السبت، تشرين الأول ٢٠، ٢٠٠٧

الإسلام الأمريكاني

بقلم محمد رياض

هذا الدين هو منتج أمريكي أصلي مائة بالمائة و حاصل على شهادة اّيزوا من وكالة الإستخبارات المركزية و هو من إخراج و توزيع قسم الحرب الإعلامية في وكالة الأمن القومي الأمريكية و لاعلاقة له بدين محمد بن عبد الله من قريب أو بعيد.

و أركان هذا الدين الجديد خمسة و هي 1 الشهادة بتفوق الجنس الأبيض و أفضلية الثقافة الامريكية 2. الصلاة بالإقتصار على الفاتحة مع شطب غير المغضوب عليهم ولا الضالين 3. الصيام برعاية كوكاكولا و مالبوروا 4. الزكاة بعد إجراء تعديل بسيط على أيتها بشطب عبارة في سبيل الله منها 5. حج البيت مع تحريم التواصل مع حجاج دول محور الشر و الدول المارقة و الحجاج الأصوليين و كذلك إستبدال رمي الحصى في منى برمي الزهور للتأكيد على الرغبة في السلام مع الشيطان و إقامة علاقات تطبيعية معه ومع أتباعه بدل نظريات المقاومة و الصمود الذي يدعوا إليها الإسلام المحمدي كذلك جاء تحريم رمي الحصى لعدم جواز التشبه بإعدائنا الفلسطينين.

أما أركان الإيمان فيه ستة و هي 1. الإيمان بالله الذي يكلم بوش و يأمره بتدمير العراق و الذي أقتطع اليهود أرض فلسطين للأبد و ليس ذلك الله الذي يتحدث عنه قراّن محمد لأن اله محمد معادي للسامية وضد اليهود و يأمر بالجهاد و العياذ بالله.
2. الإيمان بالملائكة ما عدا أولئك الملائكة المتطرفون المعادين للسامية و الذين قاتلوا مع محمد في بدر و خيبر.
3. الإيمان بالكتب السماوية السابقة و بالقراّن المعدل و الذي أشرفت على تهذيبة و ترجمته جمعية إتحاد السحاقيات المسلمات في واشنطن دي سي, و اللواتي قمن مشكورات بحذف اّيات الجهاد و الاّيات المعادية لليهود المساكين و اّيات الحدود و قلب اّيات الميراث لتحصل المرأة على ضعفيّ نصيب الرجل كتعويض عن فترة الحرمان السابقة منذ عهد محمد و حتى سنة تاسيس الجمعية في 2004م .4. الإيمان بالرسل أجمعين لا نفرق بين احد منهم بإستثناء محمد حيث أن ماضيه اللا سامي لا يؤهله لعضوية نقابة المرسلين 5. الإيمان باليوم الاّخر مع التاكيد على تفوق شعب الله المختار و احقيته بدخول الجنة مسبقاًَ ثم مواطني الدول الصناعية السبعة الكبرى ثم ناس دول أعضاء مجلس الامن الدائمين ثم أجناس أهل الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية ثم الصينيين و الروس ثم الحيوانات و القوارض يليهم العرب و الأفارقة و الذين هم أغلب أهل النار لتاريخهم المناهض للسامية و المعارض للحضارة الغربية الالهية. 6. الإيمان بالقدر مع التأكيد على ضرورة شراء بوليصة تأمين ضد غضب الله خاصة حينما يتعاطف الله مع المسلمين و يسخط على الغربين كما حدث في حطين.

و قد قررت إدارة الرسول بوش بعث مبشرين و منذرين لدول العالم المبتلاة بداء محمد, و ذلك ليخرج هؤلاء المبشرون أهل تلك البلاد من الظلام إلى النور و من الظلم و الجور. و لتسهيل المهمة و النهضة بالأمة ستقوم سفارات أمريكا في العالم بإعداد قوائم بأسماء المؤمنين أو من عندهم الإستعداد للإيمان و كذلك سيتم إعداد قوائم بأسماء اعداء الرسالة البوشية. و ستقوم هذه السفارات كذلك بإفتتاح مكاتب و جمعيات و تخصيص ميزانيات لهؤلاء المؤمنين ليتسنى لهم نشر الدعوة الجديدة بين الشعوب المحمدية التائهة في صحراء الضياع منذ ألف و اربعمائة عام.

أما هؤلاء المعادين للدعوة فستتم تصفيتهم و التنكيل بهم و ستقوم وسائل الإعلام و بعض الابواق الناعقة المتأثرة بالدعوة الجديدة بالتشهير بهم و تصويرهم لشعوبهم على انهم رجعيون متطرفون متهورون معادون للتقدم و المدنية.

غير أن هنالك مشكلتان تواجهان الدعوة الجديدة للدين القويم, أولهما هي مشكلة هؤلاء المسمون بالمقاومين في لبنان و غزة و العراق و الذين يصرون على إتباع الجزء المحذوف من القراّن المتعلق بالجهاد و معاداة السامية و لا زالوا على ولائهم للنبي محمد.

و المشكلة الثانية و الاعوص من المشكلة الاولى هي....ماذا لو رجع الله للتعاطف مع المسلمين كما حدث في حطين!

ليست هناك تعليقات: