الأربعاء، تشرين الأول ٣١، ٢٠٠٧

في الحوار الدائر حول المشاركة بمؤتمر الفصائل الفلسطينيّة بدمشق و موضوع "إعادة بناء" منظّمة التحرير


ننقل اليكم في ما يلي بعض الملاحظات المتفرّفة من ذلك الحوار الذي دار في لائحة القومي العربي.
- لجنة الاشراف على المدوّنة
_____________


الأخوة والرفاق الأعزاء..

تحية المقاومة والعروبة
السلام عليكم...

يقوم التيار الرسمي العربي العميل والمتعاون مع العدوين (الاسرائيلي) والأمريكي بالتجهيز لمؤتمر الصفقة الأخيرة مؤتمر الخريف [يقصد مؤتمر انابولس في أمريكا و ليس مؤتمر دمشق] .. ويهدف المؤتمر الى قلب المنطقة وتغيير الجغرافيا السياسية وفق نظرية الشرق الأوسط الجديد... فكما يتم اليوم التجهيز لتقسيم العراق والسودان .. جاء دور تصفية القضية الفلسطينية .. والتي قد تكون مآلها ضم الضفة للأردن واعطاء الفلسطينيين حقوق المواطنه الكاملة واعطاء وعود بتنمية اقتصادية مما سيسيل لعاب الرأسماليين الفلسطينيين الذين سيصبحوا رسل التسوية الشعبية في الضفة والشتات, بينما سيتم ترك غزة لحماس حتى يلفظها الشعب بعد الحصار المستمر.. وبالتالي سيتم نزع الكفاح المسلح كخيار, حتى ولو تكتيكي.. ففتح (السلطة) ستضم ما تبقى من مقاتلين للجبهتين الشعبية والديمقراطية لشرطتها في الضفة خاصة أن تنظيماتهم تعتبرهم حملاً مادياً ثقيلاً بعد توقف التمويل...

أما التيار الاخر والذي تمثله البوم قوى التحالف الفلسطيني فهو ليس الأنموذج الأنسب للتصدي للتيار العميل..

فحماس والتي تنتمي أصلاً للتيار (الاخواني) هي متورطة بهدنة وافقت عليها متسببة في أيقاف الانتفاضة والدخول في معمعة السلطة, وهي غير قادرة على التغريد خارج السرب الاخواني العالمي والذي يتحالف اليوم مع التحالف العميل ,كما نرى ذلك جلياً في العراق وسوريا وربما مصر – بعد تصريحات العريان الأخيرة.

القيادة العامة والتي ترعى المؤتمر الى جانب حماس هي قوة فلسطينية غير موجودة في الداخل وتعيش على أمجاد الماضي وربما تقوم بحملة علاقات عامة أخيرة محاولة ًالخروج من غرفة الانعاش , كما تقوم بدعم أعضاء الكنيست الصهيوني العرب سياسيا واعلامياً , أما الجهاد الاسلامي فبالرغم من مواقفها السياسية الصلبة والمشرفة الا أن ذلك مرتبط بالسعي الايراني لتجميل صورته في فلسطين بينما يداه ملطخة بدماء العراقيين...
لكن هل نستطيع أن نقول بأن هذه الفصائل عميلة؟.. هي ليست كذلك لكن ما نطالب به هو موقف أصلب ,مات لأجله الشهداء ودفعت من أجله الدماء..
من المشاركين أيضاً من يسمون أنفسهم بصقور فتح!! وأولئك - ومنهم سليم الزعنون وأبو اللطف – يعترفون بالقرار 242 وبالمبادرة العربية السخيفة الداعية للتطبيع بعد اعلان الدويلة..

يجب الذهاب واستثمار الدعوات الموجهة والبصق على دعاة التسوية والمرحلية ومواجهة دعاة الدويلة .. ويجب أن تعلم تلك الفصائل أن سقفهم السياسي هو النعال الذي سنمتطيه. لذا أدعو الى تكتيل موقف موحد داخل المؤتمر موقف يطالب بالتمسك بالمثاق الوطني الفلسطيني الأصيل والموقف الرافض الى اعادة بناء منظمة فلسطينية تضم عملاء..

أحمد عدنان الرمحي

__________



عقدت عدة إجتماعات بين الفصائل و حماس من جهة و بين قيادة السلطة و المنظمة من جهة أخرى في دمشق و القاهرة وبيروت بخصوص إشراك حماس في المنظمة حتى أن المجتمعين توصلوا الى إتفاق مبادئ عام في القاهرة بهذا الخصوص.
الجلسات التي دارت و الاوراق التي قدمت من حماس و الفصائل كانت محل إهتمام شديد من قبل وسائل الإعلام العربية و الأجنبية و قد اجرت و سائل الإعلام هذه عشرات المقابلات مع ممثلي حماس و فتح و بقية الفصائل قبل و بعد كل لقاء.
و قد كان واضحاًَ جداًَ أن كل ما دار من احاديث و كل ما قدم من أوراق و كل ما تم بحثه من قبل المجتمعين بالإضافة إلى ما سمعناه منهم في وسائل الإعلام قبل و بعد كل لقاء يتمحور حول مبدأ حجم تمثيل كل فصيل ومنهم حماس في هيئات المنظمة بالإضافة إلى موضوع إصلاح المنظمة أي ضبط طرق الصرف المالي و محاربة الفساد الإداري الداخلي
و لم نسمع ابدأًَ أن حماس أو أي فصيل اّخر ناقش من قريب او بعيد موضوع تغير الميثاق أو إلغاء إعتراف المنظمة بإسرائيل أبداًَ أبداًَ أبداًَ.
يعني يا اخي. عقلاًَ , هل يعقل ان تناقش جميع التفاصيل من عدد المقاعد إلى طرق الصرف ألى أليات إجراء إنتخابات في الشتات الخ, قبل مناقشة الموضوع الرئيسي و الجوهري و هو إعتراف المنظمة بإسرائيل و ما وقعته معها من إتفاقات.
و هل تترك الكليات إلى ما بعد الإنتهاء من التفصيليات
وهل إذا ما تقدمت أنت لطلب وظيفة مثلاًَ ستناقش تفاصيل ساعات العمل و لون المكتب الذي ستجلس عليه قبل ان تعرف إن كانوا سيعنوك أم لا
أليس هذا كمثل داعية يذهب إلى بلاد المشركين ليدعوهم إلى الإسلام فيبدأ هذا الداعية بتعليمهم شروط التطهر من النجاسة قبل أن يحدثهم عن لا لااله الا الله.
الأصل يا اخي عقلاًَ ان يناقش مبدأ سحب الإعتراف بإسرائيل و إلغاء ما وقع معها من إتفاقات أولاًَ و حين تقبل فتح و المنظمة بهذا المبدأ عندها نناقش حجم التمثيل و عدد المقاعد و أماكن إجراء الإنتخابات الخ.
وهذا ما عنيته بالضبط بمصطلح ضبابية الرؤية السياسية عند القيادة السياسية للحركة

محمد رياض


ليست هناك تعليقات: