السبت، أيلول ٢٢، ٢٠٠٧

نقاش حول مقال بعنوان:"اللهم إني صائمٌ يا أصحاب الشمال!" للكاتب رشيد ثابت

الاخوة القرّاء
تجدون نص المقال موضوع النقاش في آخر هذا الادراج. - لجنة الاشراف على المدوّنة
=========



هذا مقال وقح.. ويسوق لخمسين مليون رجعية، وهو يفسد العلاقات الاستراتيجية بين حركة حماس وبعض الفصائل، ليساهم في عزلها بطريقة ملتوية

-أحمد يهوى

---------------


الأخ أحمد، الرجاء عدم استخدام تعابير من نوع "هذا مقال وقح" لأن هذا يقود إلى ردود فعل من نفس النوع، مع كامل حقك في نقد المقال طبعاً

- مدراء لائحة القومي العربي

---------------


مقال وقح...........طيب هذا تقيمك الشخصي و لن اناقشك فيه
يسوق لخمسين مليون رجعية .......لن أناقشك في هذا ايضاًَ لأني لم أفهم ما تعني
يفسد العلاقات الإستراتيجية بين حركة حماس وبعض الفصائل ..................دعنا نتوقف هنا ,
اية فصائل يا أخ احمد...وعلاقات إستراتيجية كمان...
ديمقراطية - حواتمة التقدمي جداًَ ألى درجة تبني حل شطب 70% من أرض فلسطين مقابل بضع دريهمات شهريه من كيس أمير المؤمنين العباسي أدام الله ظله.
فدا-عبد ربه الناطق الرسمي بإسم جوقة الخيانة و المتطفل على فتات مائدة امير المؤمنين العباسي قدس الله سرة
شعبية – مجدلاوي رائد الكفاح المشلح على شاشات الغساسنة و الذي أعلن نفير شعبيته العام مؤخراًَ من اجل الكفاح المقدس نحو تحرير غزة من قوى المقاومة و إعادتها عزيزة حرة ابيية إلى حظيرة عملاء الموساد لعله يكسب بعضاًَ من رضى مولانا العباسي فينال إقطاعاًَ ما خلف أسوار الجدار الفاصل و من يدري فلربما أهداه جارية روسية أيضاًَ ورفاقنا التقدميون يعشقون النضال في الروسيات كما تعلم.
ثم كم يمثل كل هؤلاء و الذين إستطاعوا بجدارة و مع الدفش و الدعم العباسي ان يحصدوا على 2% من اصوات الفلسطينين مقابل حماس و التي تمثل ثلثي الشعب.
أم ربما تعني فتح و ما ادراك ما فتح...فتح المصائب و الخراب....فتح الإنحدار المتواصل و السريع نحو الهاوية ...فتح أوسلوا و الأجهزة الإمنية المرتبطة بالموساد إدارياًَ و تمويلياًَ فتح الإقرار لبني قريظة بحقهم التوراتي على ثلثي فلسطين...فتح السجون و التعذيب و إعتيال المقاوميين او تسليمهم.
أقول لك شيئأ....إن إستطاع هذا المقال أن يخرب علاقة حماس بهؤلاء كما تقول فهو عندي مقدس

أحوكم

محمد رياض

---------------


يا أخ محمد هناك خطأ فظيع نقوم به نحن الذين يفترض بنا أننا طليعة الأمة ... نحن نشارك في تقسيمها لا إرادياً، أما بالنسبة للاتهامات التي وجهتها لكل التنظيمات السابق ذكرها.. فأنا أستطيع أن أزيدك منها، وحتى على حماس شخصياً هناك ملفات تقض قلب العروبة.. في مسالة تأسيسها وخطها ونهجها، ولذا فالاتهام سهل والبربرة والحكي أسهل.. هناك واقع تمارسه فصائل المقاومة.. وحماس لم تعد منها، ولا كل ماذكرت.بعدها منها أوعى منك ومني ومن اسماعيل هنية ومن محمود عباس..
هناك ثقافة السلاح التي جعلت بوصلتها العدو .. وليس التخويث والسياسة، والهرطقة

أما فيما يخص انتقادات حماس، فأستطيع أن أضيفك من كل أشكال الحب جانب.. لأنو الوعي الديوكي يفرض على هالقضية الفلسطينية عضلات كل من ايدو إلو.. اسمح لي

نحن دور في لعبة كبيرة، هي لعبة الثنائيات ذاتها..
إما القاعدة وإما أمريكا
إما الأكثرية أو الأقلية في لبنان
إما الحكومة الشمالية أو الجنوبية في السودان
إما فتح أو حماس
إما إيران أو أمريكا

يكفي

علينا أن ننتبه إلى الخط الثالث المخفي خلف ظهر كل المحافظين الجدد في هذا العالم الثالث المسكين، وفي العالم الأول الشرس
وبس

مع التحية لكل الاختلافات معك

نصف الأخ ونصف الرفيق

أحمد يهوى

---------------


عزيزي أحمد
أن تعريفك لنفسك بنصف الأخ ونصف الرفيق فقد أعجبني لأ هذا يعني أنك تنتمي لتياري الفكري فأنا أخفيق مثلك.
أما بخصوص تقسيم الأمة فالتقسيم في هذه المرحلة واجب, فنحن مع من يعادي عدونا و ضد من يحابيه و يموت في دباديبه, ففي هذه المرحلة التي تعيشها من تاريخ أمتنا لم يعد للإيديولوجيا من أهمية تذكر و الناس في زماننا هذا نوعان مع و ضد و الشرفاء يقفون ضد من هم مع و مع من هم ضد.
و لهذا فليس من اولوياتي القدح في حماس (مع أنها تطفح بالعيوب) و بالمقابل اشعر ان من واجبي ذم من هم مع و لو كانوا من ملائكة الديوان الإلاهي.
نعود لموضوعنا و مقال رشيد ثابت عن أهل الشمال. فالرجل إستهزء بمجدلاوي و مؤتمر الشعبية و الديموقراطية و الذي خصص لإنتقاد إستحواذ حماس على غزة و أنت قد ثارت ثائرتك ووصفت المقال بالوقح و بالإساءة لعلاقة حماس ببقية الفصائل! و حضرتي ببساطة رد عليك معتبراًَ ان المؤتمرين تنقسهم المصداقية و لهم من وراء كلامهم مقاصد أخرى.
و لهذا فلم يمكن ما كتبت بداعي تقييم الأداء العام للفصائل و الرقي بحماس إلى أعلى عليين و النزول بالاّخرين إلى اسفل سافلين فكل ما يهمني بصراحة أن يتم الحفاظ عل المكاسب الثورية المكتسبة في غزة و ان لا تعود إليها سلطة أوسلو و أجهزتها العميلة للموساد و ليحكم غزة العفاريت المهم ليس العملاء.

أخفيقك

محمد رياض

--------------


نصّ المقال موضوع النقاش:



اللهم إني صائمٌ يا أصحاب الشمال!

رشيد ثابت

rasheed.thabet(a)yahoo.com
في رمضان يحلو للمرء في ساعة من نهار أن "يسلّي صيامه" كما يقولون؛ وأنا سلَّيت صيامي اليوم بمتابعة جزء من حفل الجبهة الديمقراطية بمناسبة انتهاء أعمال مؤتمرها العام الخامس أو السادس (لا أذكر تحديدا وأيضا لا يُهم!). ولأن قول الزور في رمضان لا يصح فالصراحة تقتضي التوضيح أن مؤشر التلفزيون استقر عند الجزيرة مباشر في تلك الساعة صفحا ودون قصدي مني؛ بيد أن هذا لا ينتقص من سعادتي بطريف ما شاهدت. بذل الناطق باسم الجبهة - الديمقراطية "مش" الشعبية - جهدا كبيرا في شرح أهمية الحدث؛ وبذل المصورون جهدا أكبر في إخفاء ضآلة حجم الجمهور. ورغم أن الخلفية السوداء للمشهد مع تقنية التصوير المتبعة تسمح بخلق شبهة خداع فراغي يعطي الانطباع باتساع المدى المسكون بالجمهور أمام المتكلمين على المنصة؛ فإن الحجم الصغير للمسرح كان واضحا وكذلك قلة عدد الحضور. لكن بوسع الجبهة أن تنفي من الآن فصاعدا وبكل أريحية ما يقوله بعض "الخبثاء" عن أنها لا تمثل إلا "قردين وحارس". أنا عددت الحضور وقد كانوا دون أدنى شك أكثر من ثلاثة...

سخونة الكوميديا ابتدأت مع صعود ممثل جبهة أخرى – الشعبية هذه المرة - لتهنئة الجبهة الأولى بعيدها. أخطأ المتحدث في تقديم جميل المجدلاوي؛ وأبدل اسم شعبيته بديمقراطية استدعت انطلاق الضحكات من الاثنين؛ لكن الرفيق سرعان ما استعاد تجهمه الشمولي المادي التحليلي الانعكاسي الماركسي وراح ينظِّر. وتكلم الرفيق العتيد بلغة يمينية ثيوقراطية رجعية حين اعتبر أن تذرع حماس بأن فتح كانت تعد العدة لقتلها والانقلاب عليها وفق خطة دايتون – اعتبر هذا التذرع بدعة "في النار...في النار...في النار".

أنا لا أعرف سر التكرار الثلاثي للمفردات والمصطلحات والشعارات عند بني المنظمة ابتداءً من عرفات – تذكرون "شهيدا شهيدا شهيدا" - إلى كل من عملوا معه وتأثروا به وقلدوه؛ لكن هذا لا يهم. ولا يهم أيضا التنويه بأن الرفيق اللاديني يستخدم خطابا دينيا لا ينبغي له؛ فقد فعلها من قبله عجزة اللجنة التنفيذية ووليد العوض ودعوا "لصلاة شاملة"؛ وأثبت اليسار أنه في أمور السياسة براغماتي لحد أنه مستعد للتجارة في "أفيون الشعوب" وهروين الشعوب وحشيشة الشعوب وفي أي شيء في أي وقت في سبيل التأكد من وصول "شيكات" الإغاثة الفتحوية شهرا بشهر؛ وكما أوضح محمد دحلان في شريط له سخر فيه من "أبو محمد المجدلاوي" بالإسم ؛ وسخر فيه من تربح الجبهة من أموال تتحكم فتح رئيسة العصابة في صرفها.

لكن الطرافة انقلبت شيئا فشيئا إلى إحساس بالغثيان: فالرجل يجعل القرآن عضين ويؤمن ببعض الكتاب وينبذ بعضا آخر. هو مثلا "سلفي من أهل النقل" حين يريد أن يرد على حماس بنص ملوي العنق؛ لكنه يسترد ماديته وتقدميته – أو قل استعلاءه بنقص إيمانه ونقصه – حين يريد أن يسخر بحماس وبقدرتها على الصمود والإبداع. يقول مجدلاوي أن حماس ليس بوسعها أن تكون جماعة غرباء آخر الزمان – في استهتار بحماس وبمعاني "ولد الاسلام غريبا ويعود غريبا فطوبى للغرباء" – وأن عليها أن لا تفكر في إقامة دولة إسلامية في غزة. طبعا الرجل لا يرى معايب نفسه؛ ولا يرى أنه يقول لحماس "صحيح لا تكسر؛ ومكسور لا توكل؛ وكل تا تشبع". فهو يرى أنه كان على حماس أن تلجأ للجماهير وللفصائل – يعني للجبهة دون شك – لمنع ثورة كلاب دايتون؛ ولم يكن من حق حماس مقاومة المشروع الخياني بالقوة؛ فتلك بدعة كما تقدم! طبعا كان يجب على حماس أن يستحرَّ القتل في رقاب أتباعها – بل في رقاب كل مشبوه بالتدين من الملتحين – فيما الجبهة مشغولة بالعجز والفشل والاكتفاء بتوزيع التهم على حماس وفتح بالتساوي؛ أي إعطاء فتح أفضل غطاء تحلم فيه من طرف كالجبهة في ظرف كذلك الظرف!

ولم يجد مجدلاوي من تحدٍّ ثقافي حاضر في وجه الفلسطينيين الآن إلا في القوة التنفيذية. أما قتل طالب في حرم جامعة وغلق أكثر من مائة مؤسسة ثقافية وعودة الاعتقال السياسي فلا خطر على الفلسطينيين منه أبدا. هذا تصنعه فتح صاحبة الكيس ولذلك لا مشكلة فيه بالمرة. وبالذات إهانة المصاحف وغلق دور القرآن الكريم فهذا أمر يسرُّ كل مثقف "أشْوَل" مثل الرفيق المحترم. ولا يهم الرفيق أنه قادر على انتقاد حماس في عقر دارها في حين لا يجرؤ أحد في الضفة على أن ينبس ضد فتح ببنت شفة: لا أحد في الإعلام ولا في الحقوقيين ولا في الجبهتين...ربما خشية منها وخوفا؛ وربما أيضا تواطؤا مع فتح وموافقة لها على صنيعها!

ولم يَفُت الرفيق أن ينبهنا إلى أن خلاف حماس مع فتح هو خلاف سياسي على الحكم وحسب؛ وأن ما يقال عن مشروع وطني لحماس مقابل مشروع مفرِّط وخياني لفتح هو أمر غير صحيح. لا قيمة إذا لما قيل ويقال عن خطة دايتون؛ ولا قيمة لكل قبلات عباس على خدي كوندي؛ ويا ضيعة ثناء أولمرت على طبيخك يا "مدام عريقات"؛ ولا قيمة لكل أسلحة دايتون لكلابه في الضفة – وكلابه في غزة الذين ضيعوها وخسروها لصالح حماس – ولا قيمة ولا أهمية لكل مشاريع الخيانة والتسوية التفريطية التي يرعاها ولي نعمة مجدلاوي وكل الجبهات. كل هذا غير موجود. ولا وجود لأجهزة أمنية مارست وتمارس الإسقاط والتنسيق الأمني الخياني؛ ففيما يخص الكلام القادم من الغرب هناك في الضفة عن مخازي فتح فإن سمع الرفيق ثقيل. هو لم يسمع بعد أن فتح جرّمت المقاومة وأسقطتها وباعت السلاح وسخرت بالمقاومة و"بللي بقاوموها". لذلك هو الآخر مثل فتح لا يرى سبيلا للحل والوفاق بدون عودة حماس عن منع كل الكبائر التي حاربتها. على حماس أن يسمك جلدها مثل سلام فياض ومثل اليسار أيضا كما هو واضح؛ وعليها أن تأخذ رذائل الوقائي "بروح رياضية".

وقبل أن أريح ناظريَّ من التلوث البصري لتنظير "الشلفاويين" انتبهت لقضية هامة: مجدولاي لا يلقي الكلمة باسم جبهته؛ بل باسم ملتقى القوى الوطنية والإسلامية. القوى الوطنية و"عارفينها" – مجازا يعني وحسب الاصطلاح الدارج وليس تسليما بصحة المعنى لا سمح الله – لكن من هي هذه القوى الإسلامية التي توافق على كلام مجدلاوي الرقيع والبائس؟

من المستحيل عقلا أن تكون حماس فوضت الرجل أن يقرِّعها. ومن المعروف أن حزب التحرير ليس عضوا في هذا الملتقى – وليس مشغولا بأي نشاط من هذا النمط أو من غيره – فلم يبق إذا إلا حركة الجهاد الإسلامي. فهل يوافق الجهاد الإسلامي على كلمة مجدولاي ويعتبر الرفيق ممثلا له فعلا في الكلمة التي ألقاها في السادس عشر من أيلول ألفين وسبعة في قاعة رشاد الشوا في غزة؟!أرجو وأتمنى أن لا يكون ذلك صحيحا؛ وأرجو أن نسمع من الجهاد الإسلامي توضيحا في القريب العاجل!

ومع انعقاد هذه الأمنية في صدري انقلبت سعادتي إحساسا متجددا بالقرف والزراية تجاه "فسائد" منظمة التحرير؛ وغيرت المحطة وأنا أقول: "اللهم إني صائم يا أصحاب الشمال"!

ليست هناك تعليقات: