الجمعة، تشرين الثاني ٠٢، ٢٠٠٧

تعقيبا على مقالة: كيف نتصدى لمؤتمر أنابوليس؟


الأخ العزيز د. ابراهيم

تحية طيبة

في ختام تعليقي على المؤتمر الفلسطيني الذي كان من المقرر ان ينعقد في دمشق ، وذلك بتاريخ 22/10 أوردت الجملة التالية : وستكون لنا عودة لمناقشة ما سيتمخض عنه مؤتمر دمشق ( إن عقد ) .. وإن غداً لناظره قريب .. لاحظ عبارة ( إن عقد ) التي تعني الشك في عقده في موعده رغم أن عقده كان مقرراً وكانت الدعوات قد وزعت في حينه .. واضح أن حجم الضغوط التي تعرّض لها النظام السوري والاطراف المنظمة لهذا المؤتمر كبير بما يكفي للنكوص عن عقده ، لكنّ ما هو ليس واضحاً حتى الآن امكانية أن يتملـّص النظام السوري من المشاركة في مؤتمر أنابوليس سواء طرحت مسألة الجولان أو لم تطرح .. لذا ، فإن دعوتك له ولقوى المقاومة لعقد مؤتمر شعبي عربي ستجابه بالتجاهل من قبلهم لأن ذلك ليس في برنامجهم أساساً بوصفهم قوى قطرية في المحصّلة النهائية حتى وهم يتحدثون عن القضايا القومية .. إن مؤتمراً للقوى الشعبية العربية يتجاوز كل ما هو مطروح بات ضرورة ملحّة ولكن بعد تحديد ماهية هذه القوى وسقوفها السياسية ، علماً بأن موتمراً شعبياً كهذا سيواجه بضغوط وهجمات مكثفة أكبر بكثير مما واجهه مؤتمر دمشق العتيد الملغى ، لأنه لن يعني مجابهة منظمة التحرير فحسب بل مجابهة جميع الأنظمة العربية بدون استثناء بسبب الفجوة العميقة التي تفصل بين الموقفين الرسمي والشعبي العربيين ، إلى جانب مجابهة العدو الأمريكي - الصهيوني . وهناك فرق بين النوايا الحسنة وبين الواقع المرير !! لكن ، لا بدّ من المحاولة في مطلق الأحوال .. وتحية لك أيها المبادر دوماً

د. عماد ملحس

ليست هناك تعليقات: