الأحد، تموز ٢٩، ٢٠٠٧

ملحوظة من مدراء اللائحة حول الكتابة باللغة الإنكليزية على لائحة القومي العربي

أعضاء اللائحة الكرام

عبر أكثر من عضو في اللائحة بشكل جانبي مؤخراً عن تحفظه على ظهور مواد باللغة الإنكليزية، وأحياناً بلغات أخرى، على لائحة القومي العربي، وقالوا أن من المستهجن أن يكتب أعضاء عرب ردوداً وتعليقات باللغة الإنكليزية على لائحة قومية.

والحقيقة أن الحرص على اللغة العربية واستخدامها جزء أساسي من التوجه القومي، ولذلك لا نناقش هنا الموقف المبدئي المنطلق من أهمية التركيز على اللغة العربية، ولكن نلفت النظر إلى أن هذه النقطة سبق أن أثيرت على اللائحة قبل سنوات وتم حسمها، ولذلك نعيد طرحها للمئات من الأعضاء الجدد الذين ربما يتساءلون عن الرسائل الواردة بالإنكليزية وغيرها أحياناً على لائحة القومي العربي.

أولاً: تم تأسيس هذه اللائحة قبل سنوات من قبل عرب أمريكيين وعرب كنديين، وكان ذلك في صيف عام 98 قبل انتشار الكتابة بالعربية على النت، وإذا عدتم للأرشيف، ستجدون الرسائل بالإنكليزية بنسبة 99% تقريباً على مدى سنوات. وكانت اللائحة في ذلك الوقت أقرب لمنتدى اجتماعي سياسي لهؤلاء العرب المقيمين في أمريكا الشمالية. وكانوا بضع عشرات، حوالي ستين شخصاً تقريباً.

ثانياً: في عام 2002، تحولت إدارة لائحة القومي العربي إلى عرب يقيمون في الوطن العربي، وتم إدخال حوالي مئتين أو ثلاثمئة عضو عربي فيها من الوطن العربي، وازداد أعضاء اللائحة إلى أكثر من ألف اليوم، أغلبيتهم في الوطن العربي. وتحولت اللغة العربية إلى لغة مهيمنة في اللائحة، أو اللغة الأساسية، ولكنها ليست اللغة الوحيدة طبعاً.

ثالثاً: الرجاء الانتباه إلى مشكلة كبيرة يعاني منها العرب المقيمون في الغرب وهي أن أجهزة الحاسوب في أماكن عملهم وغيره قد لا تكون مجهزة ببرنامج للكتابة بالعربية، وبالتالي لا نريد أن نمنعهم من المشاركة لهذا السبب.

رابعاً: الرجاء التفهم أن لدينا عشرات على اللائحة من الأصدقاء غير العرب المناصرين للقضايا العربية، وهؤلاء يريدون أن يعرفوا مواقفنا من القضايا المطروحة على الساحة لكي يتبنوها. ولذلك لا بد أن يكون جزءاً من المواد مخصصاً لهم.

خامساً: الرجاء أخذ مشكلة اجتماعية-ثقافية خطيرة بعين الاعتبار تعاني منها بعض العائلات العربية في الغرب وهي أن أبناءها وبناتها قد يتحدثون اللغة العربية (أو قد يتحدثونها بشكل ضعيف)، ولكنهم لا يقراءونها ويكتبونها، وهؤلاء أخوة وأخوات لنا لا نريد أن نخسرهم، بل نريد التمسك بهم، ويوجد منهم عشرات على هذه اللائحة.

سادساً: أن حسنا القومي لا يعني التعصب القومي، بل يعني نصرة القضايا العربية والثقافة العربية، ولكنه لا يعني الإنغلاق والتقوقع الثقافي أو المعرفي. ولذلك نستفيد من المواد الأجنبية ما دمنا نغربلها ونتعامل معها بشكل نقدي وواعي لا يأخذها كما هي، ولا يرفضها بالكامل، وهو ما نحاول أن نفعله على هذه اللائحة.

سابعاً: أود أن أكرر التأكيد لأعضاء اللائحة الموجودين في الغرب، ممن يستطيعون قراءة العربية ولكن ليس كتابتها، بسبب عدم توفر البرنامج الملائم أو لأي سبب أخر، أنه من الأفضل أن يرسلوا مساهماتهم باللغة الإنكليزية من أن لا يرسلوها على الإطلاق.

مع التحية
أخوكم إبراهيم علوش


ليست هناك تعليقات: