الجمعة، تموز ١٣، ٢٠٠٧

من جديد.. صهاينة في مراكش المغربية

عماد الدبك

أكدت مصادر مطلعة في مدينة مراكش المغربية أن طبيبا "إسرائيليا" على الأقل شارك في أعمال المؤتمر الرابع عشر الأفرو-آسيوي لطب وجراحة العيون، والذي أنهى فعالياته بمراكش يوم الاثنين الماضي. ولم تذكر المصادران كان الطبيب "الإسرائيلي" هو الوحيد أم أنه جاء ضمن وفد صهيوني يضم عدة أشخاص، ذلك أن إدارة المؤتمر تكتمت بشكل غير مسبوق عن أسماء المشاركين وعن جنسياتهم. ونقلت المصادر عن أحد المسؤولين عن تنظيم المؤتمر قوله في إطار رده على تساؤلات الصحفيين حول حقيقة وجود مشاركين صهاينة في أعمال المؤتمر أن ''لائحة أسماء المشاركين سرية وغير قابلة للاطلاع من قبل الصحفيين''.
وتشير المعلومات إلى أن الطبيب الذي لم يذكر اسمه يمارس مهامه بالدولة العبرية منذ سنوات كثيرة بعد هجرته إليها من إحدى الدول المغاربية. وقد عبر العديد من الأطباء العرب المشاركين في المؤتمر عن امتعاضهم من مثل هذه الخطوات التطبيعية.

من جهتها، نددت الهيئات المناهضة للتطبيع بمدينة مراكش بحضور هؤلاء الصهاينة من جديد إلى المدينة التي أصبحت المدينة ملاذا لعدد من المطبعين والنشاطات التطبيعية خاصة بعد فضيحة عمدة مراكش وحضوره بمدينة مارسيليا الفرنسية حفل توقيع على الاتفاقية الثلاثية المشؤومة بين مراكش ومرسيليا وتل ابيب.

يشار إلى ان وفدا رياضيا يمثل الكيان الصهيوني كان قد شارك في بطولة عالمية لألعاب القوى ورفع العلم الإسرائيلي إلى جانب الأعلام الأخرى في تحد سافر لمشاعر المراكشيين المناهضين للتطبيع، المتضامنين مع القضية الفلسطينية والداعمين للشعب الفلسطيني.

على صعيد مشابه، أثار تجديد نشطاء أمازيغيين مغاربة دعوتهم لعقد، ما سموه، مؤتمرا عاما لتأسيس لإنشاء "جمعية سوس العالمة للصداقة الأمازيغية-الإسرائيلية"، جدلا واسعا وردود فعل قوية وصفها البعض بـ "مبادرة مشؤومة تقيم التطبيع على أسس عنصرية عرقية". وحملت هذه الردود توقيع الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطينة لمساندة العراق وفلسطين، اللتان أدانتا بشدة هذه الخطوة، و قالتا إنها "داعمة للإرهاب الصهيوني، ومرتكزة على محاولة التفرقة العرقية، وخلق شرخ في النسيج المغربي المتماسك".

وأكدت الهيئتان، في بيان مشترك أن "مبتكري هذه المبادرة يسعون لجر المغرب إلى حضن قادة الإجرام الصهيوني، وهو ما فشل فيه أباطرة التطبيع قبلهم.... ودعت الهيئتان "المواطنين، خصوصا أبناء منطقة سوس، وجميع القوى السياسية والنقابية، للتصدي إلى هذه المبادرة ومنع خروجها إلى الوجود"، مطالبة بوقف "قيام هذا الجسم الغريب والمستفز، والذي لا يمكن إلا أن يكون إرهابيا وداعما للإرهاب، ومساندا لقتل الفلسطينيين وتشريدهم وتهجيرهم وأسرهم ولهدم المسجد الأقصى، وإبادة مقدساتنا الإسلامية والمسيحية في فلسطين".

على صعيد ذي صلة، رفضت فعاليات سياسية ونقابية مغربية، اللقاء الذي جمع بين وزير الخارجية المغربي محمد بنعيسى ومدير المخابرات العسكرية محمد ياسين المنصوري، ووزيرة خارجية الكيان الصهيوني تسيبي ليفني، في باريس، اللقاء الذي تم علنيا لأول منذ من سبع سنوات وصفوه بالمخزي والمذل.

ليست هناك تعليقات: