الاثنين، تشرين الأول ١٥، ٢٠٠٧

ما وراء تصريحات السيد أحمد جبريل الأخيرة

أحمد عدنان الرمحي

ظهر الأمين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة على شاشة الجزيرة في الأول من أكتوبر في برنامج حوار مفتوح حاملاً معه رسائل أراد تمريرها للكيان الصهيوني وأمريكا وحلفائها في المنطقة، وجاءت هذه المقابلة بعد تصريحه الأخير بأن دولة ( الكيان الإسرائيلي ) تنوي شن حرب على سوريا.. أحمد جبريل القريب من سوريا وصاحب العلاقات الجيدة بإيران لم يتحدث من فراغ, فتصريحاته تلك لا بد أن تكون قد جاءت بالتنسيق مع حليفه، ومقر إقامته سوريا التي تسمح له بمزاولة نشاطه التنظيمي والإعلامي بحرية !..

والحقيقة أن الرسائل الدسمة التي تم مررها جبريل في المقابلة تتجاوز أهمية تصريحه عن نية (إسرائيل) ضرب سوريا – لا قدر الله- فجبريل أراد أن ينقل (للإسرائيليين) عدة رسائل. فقد أطلع جبريل المشاهد والمتلقي على تفاصيل حرب متوقعة وسيناريوهات مقترحة من الإدارة الأمريكية ودولة الكيان وكان يقوم بسرد تفاصيل ردود الفعل المتوقعة على تلك السيناريوهات..

فقد قال أن الكيان الصهيوني قد تعود أن يقوم بشن حروبه بضربات سريعة.. لذا فإذا استطاع السوري أن يتحكم بمدة المعركة ستكون "إسرائيل" بمأزق كالمأزق الذي وضعها فيه حزب الله أثناء حرب تموز الأخيرة.. ولمح جبريل في المقابلة إلى وجود صواريخ لدى سوريا تتجاوز في قدراتها ما لدى حزب الله وهي قادرة على ضرب جميع الأهداف الحيوية "الإسرائيلية" بسهولة ... وأضاف جبريل أن تلك الحرب، إن تم شنها، ستكون بتواطؤ وغطاء أنظمة عربية تتحالف مع الولايات المتحدة ... ألا أنه رد قائلا بأن فلسطينيي الشتات لن يقفوا مكتوفي الأيدي، فهم مدربون على السلاح وسيتحركون مباشرة للدفاع عن سوريا.. وأضاف أن الإيرانيين أبضاً لن يقفوا مكتوفي الأيدي، وربما يغلقوا مضيق هرمز الاستراتيجي، فالمنطقة الصالحة للملاحة هناك لا تتجاوز الاثنين كيلو فإذا تم أغلاقها سيتأثر النفط العالمي الذي يتجاوز سعره 83 دولار للبرميل حالياً مما سيضع مصالح الولايات المتحدة في خطر..

وأنهى جبريل مقابلته بنية فصائل المعارضة لنهج التسوية والتي أسماها (بالقوى الفلسطينية الشريفة والحية) عقد مؤتمر يدعوا إليه الجميع, بهدف التنسيق. وسيكون المؤتمر في نفس الموعد الذي سيعقد به مؤتمر التسوية المزمع عقده هذا لخريف....

اتخذ جبريل في المقابلة أسلوب تخيل السيناريو والإجابة بوصف البدائل وردود الفعل .. مما يضفي طابع التهديد على المقابلة.. فقد أرسلت سوريا رسائلها عبر حليفها الفلسطيني أحمد جبريل الذي يوصف بأنه رجل عسكري لا متحدث سياسي، مما يترك مغزى من وراء اختياره ليكون الرسول..

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

والله يا رمحي محلل سياسي صاير
بس انت مجرد رويسل صغير لسامي السيد