكرية الأمريكية وبالتالي تسهيل مشاركة مصر في التحالفات التي تشكلها الولايات المتحدة والعمليات العسكرية التي تقوم بها. وتقول وزارتا الدفاع والخارجية الأمريكيتين إن تلك المساعدات العسكرية تساهم في الحفاظ على المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط والحفاظ على الاستقرار في المنطقة ودعم مصر كحليف في الشرق الأوسط.

وأفاد واضعو الدراسة بأن مصر تعتبر من أبرز الدول المستفيدة من المساعدات الخارجية الأمريكية وذلك إلى جانب إسرائيل والعراق وأفغانستان. وتحصل حكومة القاهرة على حوالي مليار وثلاثمائة مليون دولار سنويا على شكل منح وقروض في إطار برنامج الولايات المتحدة للمساعدة في التمويل العسكري الأجنبي. ويعتبر هذا البرنامج واحدا من عدة برامج المساعدات الأمنية الأمريكية التي تأتي في إطار جهود واشنطن لتعزيز التعاون الأمني مع الدول الحليفة من خلال إقامة علاقات تحمي مصالح أمريكية محددة عبر العالم. وتقول وزارتا الدفاع والخارجية الأمريكيتين إن تلك المصالح تشمل تطوير قدرات الدول الصديقة لكي تتمكن من الدفاع عن نفسها ولكي تكون قادرة على المشاركة في التحالفات التي تشكلها الولايات المتحدة، كما تشمل تعزيز الدعم العسكري لتلك الدول لكي يتم احتواء التهديدات الدولية ولتصبح تلك الدول قادرة على المساعدة في العمليات الدولية للاستجابة للأزمات الدولية، بالإضافة إلى حماية الحكومات المنتخبة ديمقراطيا وتكثيف الروابط العسكرية بين الولايات المتحدة والدول المستفيدة من تلك المساعدات. هذا بالإضافة إلى دعم قطاع الصناعة الأمريكي من خلال الترويج وتشجيع السلع والخدمات الأمريكية المتعلقة بالمجال الدفاعي. وعادة ما تقدم مساعدات التمويل العسكري الأجنبي على شكل قروض أو ضمانات لحلفاء الولايات المتحدة لشراء المعدات العسكرية والخدمات وتلقي تدريبات على استخدامها من قبل الولايات المتحدة.

حجم المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر
تفيد الدراسة بأن مصر حصلت منذ عام 1979 على حوالي 34 مليار دولار في إطار برنامج مساعدة التمويل العسكري الأجنبي، حيث أن الولايات المتحدة خصصت منذ ذلك الحين حوالي 1.3 مليار دولار سنويا في ميزانياتها كمخصصات لمصر في إطار هذا البرنامج. ففي عام 2005 شكل ذلك المبلغ 25 بالمائة من مجموع المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة إلى جميع الدول في إطار البرنامج. كما أن ذلك المبلغ يمثل نسبة 80 بالمائة من مجموع ميزانية العقود العسكرية المصرية، والتي يتم استخدامها لتحديث المعدات العسكرية المصرية من خلال تغيير المعدات التي حصلت عليها من الإتحاد السوفيتي السابق بمعدات عسكرية أمريكية عصرية. ونقلت الدراسة عن مسئولين مصريين قولهم إن نسبة 52 بالمائة من مجموع المعدات العسكرية المصرية هي معدات أمريكية وذلك بناء على إحصاءات أجريت في أغسطس من عام 2005. ويقول المسئولون الأمريكيون والمصريون إن الجيش المصري أصبح أكثر استعدادا ولديه معدات أفضل للدفاع عن الأراضي المصرية والمشاركة في عمليات حفظ السلام في المنطقة. ويشيرون إلى أمثلة عديدة منها مشاركة الجيش المصري في بعثات حفظ السلام في تيمور الشرقية والبوسنة والصومال. وذلك بطبيعة الحال إلى مشاركة الجيش المصري مع الولايات المتحدة في عملية النجم الساطعOperation Bright Star وهي تدريبات عسكرية مشتركة تجرى كل عامين بمشاركة عدد من الدول الحليفة من بينها ألمانيا والأردن والكويت وبريطانيا. ويذكر أن الهدف من تلك التدريبات هو القيام بتمرينات ميدانية لتعزيز التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وحلفائها وتقوية العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر كما هو الشأن مع باقي الدول الحليفة. ومن بين التوصيات التي قدمتها الدراسة والتي تقول إنها ضرورية لكي يتمكن الكونغرس من تقييم مستويات المساعدات الاقتصادية مقارنة بالمساعدات العسكرية لمصر، أنه يتعين أولا على وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين إجراء تقييم للآثار المحتملة لتغيير نسب المساعدات الأمريكية المقدمة لمصر خلال ميزانية السنوات القادمة. بالإضافة إلى إجراء تقييم دوري للبرنامج المساعدات بأكمله لكي يتم تحديد مدى جدواه ومدى تحقيقه للأهداف المتوقعة منها.


الأحد، تموز ٢٢، ٢٠٠٧

دفاع عن التاريخ والوطنية


تعليق لجنة الاشراف على المدوّنة:

يجب أن نرى الهجوم الشامل على تراث و ثقافة و كوادر و انجازات و عروبة العراق العظيمة من نفس المنظور الذي يصفه الكاتب، مشكورا. و كان بعضنا في لائحة القوميّ العربي قد حذّر من ذلك قبل الغزو، و تعرّض للانتقاد بسبب ما وصفه البعض بخلط الاولويّات و تقديم الثقافة و التأريخ و الحضارة و الآثار و "المادّة"، كما زعموا، على الاعتبارات الانسانيّة، و كأن السابقة ليست باعتبارات انسانيّة! غافلين المغزى و الهدف الحقيقي من الغزو، و المترتبّات السياسيّة و المستقبليّة الواسعة و التي هي أكبر بكثير من قضيّة انسانيّة، بل و تشمل ما هو أكبر منها انسانيّا.

---------------------

السيد زهرة

نائب رئيس تحرير صحيفة الخليج البحرينية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث مؤخراً إلى مؤتمر لأساتذة التاريخ والعلوم في روسيا. قال كلاما مهما عن التاريخ وكيفية تقديمه إلى الأجيال الجديدة. بوتين اتهم الغرب بتعمد تشويه التاريخ الروسي، وأن الهدف الرئيسي من وراء ذلك هو محاولة سحق الروح الوطنية في المدارس الروسية ولدى الأجيال الجديدة.

وقال إن كثيرا من كتب التاريخ يتم نشرها وتدريسها في المدارس بتمويل من دول غربية تقدم منحا مالية إلى أفراد كي يقوموا بتشويه التاريخ الروسي. وضرب مثالاً لهذا التشويه للتاريخ عندما قال: إن المؤرخين الغربيين يحاولون عن عمد تحقير الدور الذي قام به الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية، ويتعمدون المبالغة كثيرا في تقديم الجوانب السلبية لحقبة الزعيم السوفيتي ستالين.

وانتقد بشدة هذا التشويه وقال إن ماضي روسيا أقل دموية ووحشية من ماضي بعض الدول. وضرب مثالا على ذلك فقال: نحن مثلا لم نستخدم الأسلحة النووية لقتل المدنيين ولا الأسلحة الكيماوية لإبادة مساحات شاسعة من الأراضي كما حدث في فيتنام.

وفي مواجهة هذا التشويه لتاريخ روسيا وهذه المحاولة عن عمد لقتل الروح الوطنية لدى الأجيال الروسية الجديدة، دعا بوتين المؤرخين والكتاب لأن يكونوا أكثر إحساسا بالمسئولية. وقال إن الدولة يجب أن تلعب دورا أكبر في هذا الخصوص، وحذر من أن الدولة سوف تتدخل وتفرض رقابة أكبر على دور النشر، كي تضمن أن الكتب التي يتم نشرها تغذي الروح الوطنية.

القضية التي أثارها الرئيس الروسي هي كما نرى قضية في غاية الخطورة. وهي لا تعني روسيا فقط، وانما تعنينا نحن أيضا في العالم العربي والإسلامي. فنحن أيضا نواجه بنفس ما تحدث عنه بوتين. نواجه بمحاولات دؤوبة لتشويه تاريخنا، ولقتل الروح الوطنية لدى أجيالنا العربية الجديدة. وهذا بالضبط هو أحد الغايات الكبرى المقصودة من وراء الحديث الذي لا يتوقف عن ضرورة تغيير المناهج الدراسية وإعادة كتابة مقررات التاريخ والدين بالذات. والرئيس بوتين بما قاله، أثار الجوانب الرئيسية الكبرى المتعلقة بهذه القضية، والتي يجدر بنا نحن أيضا أن نتأملها. أكبر هذه الجوانب هو ضرورة الوعي بوجود محاولات عن عمد لتشويه التاريخ الوطني بهدف أن تنشأ أجيال جديدة لا تعتز بتاريخ وطنها، وتتربى على قيم الخضوع والاحساس بالدونية تجاه الغرب.

الجانب الآخر يتعلق بحقيقة أن كتابا محليين يقومون عادة بهذه المهمة لحساب الغرب.

الجانب الثالث أن مواجهة هذه المحاولات لتشويه التاريخ ولقتل الروح الوطنية هي مهمة الدولة، وهي في الوقت نفسه مهمة المؤرخين والكتاب الذين يجب أن يتحلوا بروح المسئولية.

الذي قاله الرئيس بوتين هو دفاع عن التاريخ الوطني الروسي، وعن الروح الوطنية للأجيال الجديدة. وهذا ما يجب أن نفعله نحن أيضا. يجب أن ندافع عن تاريخنا الوطني، وأن نقاوم محاولات تشويهه ومحاولات تحطيم قيمنا الوطنيّة.


في النقاش الدائر حول اصدار بيان باسم اللائحة عن العالقين على معبر رفح


الاخوة الاعزاء
إصدار بيان حول ما يجري في معبر رفح لا يسمن من جوع ولا يؤمن من خوف. مسؤولية السلطة والنظام المصري وامريكا واسرائيل عما يجري يعرفه حتى الاطفال من أبناء شعبنا. أخشى أن يكون إصدار البيان نوع من رفع العتب او التنفيس عن الاحتقان الذي نشعر به جميعا ومحاولة منا للهرب من تأنيب الضمير وفي جميع الحالات لن يجدي نفعا ولن يغير في الواقع شيء. اقترح أن نبادر بتنظيم مظاهرات شعبية صاخبة في جميع الاماكن المتاحة، في القاهرة والقدس وعمان وبيروت ودمشق ولندن وواشنطن وغيرها يجب على هذه المظاهرات ان تكون ضد الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وجميع المؤسسات الدولية التي يتراوح موقفها بين المتفرج والمشارك في هذه الجريمة. يجب ألا تقتصر مطالبنا بفتح معبر رفح بل المطالبة بإزالته وفتح الحدود على طولها بين فلسطين ومصر

- علي (لم يتسنّ التعرّف على اسم الكاتب الكامل عند النشر، و سيتم التحقّق و التصحيح في وقت لاحق. - لجنة الاشراف على المدوّنة)


ردّ د. ابراهيم علّوش:


أخي العزيز،

يمكن أن يقول البعض أن المظاهرات أيضاً لا تجدي نفعاً

وأن المطلوب هو تخفيف المعاناة هنا والآن

ولكن الحقيقة هي أن لا حلول سحرية لمشاكلنا
وأن مشكلتنا سياسية لا إنسانية، وأن حلها بالعمل الجماعي المنظم لا بالعمل الخيري

وأن علينا أن نمارس العمل التراكمي ولا عصا سحرية أو صلاح الدين ينقذنا في غفلة من الزمن

البيان، كالمظاهرة، يعبر عن موقف شعبي، ويمثل مطالب محددة، وعندما يطالب البيان بتحرك شعبي مصري، وبحق المقاومة بفتح المعبر بالقوة، فإنه يصبح بدوره حجراً صغيراً في جدار العمل المقاوم

وإذا كان البيان جزءاً من سلسلة من الأعمال، مثل رحلة أخوتنا الى العريش اليوم للتضامن مع المحاصرين، وربما من أعمال أخرى لاحقة، فإن البيان يأخذ حجمه الطبيعي في مكانه المناسب ما بين لا شيء وكل شيء

اعتقد أن النقاش والحوار الدائر على اللائحة الآن حول معبر رفح هو بحد ذاته شيء ما

وكان يمكن أن تمر القصة مرور الكرام كغيرها

ونحن لن نوهم أنفسنا أن ما نقوم به سيغير العالم اليوم

ولكنها خطوة

والرحلة طوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووويلة

: )

مع التحية
أخوكم إبراهيم علوش


تعقيب على سلسلة "لماذا يقضّ الاسلام مضاجعهم"؟


أخي العزيز جداًَ إبراهيم علوش

أنا و الله أوافقك في كل كلمة قلتها في ردك و فعلاًَ شافيز أفضل من معظم زعماء التيارات الدينية (و بالمناسبة التقسيم في الإسلام الثوري ليس بين مؤمن و كافر بل بين حق و باطل يعني شافيز و جيفارا أخوة لنا حسب مفهوم الإسلام الثوري بينما شيخ الأزهر عدو) و أعرف طبعاًَ أن أمريكا و الغرب لا يهمهم أي دين و لا يحرك إسلام العبادات مهما كثرت و الألبسة مهما قصرت فيهم شعرة. و انهم يريدون بلادنا لأجل ثرواتنا و موقعنا الإستراتيجي و للحيلولة دون قيام الوحدة العربية و التي هي الخطر الأعظم عليهم.

و لم أقصد الإساءة لأحد أو الإنتقاص من نضال و كفاح أحد و كل الإحترام و التقدير للمناضلين و الشهداء من كل التيارات و الأطياف الشيوعية و الإشتراكية و القومية و اليسارية...و لذلك فأنا أعتذر جداًَ إن فهم من مقالي غير ذلك.

و طبعاًَ يا أخ إبراهيم إذا تخلى الإسلام الثوري عن برنامجه السياسي و الإجتماعي فلن يظل حينها إسلاماًَ ثورياًَ و أنا بالمناسبة لست (شيخاًَ) ولا متديناًَ بالمعنى التقليدي و أعتبر نفسي قومي عربي ذو أيديولوجية يسارية-إسلامية

حقيقة كل ما أردت ان أؤكد عليه في مقالي هو التالي:

1. أن الإسلام الثوري التحرري هو الوجه الحقيقي للإسلام

2.ان المؤسسة الدينية الرسمية (السنية و الشيعية) تقوم بإنتاج و تسويق إسلام اّخر لا علاقه له بالإسلام المحمدي, يعني مثلاًَ تفتي المؤسسة الدينية السعودية أن قيادة المرأة للسيارة حرام بينما كانت المرأة في صدر الإسلام تقود الجيوش و تشارك في القتال مع الرجال. في عهد عمر بن الخطاب كانت رئيسة الحسبة إمرأة يعني (وزيرة الداخلية) بينما لا يسمح لها بحمل بطاقة شخصية في السعودية اليوم و كذلك القراّن و بصريح النص يأمر بجهاد من يهاجم الأرض و الديار بينما تفتي المرجعية الشيعية و بعض غلماء الدين السني بحرمة قتال الغزاة في العراق و في هذا مخالفة صريحية لنص القراّن. و لهذا فعندما بعث قيصر الروم برسالة لمعاوية بن ابي سفيان يعرض عليه فيها مساعدته عسكرياًَ ضد علي بن أبي طالب و هو في ذروة نزاعه العسكري معه و قد كان معاوية في موضع ضعف وقتها, كان رد معاوية كالتالي : (و الله لأن وطئت أقدام جندك أرضنا لأنزل عن هذا الأمر(الخلافة) لإبن عمي علي و لتجدني أقاتلك جندياًَ تحت رايته)
يعني حتى معاوية لم يجرؤ على التحالف مع الأجنبي ضد علي لأنه يعلم أن في هذا هلاكه و بيد شعبه حيث أن الناس في ذلك الزمان كانت تفهم الإسلام بصورة أفضل.

3.أن الإسلام الثوري الحقيقي هو اكثر أيديولوجية ممكن أن تنجح و تنتج في مجتمعنا العربي لأنها (منتج عربي فاخر) في الأصل و نحن عندنا في الأسلام الثوري كل الأفكار التقدمية التحررية الموجودة في الأيديولوجيات الأخرى كحقوق المواطنة للجميع بكافة إعتقاداتهم و مبادئ تاميم مصادر الثروة القومية الاساسية و مناهضة الإستعمار و الإقرار بحرية الكفر و الإيمان لإفراد المجتمع و حتى حق الإلحاد مكفول في الإسلام للجميع. فإذا كان عندنا الوعاء الفكري و التراث الثقافي و التاريخي المنبثق عنه و الملهم لنا فلماذا نستورد إذاًَ.

4. يحاول الغرب و بالتعاون مع المؤسسة الدينية الرسمية إنتاج إسلام أمريكي ليحل محل الإسلام الثوري. و الإسلام الامريكي هو إسلام صلاة و صوم و حجاب و خمار و لحية و مسواك و رضاعة للكبير و زواج مسيار و دعارة مقنعة هذا الإسلام يقول أن الجنة للفقراء المظلومين ولذلك عليهم أن يتركوا الأرض للأغنياء الظالمين و بإختصار هو إسلام مسخرة و الإلحاد قطعاًَ أفضل منه. و بالمناسبة الأسلام الثوري يعادي الإسلام الرجعي مثلما يعادي الإمبريالية و الإستعمار.

5. الأعداء لا يخفون توجههم الديني و أنا أعلم أنهم لا دينيين و منافقين و لكنهم يستخدمون الدين لشرعنة جرائمهم و جلب التأييد فالمجرم بوش و السفاح تشيني أعضاء في منظمة فرسان مالطا الصليبية و بوش يعلن أن الحرب في أفغانستان و العراق هي حملة صليبية و الصهيونية العالمية بنت أيديولوجيتها على أساس أساطير توراتية و الفرنسيين حينما أحتلوا سوريا ذهبوا إى قبر صلاح الدين و قالوا له ها قد عدنا ياصاح الدين و الشواهد كثيرة جداًَ.

و أخيراًَ الأحترام و التحية لكل المناضليين على إختلاف توجهاتهم

أخوكم

محمد رياض

رابط النقاش السابق هنا



السبت، تموز ٢١، ٢٠٠٧

تفاصيل الرحلة المصريّة الى رفح لاغاثة الاخوة الفلسطينيّين العالقين، و التي ستكون يوم الاحد السابعة صباحا


بسم الله الرحمن الرحيم

اولا اشكر كل الاخوة الاعزاء الذين سارعوا بالاستجابة لدعوتنا
للتوجه للعريش و رفح باسم الشعب المصرى لمساعدة اخواننا الفلسطينيين العالقين على المعبر

احب ان اوضح ان حملتنا انسانية بحتة هدفها دعم اخواننا العالقين نفسيا و معنويا
و مساعدتهم بما نحمل من مواد اغاثة عاجلة


تفاصيل الرحلة بإذن الله

ان شاء الله موعدنا للتجمع امام نقابة المحامين بالقاهرة
السابعة صباحا - لو قبلها بقليل يكون افضل - يوم الاحد 22 يوليو
من لديه اى مواد تموينية و اغاثية يمكنه ان يسلمها لنا الاحد صباحا ان شاء الله

سننطلق من امام النقابة الساعة السابعة و الربع باذن الله
سنركب مواصلات عامة حيث لا توجد معنا اى باصات خاصة

كيفية السفر

يوجد اتوبيس يتوجه للعريش فى السابعة و النصف صباحا
و الثامنة صباحا من موقف الترجمان
يجب ان تحجز قبلها بيوم على الاقل
توجد عربات مرسيدس تتوجهه للعريش من موقف
محطة المرج الجديدة - اخر محطات مترو الانفاق
على من سيتوجة معنا للعريش ان يختار الوسيلة التى يريد
و سنتجمع فى العريش كلنا و نكون على اتصال باذن الله

من يريد الذهاب معنا عليه الارسال لنا لنعرف العدد و يؤكد لنا
ولاننا سنحجز لبعض الاخوة ان شاء الله

واشكر الاخوة الذين ارسلوا يستفسرون عن كل شئ
جزاهم الله كل خير

لمن يريد اي استفسار عن اى شئ
يرسل لى على ايميلى الخاص و ليس على المجموعات
maryam_maryam24@yahoo.com
ارجو من الاخوة عدم حذف ايميلى او ارقام التليفونات حتى نسهل التواصل مع الناس
وللمتابعة من الان و اثناء الرحلة وللاستفسار يمكنكم الاتصال
بايّة من هذه الارقام
0122504611
0126675571
0105810225

كل كلمات الشكر تعجز عن شكركم
بارك الله فيكم و جزاكم كل خير
دعواتكم

ايمان بدوي

لا اله الا الله عدد ما كان وعدد ما يكون و عدد الحركات و السكون


رابط الاعلان الأوّل
http://arab-nationalist.blogspot.com/2007/07/22.html

لماذا يقض الإسلام مضاجعهم

يتبع المقال ردّ للأخ ابراهيم علّوش أدناه

- لجنة الاشراف على المدوّنة
______________


بقلم: محمد رياض

لا يخيف الغرب و كل طواغيت البشر شيء مثل الإسلام الثوري الصحيح, فالإسلام هو القوة الخارقة الوحيدة القادرة على توحيد العرب و تفعيلهم وإعادة إحياء إمبراطوريتهم من جديد و كل ما عداه من أيديولوجيات و افكار لا تساوي ثمن الورق الذي تكتب عليه و مقدر لها الفشل المحتوم لإنها ببساطة اجنبية مستوردة و غير قابلة للنمو في صحرائنا العربية.
و أنا لا اتحدث عن إسلام الدشاديش القصيرة و البراقع السميكة فلست إلا جاهلاًَ بعلوم الاقمشة و التفصيل و كذلك لا أقصد بحديثي إسلام رضاعة الصغير و الكبير فانا لا أحب الحليب و كل منتجاته و لا أفهم كذلك ما يعنيه عمرو خالد بدعوات التعايش و السلام فقد علموني في كلية القانون أن التعايش مع المجرمين و القتلة حماقة بل جنون. و بسبب قلة أدبي و ضعف إيماني لا أقلد مرجعاًَ و لا شيخاًَ و لا عالماًَ و لا فقيهاًَ و لا أي ( معصوم). فكل هذه الأنواع المستحدثة من الإسلامات و الألهة لا تروق لي. و قد صدق فعلاًَ من سمى هذه الأديان (بالأفيون).
و لكني أعرف إسلاماًَ اّخر جاء به محمداًَ عليه السلام راعي الغنم المدقع بالفقر والذي كان مثلي لا يفهم بالأقمشة و بأنواعها و لم يكن بأناقة عمرو خالد و أبهته طبعاًَ و لم تكن عنده حوزة و مجامع فقهية و مقرات و سيارات و مواكب و أموال و غيرها من المترفات مما عند مولانا فلان وسماحة فلان و السيد فلان و التي لو أطلعت عليها باريس هلتون لماتت حسداًَ و قهراًَ لأنها ستعرف عندها كم هي فقيرة و مسكينة.
و لكن محمداًَ الفقير خرج لقومه ليعلمهم" أن لا فضل لأحدهم على الاّخر إلا بالتقوى و أنهم كلهم من اّدم و اّدم خلق من تراب". نزل هذا الأمي من غار حراء ليقول لزعماء قريش و مترفيها "أن للفقراء حق في أموال الأغنياء" حق و ليس صدقة و كان يعلن بين الناس "أن ليس منا من بات و جاره جائع" "وان أعظم الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر". و طبعاًَ لم يرق هذا الطرح لزعماء قريش و مترفيها و لكنه و جد قبولاًَ كبيراًَ بين العبيد و الفقراء و المحرومين منهم.
أعلم كذلك أن هؤلاء العبيد و الفقراء تحولوا و خلال مدة قصيرة جداًَ إلى فلاسفة يعلمون البشرية كيف يكون الحاكم مسؤلاًَ أمام رعيته و كيف يسري القانون على الكبير و الصغير و كيف يكون نظام التكافل الإجتماعي و كيف تصبح القوة ضماناًَ لحماية الحق.
أعلم أن هذه الروح و تلك التعاليم لم توحد العرب فحسب بل صنعت منهم مقاتلين يعشقون الموت و أطقت عنانهم ليسحقوا إمبراطوريتي الروم و الفرس و تستحضرني هنا قصة الصحابي غير المتحضر ابداًَ و الذي أصر ألا يدخل على كسرى في ديوانه إلا برفقة جمله حيث لم يتعود هذا البدوي أن يفارق جمله أبدا , وكان أن دخل مع الجمل ولم يخلع نعله فوق السجاد الأعجمي الفاخر و كسرى و الامراء تنظر بدهشة و هم الذين تعودوا ان يسجد لهم الناس إجلالاًَ و تعظيما, ثم يبادره كسرى بالسؤال لماذا جئتم لبلادنا و ماذا تريدون ان كنتم تريدون مالاًَ أعطيناكم و إن كنتم جوعى أطعمناكم, و هنا ينظر إليه الصحابي غير المتحضر بإحتقار و يقول له "جئنا لنخلص العباد من عبادة العباد" و يخرج, ليقول كسرى لمن حوله "هؤلاء قوم لا يغلبون". جملة الصحابي غير المتحضر تلخص رسالة الإسلام الثوري الحق لقوم يعقلون.
من بين هؤلاء غير المتحضرين خرج الخليفة عمر بن الخطاب و الذي علمه نبيه محمد أن التعليم و العلاج و نفقة كبار السن و الغير قادريين على العمل هي وظيفة من وظائف الدولة وواجب من واجباتها تجاه مواطنيها و أن مهمة جهاز المخابرات المركزي الرئيسية هي تفقد أحوال الرعية و معرفة المريض الذي يحتاج إلى علاج و الجائع المحتاج لما يسد جوعه و العاجز الذي يحتاج من يأخذ بيده لقضاء حاجته.
علم محمد هؤلاء الغير متحضرين ان ثروات البلاد القومية هي ملك عام و لا يجوز ان تكون ملكية خاصة لأحد( الناس شركاء في ثلاث :في الماء و الكلأ والنار) . كذلك فدين محمد هو الدين الاوحد في التاريخ الذي شرع القتال لدفع الظلم و إستعادة الحقوق (أذن للذين يقاتلون بإنهم ظلموا و ان الله على نصرهم لقدير).
علمهم محمد ان الفرقة حرام و النعرة القبلية حرام و الحدود و المعابر (ومنها معبر رفح) حرام و انهم (أمة واحدة) و لا يجوز أن يمر عليها أكثر من ثلاثة أيام بدون أن تتوحد على رئيس واحد تتبعه كل الامة اي أنها امة لا يجوز لها إلا أن تكون ذات سلطة مركزية واحدة.
بربكم لو جاء أحدهم في زماننا هذا بمثل هذه الأفكار أما كنا سنسميه تقدمي!.
و محمد هذا لم يكن عنصرياًَ و لا متعصباًَ ابداًَ فقد إنضم لدعوته الثوريون من كل ارجاء الأرض و أصبحوا من صحابته المقربين, صهيب الرومي وبلال الحبشي و سلمان الفارسي, و قد أقر بالحرية الدينية و العقائدية للجميع بإعتبارهم مواطنين متساويين في الحقوق و الواجبات (لاإكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي) (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) و معاهدة المواطنة في المدينة مع اليهود قبل أن يغدروا و العهدة العمرية في القدس خير دليل.
و طوال التاريخ و مع أن الإلتزام بهذه التعاليم كان في صعود وهبوط ومع أن الأمة أبتليت بقياصرة و أكاسرة من جلدتنا أستعبدوا الناس إلا ان كل مؤرخ منصف يعلم علم اليقين أن روح الإسلام كانت دوماًَ القوة الوحيدة التي إستطاعت أن توحد العرب كلما تفرقوا كما في تجارب نور الدين زنكي و صلاح الدين الأيوبي و يوسف بن تاشفين (دولة المرابطيين) في بلاد المغرب العربي و ان أية أرض أغتصبت من العرب لم ترجع و أن أي إنتصار رئيسي على أعداء الأمة لم يكن ليحدث بغير روح الإسلام العبقرية و ما تصنعه في نفوس العرب. و اليرموك, القادسية, حطين, عين جالوت أمثلة. التاريخ المنصف يذكر مثلاًَ أن مصر كانت ستضيع حين غزاها لويس التاسع ملك فرنسا في الحملة الصليبية الثالثة و أن المماليك لم يكن عندهم جيش و لا ما يحزنون, حتى خرج الشيخ الأزهري العز بن عبد السلام ليخطب في الناس محفزاًَ إياهم على الجهاد و الأستشهاد حتى خرجت القاهرة ورائه عن بكرة ابيها إلى دمياط و ألحقت بالفرنسيين هزيمة فادحة و أسرت ملكهم لويس.
و في التاريخ الحديث نسبياَ ًكانت كل الثورات الكبرى إسلامية. عبد القادر الجزائري (الجزائر), عمر المختار(ليبيا), المهدي(السودان), عز الدين القسام(فلسطين)....و في ايامنا هذه و بعد إنحسار مؤقت في منتصف القرن المنصرم عادت الصورة لطبيعتها و التي كانت عليها منذ ألف و أربعمائة عام و رجع الإسلام ليكون العامل الحاسم و المسيطر و المحرك الأول في الشارع العربي. و من يظن غير ذلك فهو متوهم مسكين.
و لكن الغرب يفهم هذا جيداًَ و مؤسساتهم و مراكز دراساتهم تحذر من خطر عودة الإسلام الثوري ليوحد العرب من جديد
و لهذا فهم يعمدون إلى تفتيت الإسلام من الداخل و تشتيته إلى مذاهب و مدارس شتى و إثارة النعرات و الأحقاد بين أتباعه و كذلك يعمدون إلى توظيف إمعات و خون في مراكز دينية رسمية حساسة ليقوم هؤلاء بوهب البركة و صكوك الغفران للحاكم و زمرته فيحللون الفرقة و يباركون الحدود و يفتون بالسلام و التعايش و يا ليتهم يكتفون بذلك بل و يعملون على تحويل الدين الإسلامي إلى مسخرة بين الامم أولم تلاحظوا أنه كلما حلت مصيبة بالأمة خرج أحد أعلام المؤسسة الدينية الرسمية بفتوى مثيرة للجدل تستند إلى حديث موضوع رواه مفجوع.
و الاّن هل عرفتم لماذا لا أطيق سماحتهم...لأنهم و ببساطة يقفون سداًَ بيننا نحن الجماهير و بين دين محمد.
و هل عرفتم لماذا يقض دين راعي الغنم مضاجع الظلمة و الطواغيت (المتحضرين)....لأنه و ببساطة حين يرجع سيذهبون....

-------------------

الردّ:


أخي العزيز محمد رياض

تحية طيبة لكل من اتبع نهج المقاومة ومحاربة الظلم من القوى والشخصيات الإسلامية والوطنية والقومية واليسارية.

أما بعد، وبالرغم من أهمية التأويل الثوري للإسلام في تعبئة وتحريض قطاعات كبيرة من شعبنا، ودور الإسلام الذي لا ينكر في تحريك النزعة الاستشهادية، الكارهة للدنيا، في صفوف شبابنا العربي، فإن طرح القضية باعتبارها قضية دينية، وباعتبار الغرب يحارب ديناً بعينه، فوق وغير المصالح والاستراتيجيات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية، يحتمل قدراً من عدم الدقة وضياع البوصلة.

ولنلاحظ مجدداً أن الغرب، الذي يعبر في النهاية عن نخب تحكم وتسير النظام الإمبريالي العالمي، لا يعادي الدين عندما يخدم مصالحه.

والدلائل على هذا أكثر من أن تعد أو أن تحصى. من التحالف الذي أقامه مع المجاهدين الأفغان ضد الاتحاد السوفياتي إلسابق إلى تسهيل حركة الإسلاميين في عدة أنظمة عربية متحالفة مع الولايات المتحدة عندما كان يتلقى القوميون والشيوعيون أظلم الأحكام، منهم من قضى زهرة شبابه في السجون في فترة الصراع مع حركات التحرر الوطني والقومي في بلادنا.

والدلائل المعاصرة أكثر من أن تعد أو أن تحصى أيضاً، والدليل أن الإدارة الأمريكية ليست لديها مشكلة مع الإسلاميين في الولايات المتحدة الذين يركزون على الشعائر من الحجاب إلى اللحية، ويطالبون بعطل لحضور صلاة الجمعة، الخ... ما داموا يتجنبون القضايا الحقيقية التي تمس مصالح الإمبريالية أو سياساتها.

ناهيك طبعاً عن المشايخ الذين يفتون ضد العمليات الاستشهادية، والذين يبررون "السلام" مع العدو الصهيوني وقتال المسلمين في صف القوات الأمريكية، وكيف يحتضن هؤلاء ويعطون المنابر.

إذن المشكلة في الإسلام الثوري بالنسبة للإمبريالية هي نفسها المشكلة في حركات التحرر الوطني، وفي كل دعوات التحرر السياسي أو الاجتماعي، وهي أن الإسلام الثوري يمس المصالح الاقتصادية والسياسية والإستراتيجية لقوى الهيمنة الخارجية وعملائهم الداخليين.

ولو تخلى الإسلام الثوري عن برنامجه السياسي والاجتماعي، فإنه لا يعود مشكلة بالنسبة للإمبريالية وحلفائها، في اللحظة التي يتوقف فيها عن أن يكون ثورياً.

وبعد ذلك لا مشكلة أن يرفع الآذان في الكونغرس الأمريكي، وأن يدعو كولن باول، وزير الخارجية الأمريكية السابق، زعماء المسلمين في الولايات المتحدة لإفطار رمضاني في وزارة الخارجية.

ولا مشكلة أن تتحالف أمريكا مع من يدعون الإسلام لشن عدوانها على العراق، ما داموا يسهلون العدوان، أي يتماشون مع مصالحها السياسية وغير السياسية، ولا مشكلة مع صاحب العمامة السوداء عبد العزيز الحكيم ما دام يقر قانون نفط العراق الذي يسلم 75% بالمئة من العائدات النفطية العراقية لمدة خميسن عاماً للشركات الأجنبية.

وقد يقول قائل أن إسلام هؤلاء المنافقين ليس صحيحاً، وقد يكونون منافقين فعلاً، وقد يكون الإسلام الثوري فقط هو الإسلام، ولكن لو نظرنا للأمور من منظور ديني فحسب، دون البرنامج السياسي والاجتماعي الذي يعبر عنه كل طرف أو قوة أو شخصية، وهو بيت القصيد، فإن أوغو شافيز يصبح أبعد عنا مثلاً من أصحاب مبادرة السلام العربية مثلاً مع أن شافير أشرف منهم بكثير، ويخدم مصالح العرب والمسلمين أكثر منهم مليون مرة، أليس كذلك؟

إذن فلننتبه من طرح الأمور خارج السياق الوطني والقومي. فالإسلام خارج هذا السياق يصبح إسلاماً غير ثوري. أي أن الإسلام الثوري هو بالضبط إسلام برنامج التحرر الوطني والقومي والاجتماعي، وعلى سبيل المثال، فإن الشيخ عز الدين القسام كان عضواً مؤسساً في حزب الاستقلال العربي ذي البرنامج القومي العربي (فرع حيفا في أوائل الثلاثينات)، وهذا لم يتعارض مع كونه شيخاً، وعبد الكريم الخطابي وعبد القادر الجزائري وعمر المختار كانوا رموزاً وطنية مناهضة للاحتلال أولاً، ولولا ذلك لما حاربهم الاستعمار، وقد وجد غيرهم كثير من "الإسلاميين" الذين كانوا على استعداد للتفاهم مع الاحتلال وبالتالي لم يشن الاحتلال حرباً عليهم لا دينية ولا غير دينية، لأنهم كانوا جزءاً من برنامجه السياسي.

على كل حال، لا شك أن الإمبريالية اليوم تشن حرباً ثقافية علينا، وهذا يعطي الإسلام أهمية إضافية في مقاومتها، ولكن حتى هنا، نتحدث عن المقاومة من منطلق الحفاظ على الثقافة الوطنية والقومية المستهدفة في كل أبعادها في زمن العولمة، وليس فقط في بعدها الديني الذي يقوم عن العدو على إنتاج ظاهرة إسلامية غير ثورية وغير جهادية.

وفي النهاية، أترككم مع هذه المادة التي تؤكد على أهمية العربية والعروبة في القرآن الكريم.

مع التحية،

أخوكم إبراهيم علوش

``````````````


العروبة والعربية في القرآن الكريم

(نشرت سابقا في لائحة القومي العربي و في موقع الصوت العربي الحرّ)

د. إبراهيم علوش

لا يمكن لقارئ القرآن أن لا يفخر بالعربية وأهلها، فليس بين العروبة والإسلام تضاد، بل تكاملٌ ووئام. ولكن العروبة قبل الإسلام كانت جاهلية، وباتت بعد الإسلام دولةٌ وحضارة، وقد نزل الإسلام على العرب أولاً وبلسانهم، وانتشر في العالمين بعزمهم، وقد جاءت في العربية آياتٌ محكماتٌ تذكرها بالذات، وتدلل عليها بالاسم، فلا يعقل بعدها أن يكون هذا الكم من الآيات القرآنية بلا مغزى. ولا يعقل أن لا يفكر المرء بمعناها. وأنظر مثلاً بعضها فيما يلي:

ففي سورة الرعد: "وكذلك أنزلناه حكماً عربياً ولئن اتبعت أهواءهم بعدما جاءك من العلم ما لك من الله من وليٍ ولا واقٍ" (37).

وفي سورة الزمر: "ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كلِ مثلٍ لعلهم يتذكرون (27) قراناً عربياً غير ذي عوجٍ لعلهم يتقون (28)".

وفي سورة فصلت: "تنزيلٌ من الرحمن الرحيم (2) كتابٌ فصلت آياته قراناً عربياً لقومٍ يعلمون (3)".

ومن جديد في سورة فصلت: "ولو جعلناه قراناً أعجمياً لقالوا لولا فصلت آياته أأعجميٌ وعربيٌ قل هو للذين أمنوا هدىً وشقاء... (44)".

وفي سورة الشعراء: "نزل به الروح الأمين (193) على قلبك لتكون من المنذرين (194) بلسانٍ عربيٍ مبين (195)".

وفي سورة الشورى: "وكذلك أوحينا إليك قراناً عربياً لتنذر أم القرى ومن حولها...(2)".

وفي سورة الزخرف: "إنا جعلناه قراناً عربياً لعلكم تعقلون (2)".

وفي سورة الاحقاف: "... وهذا كتابٌ مصدقٌ لساناً عربياً لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين (12)".

وفي سورة طه: "وكذلك أنزلناه قراناً عربياً وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكراً (113)".

وفي سورة النحل: "ولقد نعلم انهم يقولون إنما يعلمه بشرٌ لسان الذين يلحدون إليه أعجميٌ وهذا لسانٌ عربيٌ مبين (103)".

ولا أزعم الإحاطة بكل ما يرتبط بالعربية والعروبة أعلاه ولكن الأمثلة العشرة السابقة تثبت أن: 1) الوحي نزل بالعربية، 2) لأم القرى ومن حولها أولاً، أي لمكة والعرب حولها، ومن عبرهم لباقي العالمين، 3) بلغة عربية فصيحة لا تشوبها شائبة، 4) من أجل إنذار وهداية العرب بلغةٍ يفهمونها، لا بلغة غريبة عنهم، أي أنه ارتبط منذ البداية بالإنسان العربي.

فهذا تكريم كبير للعرب والعربية، ومسؤولية تهد الجبال، ولكن "إنما أنت منذرٌ ولكل قومٍ هاد" (الرعد، الآية 7)، "وإنه لذكرٌ لك ولقومك" (الزخرف، الآية 44)، بالإضافة لعدد من الآيات الأخرى التي تتوجه لقوم الرسول الأمين أو تتوجه للرسول، عليه الصلاة والسلام، لتحدثه عن قومه، فليس هناك أي شيء على الإطلاق في القرآن يرفض فكرة وجود قوميات وشعوب، كما هو معروف.

ومن بين هذه القوميات، كان موقف الإسلام إيجابياً من العروبة، دون جاهلية أو عصبية أو عنصرية ضد الأمم الأخرى، ولكنه ميز العروبة بالتخاطب بها وبتبني لغتها وبتحميل الرسالة والأمانة لقومها، وبأن الإسلام جاء امتداداً طبيعياً لتراثها المتأصل في الحنيفية التي ينتسب إليها سيدنا إبراهيم، وما كان التأكيد على أن إبراهيم كان مسلماً حنيفاً إلا للتأكيد على انتمائه الحضاري الأصيل، والحنيفية ملة أصيلة في الحجاز.

ويتخذ البعض مغرضاً ما جاء في الآية 97 من سورة التوبة من أن "الأعراب اشد كفراً ونفاقاً وأجدرُ ألا يعلموا حدودَ ما أنزل الله..." ذريعة للتهجم على العرب زوراً باسم الإسلام، ولزرع إسفينٍ بين العروبة والإسلام، ولكن هذا المنطق الشعوبي يعاني من مشكلتين مترابطتين هما: 1) الجهل باللغة العربية، و2) الجهل بالقران. فكلمة الأعراب تعني البدو، لا كل العرب، والمقصود في تلك الآية بالذات ليس كل البدو بل بعض المنافقين منهم، والآيات اللاحقة فوراً لما سبق تتحدث عن البدو المؤمنين: "ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قرباتٍ عند الله..." (التوبة، الآية 99)، ويتكرر الأمر مرتين بعدها في السورة نفسها بالحديث عن المنافقين من الأعراب ثم الذين تابوا وآمنوا.

إذن، لا مبرر على الإطلاق لمعارضة الإسلام بالعروبة أو العروبة بالإسلام، إلا إذا كانت العروبة جاهلية، أو كان فهم الإسلام شعوبياً مشوهاً، والفهم الشعوبي للإسلام يستخدم دوماً للسيطرة على العرب والمسلمين من الخارج ولتخريب علاقتهم ببعضهم البعض. وفي زماننا المعاصر، يتبع أن أي خلاف إن وجد ما بين الوطنيين والإسلاميين لا يجد سنده في القران الكريم أو الدين، بل في قضايا السياسة، والأسلم إسلامياً وقومياً أن يتفقوا، لا أن يختلفوا، لمواجهة أعداء الأمة المشتركين

لاستكمال النقاش اضغط هنا