الاثنين، تموز ٢٣، ٢٠٠٧

بيان: حول مأساة آلاف العالقين على الجهة المصرية من معبر رفح

الرجاء التوزيع على أوسع نطاق


في الوقت الذي تزداد فيه معاناة آلاف العالقين من أخواننا العرب الفلسطينيين على الجهة المصرية من معبر رفح، في ظروف بالغة السوء وعلى مرأى ومسمع كل العالم، نهيب بفصائل المقاومة في غزة وقوى الشعب العربي في مصر وبقية الوطن العربي أن تنهض لتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه ما يجري.

وبعد الطرف الأمريكي-الصهيوني، نحمل مسؤولية هذه المأساة للنظام المصري الذي يرفض السماح لهم بالعودة إلى غزة، وللسلطة الفلسطينية التي ضغطت وتآمرت لإغلاق معبر رفح بذريعة عدم تمكن "حرس أمن الرئاسة" من الوصول للمعبر.

وإذ تتدهور حالة آلاف الأسر العالقة في المعبر بشكل يومي مستمر, يعمل الطرف الأمريكي-الصهيوني، عبر النظام المصري والسلطة الفلسطينية، على استخدام العالقين في المعبر كرهائن بشرية من أجل فرض الالتزام بالاتفاقيات الموقعة معه ولتلبية مطلب إرجاع الوضع في غزة إلى ما كان عليه قبل سيطرة كتائب القسام على القطاع.

وبمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة، نؤكد على حق هؤلاء جميعا بحرية العبور والتنقل بين جناحي الأمة, غير آبهين بالحدود المصطنعة التي صنعتها القوى الاستعمارية, كما أننا ندين الصمت الدولي والعربي المعيب إزاء هذه المأساة, ونطالب فصائل المقاومة بأخذ زمام المبادرة بجدية أكبر في مساعدة وفك أسر هؤلاء جميعا حتى بالقوة لو اقتضى الأمر، وهي مسؤولية فصائل المقاومة في النهاية أن تتصدى لهذه المأساة دون تقديم تنازلات سياسية مبدئية.

كما أننا نؤكد التفافنا إلى جانب كل الشرفاء والأحرار الذين اخذوا على عاتقهم الوقوف إلى جانب الأسر العالقة عند الجهة المصرية، ونخص بالذكر أخواتنا وأخواننا في مصر العربية الذي بادروا بحس عروبي أصيل إلى حشد الطاقات والمعونات وتوجهوا إلى العريش يوم الأحد 22-7، في محاولة منهم لرفع الحصار عن الأسر المحتجزة من قبل السلطات المصرية وإبداء تضامن مصر العربية معها. وندعو بإصرار كل القوى الشعبية والحزبية المصرية والعربية إلى الاقتداء بهذا النهج وتبنيه لتحمل مسؤوليتها القومية والإنسانية والشرعية إزاء هذه المأساة الرهيبة.

لائحة القومي العربي، في 23/7/2007


ليست هناك تعليقات: