الأحد، تموز ٢٢، ٢٠٠٧

في النقاش الدائر حول اصدار بيان باسم اللائحة عن العالقين على معبر رفح


الاخوة الاعزاء
إصدار بيان حول ما يجري في معبر رفح لا يسمن من جوع ولا يؤمن من خوف. مسؤولية السلطة والنظام المصري وامريكا واسرائيل عما يجري يعرفه حتى الاطفال من أبناء شعبنا. أخشى أن يكون إصدار البيان نوع من رفع العتب او التنفيس عن الاحتقان الذي نشعر به جميعا ومحاولة منا للهرب من تأنيب الضمير وفي جميع الحالات لن يجدي نفعا ولن يغير في الواقع شيء. اقترح أن نبادر بتنظيم مظاهرات شعبية صاخبة في جميع الاماكن المتاحة، في القاهرة والقدس وعمان وبيروت ودمشق ولندن وواشنطن وغيرها يجب على هذه المظاهرات ان تكون ضد الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وجميع المؤسسات الدولية التي يتراوح موقفها بين المتفرج والمشارك في هذه الجريمة. يجب ألا تقتصر مطالبنا بفتح معبر رفح بل المطالبة بإزالته وفتح الحدود على طولها بين فلسطين ومصر

- علي (لم يتسنّ التعرّف على اسم الكاتب الكامل عند النشر، و سيتم التحقّق و التصحيح في وقت لاحق. - لجنة الاشراف على المدوّنة)


ردّ د. ابراهيم علّوش:


أخي العزيز،

يمكن أن يقول البعض أن المظاهرات أيضاً لا تجدي نفعاً

وأن المطلوب هو تخفيف المعاناة هنا والآن

ولكن الحقيقة هي أن لا حلول سحرية لمشاكلنا
وأن مشكلتنا سياسية لا إنسانية، وأن حلها بالعمل الجماعي المنظم لا بالعمل الخيري

وأن علينا أن نمارس العمل التراكمي ولا عصا سحرية أو صلاح الدين ينقذنا في غفلة من الزمن

البيان، كالمظاهرة، يعبر عن موقف شعبي، ويمثل مطالب محددة، وعندما يطالب البيان بتحرك شعبي مصري، وبحق المقاومة بفتح المعبر بالقوة، فإنه يصبح بدوره حجراً صغيراً في جدار العمل المقاوم

وإذا كان البيان جزءاً من سلسلة من الأعمال، مثل رحلة أخوتنا الى العريش اليوم للتضامن مع المحاصرين، وربما من أعمال أخرى لاحقة، فإن البيان يأخذ حجمه الطبيعي في مكانه المناسب ما بين لا شيء وكل شيء

اعتقد أن النقاش والحوار الدائر على اللائحة الآن حول معبر رفح هو بحد ذاته شيء ما

وكان يمكن أن تمر القصة مرور الكرام كغيرها

ونحن لن نوهم أنفسنا أن ما نقوم به سيغير العالم اليوم

ولكنها خطوة

والرحلة طوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووويلة

: )

مع التحية
أخوكم إبراهيم علوش


ليست هناك تعليقات: