الأحد، تموز ٢٢، ٢٠٠٧

تعقيب على سلسلة "لماذا يقضّ الاسلام مضاجعهم"؟


أخي العزيز جداًَ إبراهيم علوش

أنا و الله أوافقك في كل كلمة قلتها في ردك و فعلاًَ شافيز أفضل من معظم زعماء التيارات الدينية (و بالمناسبة التقسيم في الإسلام الثوري ليس بين مؤمن و كافر بل بين حق و باطل يعني شافيز و جيفارا أخوة لنا حسب مفهوم الإسلام الثوري بينما شيخ الأزهر عدو) و أعرف طبعاًَ أن أمريكا و الغرب لا يهمهم أي دين و لا يحرك إسلام العبادات مهما كثرت و الألبسة مهما قصرت فيهم شعرة. و انهم يريدون بلادنا لأجل ثرواتنا و موقعنا الإستراتيجي و للحيلولة دون قيام الوحدة العربية و التي هي الخطر الأعظم عليهم.

و لم أقصد الإساءة لأحد أو الإنتقاص من نضال و كفاح أحد و كل الإحترام و التقدير للمناضلين و الشهداء من كل التيارات و الأطياف الشيوعية و الإشتراكية و القومية و اليسارية...و لذلك فأنا أعتذر جداًَ إن فهم من مقالي غير ذلك.

و طبعاًَ يا أخ إبراهيم إذا تخلى الإسلام الثوري عن برنامجه السياسي و الإجتماعي فلن يظل حينها إسلاماًَ ثورياًَ و أنا بالمناسبة لست (شيخاًَ) ولا متديناًَ بالمعنى التقليدي و أعتبر نفسي قومي عربي ذو أيديولوجية يسارية-إسلامية

حقيقة كل ما أردت ان أؤكد عليه في مقالي هو التالي:

1. أن الإسلام الثوري التحرري هو الوجه الحقيقي للإسلام

2.ان المؤسسة الدينية الرسمية (السنية و الشيعية) تقوم بإنتاج و تسويق إسلام اّخر لا علاقه له بالإسلام المحمدي, يعني مثلاًَ تفتي المؤسسة الدينية السعودية أن قيادة المرأة للسيارة حرام بينما كانت المرأة في صدر الإسلام تقود الجيوش و تشارك في القتال مع الرجال. في عهد عمر بن الخطاب كانت رئيسة الحسبة إمرأة يعني (وزيرة الداخلية) بينما لا يسمح لها بحمل بطاقة شخصية في السعودية اليوم و كذلك القراّن و بصريح النص يأمر بجهاد من يهاجم الأرض و الديار بينما تفتي المرجعية الشيعية و بعض غلماء الدين السني بحرمة قتال الغزاة في العراق و في هذا مخالفة صريحية لنص القراّن. و لهذا فعندما بعث قيصر الروم برسالة لمعاوية بن ابي سفيان يعرض عليه فيها مساعدته عسكرياًَ ضد علي بن أبي طالب و هو في ذروة نزاعه العسكري معه و قد كان معاوية في موضع ضعف وقتها, كان رد معاوية كالتالي : (و الله لأن وطئت أقدام جندك أرضنا لأنزل عن هذا الأمر(الخلافة) لإبن عمي علي و لتجدني أقاتلك جندياًَ تحت رايته)
يعني حتى معاوية لم يجرؤ على التحالف مع الأجنبي ضد علي لأنه يعلم أن في هذا هلاكه و بيد شعبه حيث أن الناس في ذلك الزمان كانت تفهم الإسلام بصورة أفضل.

3.أن الإسلام الثوري الحقيقي هو اكثر أيديولوجية ممكن أن تنجح و تنتج في مجتمعنا العربي لأنها (منتج عربي فاخر) في الأصل و نحن عندنا في الأسلام الثوري كل الأفكار التقدمية التحررية الموجودة في الأيديولوجيات الأخرى كحقوق المواطنة للجميع بكافة إعتقاداتهم و مبادئ تاميم مصادر الثروة القومية الاساسية و مناهضة الإستعمار و الإقرار بحرية الكفر و الإيمان لإفراد المجتمع و حتى حق الإلحاد مكفول في الإسلام للجميع. فإذا كان عندنا الوعاء الفكري و التراث الثقافي و التاريخي المنبثق عنه و الملهم لنا فلماذا نستورد إذاًَ.

4. يحاول الغرب و بالتعاون مع المؤسسة الدينية الرسمية إنتاج إسلام أمريكي ليحل محل الإسلام الثوري. و الإسلام الامريكي هو إسلام صلاة و صوم و حجاب و خمار و لحية و مسواك و رضاعة للكبير و زواج مسيار و دعارة مقنعة هذا الإسلام يقول أن الجنة للفقراء المظلومين ولذلك عليهم أن يتركوا الأرض للأغنياء الظالمين و بإختصار هو إسلام مسخرة و الإلحاد قطعاًَ أفضل منه. و بالمناسبة الأسلام الثوري يعادي الإسلام الرجعي مثلما يعادي الإمبريالية و الإستعمار.

5. الأعداء لا يخفون توجههم الديني و أنا أعلم أنهم لا دينيين و منافقين و لكنهم يستخدمون الدين لشرعنة جرائمهم و جلب التأييد فالمجرم بوش و السفاح تشيني أعضاء في منظمة فرسان مالطا الصليبية و بوش يعلن أن الحرب في أفغانستان و العراق هي حملة صليبية و الصهيونية العالمية بنت أيديولوجيتها على أساس أساطير توراتية و الفرنسيين حينما أحتلوا سوريا ذهبوا إى قبر صلاح الدين و قالوا له ها قد عدنا ياصاح الدين و الشواهد كثيرة جداًَ.

و أخيراًَ الأحترام و التحية لكل المناضليين على إختلاف توجهاتهم

أخوكم

محمد رياض

رابط النقاش السابق هنا



ليست هناك تعليقات: