الأربعاء، أيلول ٠٥، ٢٠٠٧

أم لسبعة مساجين في سجون العدو الصهيوني

حكمت بسيسو

31 آب 2007
Countercurrents.org

لطيفه ناجي عبده حميد، 61 سنة، تعيش في مخيم الأمعري للاجئين في ضواحي رام الله – فلسطين. هي أم لعشرة أبناء، قتل العدو الصهيوني أحدهم عام 1994، وسبعة من الباقين يقبعون في سجون هذا العدو. انها تتلهف لروئيتم، ولكن جل ما هو متاح لها هو صورهم لتخفف من لوعة الشوق. طالبت بأن تسجن هي أيضاً حتى تعيش معهم.

تتذكر لطيفة كيف أن ابنها ناصر كان يحب ملاعبة ابنه؛ وقد ولدت زوجته وهو قابع خلف قضبان السجن. إنها تتوق إلى سماع نكات ناصر، والشعور بحنوه ومساعدة محمد. أصغر أبنائها، جهاد، دائم الشوق إلى إخوانه الأكبر منه سناً، وهو الآن في جوارهم في السجن، بانتظار صدور الحكم عليه. أما شريف فقد عقد خطوبته ويحلم باليوم الذي يطلق فيه سراحه ليتمم فرحته بالزواج من عروسه. إسلام معروف بجمال عينيه مما حمل الكثيرات من الفتيات إلى جلب نظره بالتقرب من والدته لطيفة.

لطيفة لا تقبل الدعوات إلى الأعراس لأنها تخاف من عدم قدرتها من السيطرة على مشاعرها وحبس دموعها. وهي تخاف الموت قبل أن يتسنى لها حضور أعراس أبنائها.

ومع أن لطيفة لم تفقد الأمل بخروج أبنائها وبقية الشباب الفلسطيني إلى الحرية، فأنها دائمة الشعور بأن لا أحد يتذكرهم وليس من أحد يناضل في سبيل تحريرهم. إنها تصلي، كي تمتلك القوة والصبر كي تتحمل الحياة في ظل الاحتلال والفراق الدائم بينها وبين أبنائها.

أما البيت الذي تعيش فيه مع زوجها فقد جرفه ودمره العدو الصهيوني مرتين خلال السنوات العشرة الأخيرة. لطيفة وزوجها ابن السابعة والستين استغلا مؤخراً الفراغ في بيتهما نتيجة غياب أبنائهما في سجون العدو ليفتتحا دكان حلويات صغير كي يؤمنا لنفسيهما بعض الدخل وملئ الفراغ في وقتهما.

هذه هي قصة عدد لا يحصى من النساء الفلسطينيات اللواتي يعتصر قلوبهن الشوق والمنى مع كل نفس كي ينال أبائهن وأزواجهن وإخوانهن الحرية.


أبناء لطيفه السجناء:

الاسم – العمر – تاريخ صدور الحكم بالسجن:

ناصر 36 سنة – أعزب – 2002 – 50 سنة مع السجن مدى 7 مدى الحياة

نصر - 34 سنة – متأهل وله ولدان 2002 – 30 سنة مع السجن 5 مدى الحياة

شريف - 30 سنة - خاطب - 2002 – السجن 4 مدى الحياة

باسل – 29 سنة - أعزب - 2004- 4 سنوات و 4 شهور - مع غرامة 2500 دولار أمريكي

محمد – 26 سنة – أعزب – 2002 - 30 سنة + 2 مدى الحياة

جهاد - 19 سنة – أعزب – 12/2006 لم يزل حراً

------------------------

ترجمة: أديب قعوار / عضو لائحة القومي العربي

ليست هناك تعليقات: