الجمعة، تموز ٢٠، ٢٠٠٧

مقالة و ردود عن العرب و التيّارات الفارسيّة في ايران


الردود تتبع المقالة
-لجنة الاشراف على المدوّنة
--------------------

العرب و الإيرانيين مواجهة حتمية أم أزمات مفتعلة
بقلم: محمد رياض
كاتب عربي من فلسطين يقيم في أمريكا

ما دفعني الى الكتابة حول هذا الموضوع هو هذا التزامن العبقري بين تصريحات المستشار الإعلامي لخامنائي و محرر صحيفة كيهان حسين شريعتمداري حول البحرين و ما اعتبره حقوقاًَ تاريخية لإيران فيها و بين ذكرى حرب تموز و إنتصار حزب الله الساحق على الأرض اللبنانية و كان التصريح الاول جاء ليشوش على ذكرى إنتصار تموز, حيث ينظر الكثيرون من القوميين العرب إلى الحزب بإعتباره إمتداداًَ لمشروع الهيمنة الإيراني في المنطقة العربية بينما يعتبره معظم السلفيون العرب إمتداداًَ لمشروع الهيمنة الشيعية على المنطقة. و بين هؤلاء و هؤلاء تجد من يقرون و على إستحياء أن الحزب قوة مقاومة لبنانية و عربية تقوم بدور إيجابي في إطار التصدي للكيان الصهيوني و من و رائه أمريكا و كل الغرب الطامع بإلتهام منطقتنا و تفتيتها إلى لقيمات صغيرة لا تتسبب لمن يلتهمها بعسر الهضم, ولكنهم يلومون الحزب و بإستحياء أيضاًَ لإرتباطه بنظام الملالي في إيران عقيدياًَ و مادياًَ.

و بإختصار كل ما تفعله إيران من سوء يحسب على حزب الله بشكل أو باّخر و هذا هو واقع الحال.

هذا ما نعرفه و لكن ما لا يعرفه الكثيرون منا هو كيف ينظر الإيرانيون أنفسهم لعلاقة بلادهم بحزب الله اللبناني.

أستطيع القول و من خلال قرائتي للكثير مما كتب عن إيران في الغرب و الشرق و متابعتي لما يكتبه الإيرانيون على مواقعهم الإلكترونية الصادرة بالعربية و الإنجليزية و هي كثيرة أن الإيرانيين بخصوص حزب الله ينقسمون إلى ثلاث مدارس:

المدرسة الأولى و هي مدرسة القوميين الفرس و يمثلهم العديد من الكتاب و الصحفيين و الفنانيين و الكثير من المنظمات الطلابية و حركات سياسية كحزب حركة الحرية برئاسة إبراهيم يازدي و حزب القوى القومية برئاسة عزت الله شهابي و الحركة الإيرانية الملكية أو حزب الدستوريين الإيرانيين برئاسة رضا بهلوي إبن الشاه السابق و هؤلاء بالمناسبة يعارضون النظام السياسي الديني في إيران بشدة, ترى هذه المدرسة أن حزب الله اللبناني يشكل عبئاًَ على إيران كونه يجرها إلى أن تكون طرفاًَ مباشراًَ في الصراع العربي الصهيوني الأمر الذي من وجهة نظرهم قد جلب سخط الغرب و نقمته على إيران و التي ما كان عليها أن تكون طرفاًَ في هذا الصراع بل إن الأمر يذهب ببعض هؤلاء إلى الزعم أنه لولا موقف نظام إيران الداعم لحزب الله و حماس و الجهاد المصنفيين كحركات (إرهابية) في الغرب لما كان عند الغرب مشكلة في إمتلاك إيران لقدرات نووية تماماًَ مثل باكستان و الهند و يدللون على ذلك بالقول أن من و ضع أسس البرنامج النووي الإيراني هو الشاه و بمباركة أمريكية حين لم يكن لإيران مشكلة مع الغرب و الكيان الصهيوني. أي بإختصار ترى هذه المدرسة أن العرب و خاصة حزب الله هم يورط إيران مع (إسرائيل) و الغرب و هم من جلب على إيران اللعنات و الحصار.
كذلك ترى هذه المدرسة أن النظام الديني في إيران يتصرف من منطلق ديني بحت و ضد المصلحة القومية العليا لإيران فهو يضع نفسه في مواجهة الغرب و أمريكا بالذات في العراق لاجل دعم القوى الشيعية العراقية و ضمان إستئثارهم بالحكم في صراعهم مع السنة و هو يدعم حزب الله في لبنان لأنه يمثل الشيعة في لبنان في مواجهة القوى السنية و المسيحية و هو يدعم حماس لانه و من منطلق ديني بحت لا يمكنه أن يسكت عن سيطرة اليهود على القدس الشريف.
و هذا التيار ليس له و جود رسمي داخل إيران أي أنه شبه محظور و لكن له و جود شعبي و طلابي ملحوظ و بعض رموزه من الكتاب و الصحفيين المشهورين جداًَ داخل و خارج إيران بل و يمتلك أنصار هذا التيار تسع قنوات فضائية ثمانية منها تبث من مدينة لوس أنجلوس الأمريكية و واحدة من دبي و كلها موجهة لإيران.

المدرسة الثانية و هي مدرسة الإصلاحيين الإسلاميين و هي تنقسم إلى ثلاث تيارات
أولاًَ: تيار اليسار الإسلامي و يمثله الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي و جبهة الإصلاح الإسلامية الإيرانية برئاسة أخوه محمد رضا خاتمي و حزب الثقة الوطني برئاسة مهدي كروبي و حزب العمال الإسلامي برئاسة عبد القاسم سرحادي زاده و هذا تيار يدعو إلى البعد عن المغالاة في الدين و إعطاء حريات أكبر للنساء و تحقيق قدر أكبر من العدالة الإجتماعية و الإقتراب اكثر من الغرب و محاولة الوصول إلى تفاهمات مقبولة معه و السماح للمعارضة العلمانية بالعودة لإيران و تعزيز التبادل التجاري مع الغرب الخ
و لهذا فهو ينظر إلى حزب الله و المقاومة الفلسطينية كعبء يفضل التخلص منه في إطار تفاهم معقول مع الغرب و هذا التيار يؤيد دعم السياسيين الشيعة في العراق و لكن بدون الإضطرار لخوض مواجهة عسكرية مع الغرب في هذا السبيل و هم لذلك مستعدون حتى للتخلي عن نفوذهم بالعراق مقابل تنازلات أمريكية بشأن البرنامج النووي و رفع الحصار و ضمانات بعدم الإعتداء على إيران.
ثانياًَ: تيار الإسلاميين القوميين و يمثله حزب الشباب الإيراني بزعامة مهدي اّغا علي خاني و حزب التضامن الإيراني بزعامة إبراهيم أصغر زادة و حزب بيت العمال برئاسة علي رضا محجوب و افكار هذا التيار تجمع بين فكر اليساريين الإسلاميين اعلاه و القومين الإيرانيين كما أسلفنا و هم بهذا ينظرون لحزب الله و المقاومة الفلسطينية على أنها أكثر من عبء و يستحسن التخلص منها مقابل أية تنازلات يمكن الحصول عليها من الغرب.
ثالثاًَ: تيار القوميين العلمانيين الفرس و اتباع هذا التيار هم نفسهم أتباع مدرسة القوميين الفرس بإتجاهاتها كما اسلفنا إلا أنهم يفضلون العمل ضمن تيار الإصلاحيين هذا كواجهة مرخصة و تفادياًَ لبطش السلطات حيث أن أحزابهم و حركاتهم محظورة داخل إيران كما اسلفت.
المهم لهذه المدرسة (الإصلاحيين) بتياراتها الثلاثة إنتشار و اسع في إيران و قد إستطاعت إيصال محمد خاتمي إلى الحكم و السيطرة على البرلمان طوال تسعينات القرن المنصرم إلا أنها قاطعت أنتخابات البرلمان الاخيرة و لكنها شاركت في البلديات و حصدت ما يقارب نصف عدد مقاعد البلديات في إيران.
ثالثاًَ: مدرسة المحافظيين الدينيين أو (المتشددين) كما يسميهم البعض و ينتمي لهؤلاء المرشد الأعلى خامنائي و يمثلهم حركة مهندسي المجتمع الإسلامي بزعامة محمد رضا بهونار و جمعية العلماء المجاهديين برئاسة محمد رضا مهداوي كاني و حزب التحالف الإسلامي بزعامة حبيب الله أصغرلادي. و يرى هذا التيار أن مصلحة إيران الدينية و القومية تقتضي اولاًَ دعم الشيعة في كل مكان خاصة في الدول القريبة من إيران كالعراق و لبنان و أفغانستان و ذلك للقيام بواجب إيران الديني المقدس تجاههم بإعتبارها اي إيران دولة الشيعة الوحيدة في العالم و كذلك لخلق نفوذ لإيران في هذه الدول مما يعزز من موقع إيران الإقليمي في المنطقة ناهيك عن إمكانية إستخدام هذا النفوذ كورقة رابحة في صراع إيران مع القوى العالمية الغربية سواءاًَ أن جلست إيران معهم على طاولة المفاوضات او في ميدان المواجهة.
و لذلك فهذا التيار يعتبر أن دعم حزب الله و المقاومة الفلسطينية هو واجب ديني إلى جانب كونه مصلحة إستراتيجية قومية لإيران.
و نستطيع أن نقول أن هذا التيار مع أنه يسيطر على قرارات السياسة الخارجية لإيران و الجيش إلا أنه يفتقد الحضور الشعبي و الزخم الجماهيري و الذي تتمتع به مدرستي الإصلاحيين بتياراتها و كذلك تيار القوميين الفرس.
كذلك لا يحتكر تيار المحافظيين الحكم كما يتصور البعض فهناك الكثيريين من الإصلاحيين بأطيافهم و كذلك القوميين الفرس ممن يتبوئون مناصب رفيعة و حساسة في الدولة و يساهمون بشكل مباشر او غير مباشر في صنع الكثير من القرارات الحساسة .

مما سبق يتبين الاّتي
أولاًَ: ليس الإيرانيين و لا سياسييهم على قلب واحد فيما يتعلق بحزب الله و المقاومة الفلسطينية فهنا تمتزج السياسة بالدين
ثانياًَ: لايحظى حزب الله و تليه المقاومة الفلسطينية إلا بدعم مدرسة المحافظين بينما يحظى بدعم أقل كثيراًَ من قبل الإصلاحيين و الذين لن يتوانوا عن قطع هذا الدعم في إطار تفاهمات معقولة مع الغرب كما أسلفنا و لا يحظى بأي دعم من القوميين الفرس بل يكن له هؤلاء الكره و البغض الشديدين.
ثالثاًَ: لو كان حزب الله يخدم مشروع إيراني قومي للسيطرة على المنطقة العربية لدعمه القوميون الفرس إذاًَ , حيث لا يكره هؤلاء شيئاًَ ككرههم للعرب بل و يعتبرون أن العرب عن طريق حزب الله قد ورطوا الملالي المهوسيين دينياًَ في مواجهة لا ناقة لهم فيها و لا بعير مع الغرب و (إسرائيل) كما سبق و ذكرت
رابعاًَ: خامنائي ليس مخلد و إن قضى فليس هنالك ما يضمن أن لا يصل أحد رجال الدين الإصلاحيين إلى الحكم و يتوصل إلى تفاهم ما مع امريكا و يقطع تبعاًَ لذلك صلات بلاده مع حزب الله و سيجد التأيد الشعبي الداخلي الكافي جداًَ للتغطية على هكذا خطوة بل و مباركتها.
و إذاًَ فتحالف حزب الله و إيران ليس مؤقتاًَ واّنياًَ و مصلحياًَ و حسب بل هو فعلاًَ قائم على قشه
و اخيراًَ يا عقلاء هل لنا ان نتسائل عن تلك القوة العظمى التي تقف وراء هذه الحملة العارمة التخوينية ضد حزب الله في الشارعيين العربي و الإيراني أم أنا بحاجة إلى نظارات.

--------------------------

ردّ الدكتور ابراهيم علّوش:


الأخ العزيز محمد رياض

اعتقد أن عدداً من الرسائل في اللائحة سبق أن تناولت بالتفصيل طبيعة الخريطة السياسية داخل إيران، وسبق أن تمت الإشارة أكثر من مرة بأن الفرق بين المحافظين والإصلاحيين في إيران يكمن في أن المحافظين، باختصار، يتبنون مشروعاً إمبراطورياً فارسياً مستقلاً عن الولايات المتحدة، بينما يرى الإصلاحيون أن مثل هذا المشروع مغامرة غير محسوبة وبالتالي فالأفضل هو لعب دور وكيل لأمريكا في المنطقة

وفي سياق المشروع الإمبراطوري المستقل، يحاول المحافظون على ما يبدو تحويل الامتدادات والقوى السياسية الشيعية خارج إيران إلى أدوات سياسية

ومن الطبيعي أن يرى الإصلاحيون والقوميون الفرس (الذين لا يرون تحقيق مشروعهم بغطاء إسلامي) أن دعم المقاومة في لبنان - وفلسطين بالمناسبة- عبئاً كبيراً عليهم، لا بل يشكل هذا الدعم مادة إعلامية دسمة تستخدمها المعارضة للمحافظين ضدهم في كل المحافل

ويقولون نحن أولى بهذا الدعم ولدينا أزمات اقتصادية وهم(المحافظين) ينفقون المال في الخارج الخ...

ولكن المشكلة هنا هو شعور هؤلاء بأن المشروع الإمبراطوري للمحافظين، الذي يدخل من بوابة التأويل الثوري للإسلام تارة، ومن بوابة التأويل الشيعي للإسلام طوراً، هو مشروع غير مأمون العواقب وأن الصدام الذي قد ينتج عنه مع الولايات المتحدة والكيان خطير للغاية

أي أن المشكلة بين كل هذه الأطراف الإيرانية تتعلق بالوسيلة لا بالغاية

والغاية في جميع الحالات واحدة

وهو إشبه بالفرق ما بين الليكود وحزب العمل في الكيان الصهيوني إن شئت

وكلاهما لديه مشروع هيمنة ولكن باستراتيجيات مختلفة تمام الاختلاف

ولكن المحافظين لا يستطيعون تحقيق مشروعهم بدون استمالة قلوب وعقول العرب

بينما الإصلاحيين يريدون التركيز على الشأن الداخلي وأن يتعاونوا مع الطرف الأمريكي-الصهيوني على قاعدة تقديم التنازلات له

والقوميون الفرس، على نمط الشاه، يريدون إعادة الإمبراطورية الساسانية بدون أي غطاء إسلامي وهذا نوع من الحماقة لأن عقارب التاريخ لا تعود إلى الوراء

المهم، مع كامل الاحترام، مقدمة مادتك أدناه لا تتفق مع استنتاجاتها

فشريعة مداري هو مستشار خامنئه ممثل المحافظين، وهو مسؤول سابق للمخابرات

يعني هذه ليست هفوة

والحديث هذه المرة صادر عن المحافظين الذين يفترض أنهم يودون استمالتنا

وبالمناسبة كانت مطالبة إيران بالبحرين من مقدمات الحرب العراقية-الإيرانية عندما قال رافسنجاني أن البحرين فارسية منذ ألف عام

وحزب الله محسوب على خامنئه

ومع كامل التقدير لدوره في لبنان

اعتقد أن السيد حسن نصرالله لا بد أنه يشعر بشديد الإحراج الآن من تصريحات مستشار خامنئه

وإن لم يكن يشعر بمثل هذا الإحراج، فالمشكلة أكبر في الواقع

مع التحية
أخوكم إبراهيم علوش

----------------

ردّ الأخ محمّد رياض:


الأخ العزيز إبراهيم علوش

نعم و أعتقد ان ما ذكرته أنت حول الفرق بين المحافظيين من جهة و الإصلاحيين و القوميين من جهة أخرى يوافق بل يطابق إلى حد كبير ما ذكرته أنا في مقالي غير أن كل ما هنالك انني أردت التركيز على نقتطين

أولاهما
هي عامل الهوس الديني و الذي يحرك رجال الدين المحافظين و يحدد الكثير من مواقفهم و هذا طبيعي فهم رجال دين!
و يمتزج الهوس الديني أحياناًَ بالروح القومية الفارسية و لا شك, و لذلك فالمحافظين يسعون إلى إقامة إمبراطورية شيعية عالمية تقودها إيران بالدرجة الأولى و ربما راودت فكرة إمبراطورية الفرس بعضهم غير أن المحفز القومي الفارسي ليس هو الباعث الأساسي لمشروع المحافظيين التوسعي و هذه وجهة نظري على أية حال و قد أكون مخطئاًَ.
و هذا يفسر تصريحات شريعتمداري فهو كمحافظ ينظر إلى حزب الله بإعتباره قوة شيعية ضاربة لإيران في المحيط السني و لذلك فهو لا يولي أي إهتمام لسمعة حزب الله في محيطه العربي السني فالهوس الديني أعمى بصيرة الرجل فلم يتذكر ان حزب الله قوة عربية تحتفل بإنتصارها العربي في هذه الأيام.
و لو كان المحافظون يسعون لتأسيس إمبراطورية فارسية جديدة في المنطقة و يستخدمون حزب الله كمجرد أداة لإختراق الجسد العربي كما يدعي البعض لتطلب فقه السياسة و الدهاء منهم أن لا يحرجوا أدواتهم العربية في أيام إحتفائهم بالنصر ,وهم كما نعرف عنهم (أي المحافظين ) لا ينقصهم الدهاء, غير ان القوم لا ينظرون للإمور من هذا المنظار.

و لهذا أشرت إلى تصريحات شريعتمداري و توقيتها في مقدمتي.

وثانيهما
أن الأصلاحيين و القوميين و هم يمثلون غالبية الشارع الإيراني هم الذين يرون في إيران دولة فارسية و يسعون لأن يكون لها مكان مرموق و مؤثر بين الأمم و لو بالوكالة عن الروم و لذلك فهم و بعد أن و ضعوا عامل الهوس الديني جانباًَ أدركوا أن دعم حزب الله و المقاومة الفلسطينية حماقة و مخاطرة غير محسوبة العواقب

و لذلك لا يصح إدعاء البعض منا أن حزب الله يشكل إمتداداًَ للهيمنة القومية الفارسية في منطقتنا لأن مشروع من يدعمه و يقف ورائه في إيران ديني بالدرجة الاولى بينما يعاديه القوميون الفرس لأنه لا يحقق مصلحة قومية لإيران كما يعتقدون و كما أعتقد.

يعني بإختصار حتى إتهامات السلفيين العرب لحزب الله بأنه أداة هيمنة شيعية على المنطقة بتوجيه و رئاسة إيران بإعتبارها دولة الشيعة الوحيدة في العالم هي أكثر منطقية من إتهامات القوميين للحزب بإنه أداة لهيمنة فارسية في منطقتنا.

طبعاًَ أرجو أن لا يساء فهمي فأنا لست و لم أكن و لن أكون طائفياًَ أبدا و لا أعتقد إلا أن حسن نصرالله يساير هؤلاء المهوسيين في إيران لأنه يعلم انهم ضعفاء و لن يدوموا في حكم بلدهم و أن مشروعهم تجديفي و غير قابل للتحقيق.

طبعاًَ الموضوعية تتطلب مني الإقرار بإن هناك فئة قليلة بين المحافظيين في إيران تدعم حزب الله و المقاومة الفلسطينية بشكل رئيسي من باب الواجب الديني لأنهم يقاتلون اليهود الذين إحتلوا و دنسوا المقدسات الإسلامية و هذا الفريق يستحق الإحترام.

و أخيراًَ أعتقد أن الفرق بين طرحي و طرحك (مع أنا متفقيين بنسبة 92 %) هو انك تهمل البعد الديني غير القومي في رسم إستراتيجيات النظام الإيراني أي أنك تنظر لإيران كدولة أحفاد الأكاسرة و نسيت أن من يحكم اليوم هناك هم اّيات الله الذين قضوا على اّخر الأكاسرة تمهيداًَ لرجوع المهدي إمام الزمان أوليس هذا ما تعنيه ولاية الفقيه.


ليست هناك تعليقات: